الفصل الثامن

14 1 0
                                    

اخبر بكر زوجتة تهاني عن رغبة فارس في الزواج من حبيبة فوافقت علي الفور قائلة: حبيبة دي زينة البنات و انا الصراحة كده كنت حاطه عيني عليها بس لولا العريس اللي جالها ده بس خلاص الحمدلله رفضته
رد عليها بكر قائلا: انا هتصل بكمال اقوله علي الموضوع ده و ان شاء الله ربنا يتمم علي خير
....................................
جائه اتصال من بكر يقول له: ازيك يا كمال ايه الاخبار
اجابه كمال:  بخير يا بكر انت عامل ايه و الاولاد ازيهم
رد عليه بكر: كلنا بخير الحمدلله كنت عايزك في موضوع كده
قال له كمال:  خير ان شاء الله اتفضل
قال له بكر:  انا طالب ايد بنتك حبيبة لفارس ابني قولت ايه
تفاجأ كمال فأجابه قائلا: بس يا كمال حبيبة مبتفكرش في الموضوع ده دلوقتي هي قالت كده بنفسها
رد عليه بكر محاولا اقناعه: بص يا كمال قولها الاول و لو وافقت خلاص نيجي و معانا الشربات و لو موفقتش خلاص نصيبهم كده
قال له كمال باسما: خلاص يا بكر انا موافق هسألها الاول بعدين اقولك رأيها
انهي اتصاله مع بكر ثم ذهب الي المنزل ليخبر العائلة
.......................................
في بيت يحيي و ندي كانت ندي نائمة كالملائكة عندما قدم اليها يحيي حاملا صينية الطعام ثم تركها و جلس بجانب ندي،  ظل يتأمل وجهها النائم فحمدالله كثيرا علي هذه النعمة فهي كل حياته الان
اقترب يحيي ثم طبع قبلة علي جبينها و كاد ان يرحل لولا انها امسكت بيديه قائلة بصوت ناعس:  يحيي
رد عليها بصوت رقيق:  عيون يحيي
قالت له بحب: رايح فين
رد عليها يحيي قائلا: هو انا ينفع اروح في حته و القمر جمبي
ابتسمت ندي بدلال ثم قال يحيي بحب: يالهوي هو في كده يا ناس
ردت عليه ندي بدلال:  في ايه؟ 
حملها يحيي بين ذراعيه ثم قال بحب و عينه في عينيها: في حلاوة و جمال و قشطة و مربه و كل حاجة حلوة
ضحكت ندي برقة ثم قالت له بحب:  ربنا يخليك ليا يا يحيي و ميحرمنيش منك ابدا
قال لها بإبتسامة حنونه:  و لا يحرمني منك ابدا يا قلبي
ثم اخذها بين ذراعيه و عالمه حيث لا احد غيره و غيرها
..................................
جمّع كمال العائلة باديا كلامه بــ  : في عريس جاي لحبيبة و كنت عايز اخد رأيكو
هبت حبيبه واقفه بغضب حاولت ان تخفيه وقالت:  بابا انا قولت لحضرتك مش بفكر في الموضوع ده دلوقتي
قال لها كمال و نظراته مصوبه ناحيتها: طب مش تعرفي مين العريس الاول
قالت فطيمة:  ايوه يا حبيبه اعرفي بس مين العريس
كادت ان تذهب لكن تصلبت مكانها عندما سمعت اسمه فقد قال كمال:  فارس... فارس ابن خالتك متقدملك
صمتت حبيبة فهي لا تعلم اهذه حقيقة ام خيال و لكنها ادركت بالفعل انه حقيقة،  لا تعلم شعور بالفرحة، حب، نشوة و عشق اجتاحوها اهو بالفعل فارسها،  التفتت الي ابيها لا تعلم ماذا تقول فأكمل هو قائلا و علم من ارتباك ابنته ماذا يدور بدخلها: بكر مستني مني رد اقوله انك رافضة؟
قالت له حبيبه باندفاع: لا يا بابا انا موافقة
ندمت حبيبة علي تسرعها هذا فالان فضحها قلبها
ابتسم والدها قائلا:  و ايه اللي غير رأيك دلوقتي مش قولتيلي انك مش بتفكري في الموضوع ده دلوقتي
توترت حبيبة واخذت تفرك في كفيها ثم قالت:  فارس شاب محترم يا بابا و عرفينه كويس يعني
لا تعلم ما هذا الذي تقوله ولكنه ما جاء ببالها
رد عليها كمال بنصف عين:  طب ما علي كان مؤدب ومحترم
تدخل زين محاولا تخفيف توتر حبيبة فهو الان علم انها تحب فارس قائلا:  قصدها يعني يا بابا ان فارس مننا و علينا و عارفينه كويس
