الفصل الرابع عشر

12 0 0
                                    

كانت آسر يجلس مع اخته سلمي يروي لها امر الرسالة فقالت له سلمي: تفتكر زين هيصدق برسالة اكيد لا
رد عليها بهدوء: منا عارف بس الرسالة دي تحذير لكن اللي جاي احلي
قالت له سلمي بفضول: هتعمل ايه
ابتسم اسر بشر ثم قال: هخلي عربية تخبطها مش اكتر
صدمت سلمي من ما قاله فاجابته بخوف: هتموتها يا آسر هتموتها
رد عليها آسر قائلا بنفاذ صبر: اكيد لا طبعا انتي هبلة انا هكسرلها دراع حاجة زي كده
قالت لها سلمي: انا مش عارفه انت هتستفاد ايه من ده كله
رد عليها آسر قائلا: اولا عشان ارد اللي عمله فيه ثانيا بتسلي هو حد يقول للتسلية لا
ثم امسك بهاتفه متصلا بأحد ثم قال له بلهحة امره : نفذ.
.......................................
ذهب زين الي حمزة لانه يريده في موضوع هام، جلس زين و حمزة فقال الاخير: في ايه يابني الموضوع المهم اللي عايزني فيه ده
قال له زين و هو ينظر الي الفراغ: انا هرجع فرنسا تاني يا حمزة
انصدم حمزة لما قاله زين ثم قال له بجدية: يعني ايه هترجع فرنسا تاني
رد عليه زين قائلا: يعني هرجع فرنسا تاني يا حمزة مبقتش قادر استحمل اقعد هنا خلاص و اديني اطمنت عليكوا كلكوا.
قال له حمزة بغضب: و هتسافر امتي؟
اجابه زين قائلا: بعد شهر ثم اكمل بثقة: بس مش هغيب زي المرة اللي فاتت هبقي انزل اجازات كل سنة
ابتسم حمزة بسخرية ثم قال له: اعمل اللي تعمله انا تعبت من الكلام معاك و انت مبتسمعش
قال له زين: يا بني بطل بقي انا قولت اقولك عشان تخفف عليا عشان عارف لو قولت لامي او ابويا هينفجروا في وشي تقوم تعمل كده
قال له حمزة: طب ليه مانت صفيت الشغل هناك ليه ترجع تاني يا زين
قال له زين بألم: ابويا شايفني صايع و مبعملش اي حاجة في حياتي غير السهر و بيعاملني كأني مش ابنه و انا زهقت يا حمزة من معاملته ليا و بصراحة انا خايف اتعلق بيهم فاهمني يا حمزة
هز حمزة رأسه متفهما ثم قال: تتعلق بمين دول اهلك يا زين
قال له زين محاولا تغير مجري الحديث: خلاص بقا اقفل علي الموضوع انا لسه هروح اقولهم اصلا.
...................................
كانت حور خارجة من كليتها عندما جاءت سيارة تسوق بسرعة جنونية فاصتدمت بحور التي القيت علي الارض مغشيا عليها و الدماء تسيل من رأسها، و قد تجمعوا حولها الناس و من بينهم ملك التي اتصلت بالاسعاف و بعد ذلك بوالدها ثم ذهبوا بها الي المستشفي.
.....................................
كان احمد جالسا مع زوجته صفاء عندما رن هاتفه فاجاب المتصل: الو مين معايا
قالت له ملك بفزع: الحق يا انكل حور عملت حادثة
انتفض احمد من مكانه قائلا لها بخوف: بنتي حور عملت حادثة طب انت في مستشفي ايه بسرعة
قالت له ملك اسم المستشفي ثم اغلقت بينما قالت له صفاء وهي تبكي: بنتي حور جرالها ايه يا احمد
لم يرد عليها لانه كان يريتدي ملابسه علي عجلة فقالت صفاء: استني انا هاجي معاك.
ثم رحلوا من الڤيلا ذاهبين الي ابنتهم الحبيبة الملقاه في المشفي.
.....................................
تلقي زين اتصال من رقم مجهول و كان لا يزال جالسا مع حمزة فاخذ هاتفه باستغراب فمن الذي يتصل به الان فأجابه المتصل: شوفت يا زين حور عملت حادثه ازاي
انخلع قلب زين عندما سمع اسم حور فقال للمتصل بقلق: انت مين ووحور عملت حادثة ازاي يعني
قال له المتصل: كده متعرفش صوتي انا اللي ضربته في الفرح افتكرت
تذكر زين علي الفور فأجابه بغضب: انت يا حيوان يا ابن.... انت عارف لو حور جرالها حاجة انا هقتلك
قال له آسر: ده جزاة اللي يعمل كده مع آسر يا زين دي بس قرصة ودن لكن اللي جاي احلي سلاام
ثم قفل المتصل بينما زين غاضبا بشدة و لكنه تذكر حور فاتصل بعمه احمد يسأله عن المستشفي التي ترقد بها حور فا بالطبع علم ما الذي حدث لأبنته و عندما علم ذهب علي الفور و معه حمزة.
....................................
وصل احمد و صفاء الي غرفة حور في حالة يرثي لها بينما جلست صفاء بجانب حور و هي تبكي ثم قالت بفزع: حور يا حبيبتي انتي كويسة
قالت حور مطمأنه اياها: انا كويسة يا ماما دي شوية كدمات بسيطة
قال لها احمد: متعرفيش مين اللي عمل كده يا حور
قالت حور بحيرة: اللي خبطني مشي بالعربية علي طول و مستناش حتي يشوفني
قال احمد بحسرة: حسبي الله و نعم الوكيل فيه
قالت لها صفاء: بصي انتي ما تتحركيش من مكانك حتي خطوبة حبيبة و فارس مش لازم تروحيها بكرة
هزت حور رأسها نافيه ثم قالت: لا يماما انا بقيت كويسة الحمدلله
قال احمد موجها كلامه لصفاء: خلاص يا صفاء الحمدلله دي كدمات بسيطة سيبيها علي راحتها
في هذه اللحظة دق الباب معلنا عن قدوم زين بينما كان حمزة ينتظر بالخارج فسمحوا لزين بالدخول و قد كانت عينيه يملؤها الخوف عندما رآها فقال لها: حور انتي كويسة؟
ردت عليه حور قائلة: الحمدلله شوية كدمات و هتروح
هز زين رأسه بارتياح و بعد فترة ليست بطويلة
قال احمد لزين بتساؤل: زين هو انت عرفت ان حور عملت حادثة ازاي.
توتر زين، لا يعرف ماذا يقول فقالت حور علي الفور: الدكتور حمزة صاحب زين كان في الكلية و شاف اللي حصل فاتصل بزين عشان يقوله
هز احمد رأسه بتفهم بينما كان زين مندهش من ما قالته حور،
قال احمد و هو ينوي الخروج: طب انا هخرج اشوف مصاريف المستشفي و ارجع تاني خلي بالك من نفسك
اومأت حور رأسها بمعني نعم و قد تبعته صفاء لتجلب لحور شئ لتشربه بينما كان زين و حور وحدهم فقال لها زين بتساؤل: انتي ليه قولتي كده لعمي احمد مع ان حمزة كان معايا اصلا
قالت له حور: مش عارفه حسيت ان في حاجة غريبة بتحصل مش صدفة ابدا ان تجيلك رسالة تهديد و بعدها علي طول اعمل حادثة
اعجب زين بتفسيرها للامر ثم قال لها بقلق: عارفه مين اللي خبطك، الواد اللي ضربته في الفرح هو اللي عمل كده و اتصل بيا انهارده و هددني انو مش هيسيبك في حالك
نظرت له حور بخوف ثم قالت: يعني انا كده ممكن اموت في اي لحظة بسبب واحد طايش كل همه انه يتسلي و بس
ساد الصمت لحظات ثم قطعه زين و كأنه وجد فكرة بمليون جنية فقال لحور: مفيش حل غير واحد عشان الواد ده ميقدرش يقربلك
نظرت اليه حور بتساؤل ثم قالت: ايه هو الحل ده
اجابها زين بوجه خالي من التعابير: نتجوز...انا و انتي نتجوز  
صدمت حور من هذا الحل الذي قاله زين ثم قالت له برفض: لا طبعا انا لا يمكن اتجوزك
قال لها بغرور: يعني انا اللي دايب في حبك، هو مفيش غير الحل ده اكون جبت الواد ده و سجنته
نظرت حور الي الفراغ لا تستطيع ان تفكر في حل اخر غير ذلك بينما قال زين: احنا هنتجوز جواز سوري لمدة شهر بس بعدين هطلقك و كده كده انا مسافر فرنسا تاني
نظرت اليه حور ثم قالت: طب و اهلي و اهلك هنقولهم ايه، اكيد هيسألوا ايه سبب السرعة دي
رد عليها زين: هنقولهم اني مسافر فرنسا بعد شهر و مينفعش اجلّ و هاخدك تعيشي معايا و اكيد الكلام ده مش هيحصل
ثم اكملت حور كلامه قائلة: و قبل ما تسافر نتطلق و نقولهم حصل مشاكل و ما تفقناش مع بعض
رد عليها زين قائلا: و انتي من طريق و انا من طريق
فكرت حور في هذا الحل و قد وجدت انه الانسب في هذه المشكلة ثم وجهت نظراتها الي زين بجمود و قالت: انا موافقة ان احنا نتجوز.
.................................. 

ماذا اسمي هذا الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن