بشاعة الشهوة

غريزة البقاء

يحكى
ان مفترسا ما كان يركض في البادية بكل سرعته جائعا في هذه البقعة الخالية من الارض يجري بسرعته كنهرا يشق طريقهُ وسط الصحراء قطع مسافة طويله حتى لاح معالم مدينة مهدمة اقترب بسرعة اكثر فكر ما دام هنالك بناء هنالك بشر هنالك ماء هنالك طعام دفعه الشعور بالجوع الى الجري أسرع وصل الانقاض شاهد الهياكل العظمية كان بوده لو يشرح عن التشريح الإنساني قليلا لكنه غادرهم بسرعة في نهاية الركام لاحظت حفرة عميقة داخل الارض فكر ما بالهم هؤلاء الحمقى يصنعون حفرة وسط هذه الصحراء ما فائدتها لاحظت شخصا ما يتحرك داخلها فكرت لماذا يلقون ببعضهم البعض علما يتصارعون هل لأجل هذه الخرابة و كل هذا الصراع من اجل ارض خاوية لا ماء فيها و لا طعام، مدت رأسها تطالعه بنهم احترس و استرد قوته فكرت بان تنزل لتأكله لكنها قبل ذلك فكرت بالصعود ماذا سيحصل لها بالأسفل في البداية ستشبع و من ثم ستجوع ان لم تخرج و تموت جوعا، فكرت بان تساعده ليخرج و من ثمه تلتهمه مدت ذيلها الفقيرة اليه رفع يده أمسك بها و بحركة مباغته و سريعة جرها اليه و امتطى ظهرها و انقلب الى الأعلى بقيت هي تماطل الحافة حتى عبر كادت ان تسقط ليس لديها سوى انيابها الهشة تمسك حافة الحفرة التفت اليها بعد ان خرج و دفعها بقدمه نحو الهاوية، مكر بها و بقي الجوع في الأسفل يناجي الفقراء للقدوم اليه و هرب الانسان الماكر و هو يجر ذيول ذلة و خيانته ليكون قائد كل الكائنات و هو لا يختلف عنها سوى بالمكر...
#مكر_الانسان