نظر لهم كمال غير مصدقا لما قاله ثم قال لهم: طيب انا هطلع ارتاح شوية و هبقي ابلغ بكر بكرة بإذن الله
ثم رحل كمال و معه فطيمة و تركوا زين و حبيبة و عيسي بينما ذهب الاخير الي حبيبة و احاط ذراعيه علي كتفها و قال بمزاح: و الله و كبرتي يا بت وبقا يجيلك عرسان انا مش عارفه هما تعموا في عينيهم و لا ايه
ازاحت يد عيسي من علي كتفها وقالت بسخرية: لا يا خفيف عشان انا حلوع و طعمه و الف واحد يتنماني
ثم اخرجت لسانها لتغيظه ثم هرولت تجري فهي تعلم ان عيسي لن يرحمها فقال عيسي بينما هو يجري ورائها:  و الله ما هسيبك تعالي هنا
و علي الجانب الاخر كان زين واقفا يتأملهم ضاحكا و كأنهم قط و فأر ثم رحل من الڤيلا الي احد نواديه الليلية، و ركب السيارة و فجأة ظهر مشهد حور و هي واقفة مع هذا الرجل الغريب لا يعلم لماذا احس بالغضب منها عندما تذكر هذا و لكنه نفض هذه الافكار من رأسه وجعل يقول "اهي زي كل البنات اللي عرفتهم" و انطلق بالسيارة
.............................
جلست ياسمين علي الاريكة في غرفتها عازمة ان تنفذ خطتها و لكن قبل هذا يجب ان تذهب الي زين في الاول، بعد وقت ليس بقصير جهزت ياسمين حيث كانت تلبس بنطال جينز ضيق للغايه توجد به ثقوب كثيرة نوعا ما فهذه الموضة، و تيشيرت قصير و كانت تاركه شعرها للعنان، فلا احد يحاسبها علي افعالها فأبوها مشغول في عمله و لايراها من الاصل، و امها غادة مقنتعة بها و بالذي تفعله معلله افعالها و تصرفاتها بانها صغيرة تفعل ما تشاء بينما اخوها يحيي كان يعنفها بشدة علي افعالها تلك و لكن منذ زواجه من ندي فأصبح لا يتدخل في امورها كثيرا
................................
وصلت ياسمين الي شركة زين متمنية ان يكن موجود، ذهبت الي مكتبة وكادت ان تفتح الباب لولا صوت السكرتيرة التي قالت: يا آنسة مينفعش تدخلي من غير ميعاد
نظرت ياسمين الي السكرتيرة باستحقار وقالت: انا مش محتاجه ميعاد انتي متعرفيش انا مين
اكملت كلامها قائلة بفخر: انا ياسمين ماجد الشاذلي بنت عم زين
و من ثم دخلت ياسمين الي مكتب زين غير عابئة بنداء السكرتيرة لها
رأته رأت زين حبيبها منكب علي اوراق وويركز فيها بشدة حتي انه لم يلاحظ دخولها فتنحنحت ياسمين.
انتبه زين الي صوتها و هي تقول: ازيك يا زين
هب واقفا و قال لها بغضب: انتي ايه اللي دخلك من غير استإذان
تفاجأت ياسمين من رد فعله فهي لم تتوقع ان يثور هكذا و لكنها قالت بدلال: بقا كده يا زين دي مقابلة تقابلني بيها مش تسلم عليا
ثم اقبلت عليه و كادت ان تحتضنه و لكنه ابعد نفسه مشمئزا من فعلتها تلك و قال بغضب: انتي جايه ليه يا ياسمين
قالت له بحزن متصنع: هو انا انا لازم ابقي جايه عشان حاجة، كنت جايه اسلم علي ابن عمي و لا دي كمان فيها مشكله
رد عليها زين بنفاذ صبر: طب يا ستي اديكي سلمتي عليه يالا بقا روحي عندي شغل
اقتربت منه ياسمين و جلست علي طرف المكتب امامه و هي مصوبة نظراتها عليه وقالت بدلال: طب هو انت مينفعش تفضيلي شويه صغيرين يعني انت عارف اني بــحــ...
قاطعها زين ثم جذبها من خصرها قائلا لها: بصي بقا يا ياسمين انا عارف انتي عايزة ايه و انا ممكن انفذه دلوقتي حالا انا اصلا بحب المواضيع دي بس انتي بنت عمي و مينفعش اعمل كده معاكي
ثم تركها و اكمل و هو يعدل ملابسه قائلا: يلا امشي يا ياسمين و متفتحيش الموضوع ده معايا تاني
خرجت ياسمين مندهشه لفعلته هذه فحسمت امرها انها ستنفذ خطتها غدا.

ماذا اسمي هذا الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن