الفصل الثالث عشر

15 0 0
                                    

انصرفت سلمي من القاعة عازمه ان تقول لعيسي كل شئ خططت له ياسمين وولكنها اصتدمت بأخيها بمنظرة الذي يرثي له فقالت بخضة: ايه اللي عمل في وشك كده يا آسر
امسك آسر بفكه و قال لها بغضب: واحد اسمه زين ضربني عشان كنت عايز ارقص مع خطيبته بس انا مش حرحمه يا سلمي و هربيه علي اللي عمله فيا
قالت له سلمي مندهشه: زين خاطب انا اقول مره اعرف
قال لها: انتي تعرفيه منين؟
قالت له: زين ده يبقي ابن عم ياسمين العروسة
ابتسم آسر إبتسامة شيطانية ثم قال لها: حلو اوي انا بقي عرفت انا هعمل ايه دلوقتي
قالت له بخوف: اوعي تكون هتعمل مع ياسمين حاجة
قال لها آسر: انا مالي بياسمين انتي كمان و بعدين ملكيش دعوة باللي هعمله
فكر آسر بأن ينتقم من زين في حور فهو يعتقد انها خطيبة زين.
................................
انتهت هذه الليلة الغريبة و ذهب الجميع الي بيته بينما ذهبت ياسمين مع عيسي الي ڤيلا عائلته لكي تبدأ جحيمها مع عيسي هذا ما كانت تعتقده، دخلت ياسمين غرفة عيسي و سمعت صوت الباب يغلق فعلمت ان عيسي اقفله لذا قالت له بخوف: انت صدقت انك جوزي ولا ايه انت مش هتقربلي يا عيسي احنا جوازنا ده علي الورق بس
اقترب منها عيسي خطوة فابتعدت هي خطوة و ظلوا هكذا حتي اصتدمت ياسمين بالحائط فاقترب عيسي من اذنيها قائلا بهمس: انا لو عايز اعمل فيكي حاجة هعملها دلوقتي يا ياسمين و محدش هيقدر يمنعني لانك بقيتي مراتي لكن انا عمري ما هعمل كده عارفه ليه لاني اصلا متجوزك تخليص حق مش عشان بموت في دباديبك
ثم ذهب الي الحمام تاركا ياسمين تلتقط انفاسها لا تعلم لماذا تخاف منه الي هذه الدرجة و لكنها حمدت الله علي انه لن يقرب اليها فذهبت لتبدل ملابسها و خرجت لتجده نائما علي الاريكة، فذهبت هي الي السرير لتنام بينما كان هو مستيقظا لا يستطيع ان ينام معها في غرفة واحدة حتي انه يشعر انه يريد الان ان يذهب و يضمها اليه، و يقول لها انه واقع بها بحق، فبرغم من انه يتصرف عكس ذلك كي لا يُكشف امره الا انه لا زال يحبها لا يستطع ان يقنع قلبه ان يكرهها فأسمها حفر بداخله الي الابد.
.....................................
وصل يحيي و ندي الي بيتهم بعد ان اوصلو عيسي و ياسمين و لكن ندي شعرت بتعب فذهبت الي الحمام بسرعة لتفرغ ما بداخلها بينما اقبل عليها يحيي بخوف قائلا: مالك يا حبيبتي حاسه بأيه
قالت له ندي بتعب: مفيش يا حبيبي ممكن يكون جالي برد و لا حاجة متقلقش
فقال لها بقلق: طب تعالي ارتاحي علي السرير
هزت ندي رأسها بتعب و ذهبت لتسلتقي علي السرير.
....................................
صباح يوم جديد في منزل كمال الشاذلي كان زين نائما كعادته، عندما دخلت عليه ياسمين واقتربت منه ثم جلست امامه و ظلت تنظر له و هو نائم كان كالملاك ثم اخذت تداعب شعره برقه فتقلب زين حتي استيقظ و رآها جالسه امامه فانتفض علي السرير و قال لها: يخربيتك انتي ايه اللي بتعمليه هنا ده اطلعي بره بسرعة ده لو عيسي شافك هنا هيقتلك و يقتلني
قالت له بعدم خوف: انا ما يفرقش معايا عيسي انا بحبك انت يا زين انت ليه مش عايز تفهم انا مستعدة اعمل اي حاجة علشانك مستعدة اسلمك نفسي لو...
قاطعتها صفعة قوية من زين دوت لها اركان الغرفة ثم قال لها بإستحقار: انتي طلعتي رخيصة اوي يا ياسمين ايه السفالة اللي انتي فيها دي عارفه لو انتي اخر واحدة في الدنيا انا مش هبصلك ثم اكمل بصوت عالٍ نسبيا: اطلعي بره و مشوفش وشك في اوضتي تاني.
خرجت ياسمين هائمة علي وجهها فكلام زين اوجعها وولكنه صحيح، ألهذه الدرجة يكرهها زين، هي لم تفعل اي شئ له لماذا اذا يعاملها بتلك القسوة، فكرت ياسمين في ان تمحي حبها له و لكنها لن تستطيع.
...................................
كان زين يجلس بعدما خرجت ياسمين من غرفته لاعناً اياها، فأعلن هاتفه عن قدوم رسالة فأخذه ليتفقد عن ماهيتها فكان المكتوب بها " مش هسيبك يا زين انا هردلك الضربه اللي ضربتهالي اضعاف و علي فكرة حور بنت عمك دي حلوة اوي و دخلت دماغي و مش هسيبها هي كمان..اه و خليها تخلي بالها من نفسها انت عارف بقي دلوقتي ممكن عربية تشوطها و هي في الكلية او يحصل اي حاجة تانية تقضي علي حياتها "
مع كل حرف كان يقرأه زين كان يغلي من الغضب فأتصل زين علي الرقم الذي استلم منه الرسالة ولكنه لم يجب فأرتدي زين ملابسه علي عجلة و ذهب الي كلية حور.
......................................
في كلية حور كانت جالسة في احد الكافيهات عندما اتي اليها زين بسرعة الصاروخ قائلا لها: عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم
نظرت اليه باستغراب ثم قالت له: لا مينفعش و انت ايه اللي جابك اصلا
مسح زين علي رأسه بنفاذ صبر ثم قال بعصبية: يا بنت الحلال خليني اقول اللي انا عايز اقوله و امشي متعصبنيش
ردت عليه ثم قالت ببرود: قول و خلصني
اخرج زين تليفونه من جيبه ثم قدمه لها وقال: اقرأي الرسالة دي
اخذت منه التليفون باستغراب ثم ظهر علي وجهها ملامح الدهشة عندما قرأت الرسالة، نظرت الي زين و قالت بقلق: ده فاكر اني خطيبتك بجد و بيهددك بحياتي كمان
نظر لها زين باهتمام و قال: متخفيش يا حور انا معاكي
تمعنت النظر اليه ثم قالت: انا مش عارفه هعمل ايه دلوقتي 
قال لها بجدية: انا هقولك تعملي ايه انتي تفضلي في البيت و متخرجيش منه ابدا لو حصل ايه ما تخرجيش
قالت له: لا طبعا ما ينفعش و كليتي هعمل فيها ايه انا قربت ابدأ الامتحانات
قال لها زين بدون تفكير: انا هاجي اوصلك كل يوم
ردت عليه بابتسامة سخرية: و الله لا بردو مش هينفع بص مفيش حاجة حصلت لغاية دلوقتي يعني ممكن يكون بيشتغلنا و مش هيعرف يعمل حاجة
قال لها زين: و انا هستني لما يعمل
قالت له حور بغضب: بص بقا انا اتكلمت معاك باحترام لكن الكلام اللي بتفكر فيه ده مش هيحصل انا هعرف احمي نفسي بعد ربنا، سلام
ثم تركته و ذهبت بينما كان هو يفكر فيما قالته فمن الممكن ان هذا الولد يلهو و يريد ان يوترهم لا اكثر.
....................................
استيقظ عيسي من نومه لم يجد ياسمين علي السرير و لكنه وجدها تخرج من الحمام تجفف شعرها المبلل بالمنشفة فظل ينظر اليها متمعناً كان يفكر في ان يذهب اليها ويأخذها بين ذراعيه ومن ثم الي عالمه حيث لا احد سواهم، أسيحدث شئ فهي زوجته في النهاية و لكنها لا تحبه و هو ايضا لا يستطيع ان يصرف قلبه عنها، فعلي الرغم من كل ما تفعله من افعال شنيعة الا انه يحبها، اللعنة علي قلبه.
اقترب اليها عيسي و قال لها: يلا البسي عشان ننزل نفطر
هزت رأسها بمعني نعم دون ان تنظر اليه.
....................................

ماذا اسمي هذا الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن