خارج عن المألوف!

9.4K 47 1
                                    

كانت متعبة و تصب عرقا و تختلط ذرات عطر(الكولونيا) (عطر الماء) بذرات العرق المنصب من جسد هذا الرجل الذي يتمدد بجانبها كانه جثة هامدة، تختلط الروائح في هذه الغرفة التي من المحرم عليها ان تشم الهواء النقي فلبعض الغرف حواس ايضا كساكنيها، رائحة جسده المقززة و رائحة العرق المنصب من كلاهما تتداخل ذراته لتنتج لهم رائحة جديدة ليست كالعطر و لا هي شبيه بالعرق، كانها رائحة النشوة، او بالأحرى رائحة الذنب! تسال في سره( هل من الممكن ان تكون هذه الفتاة التي ينام معها عاهرة كيف يمكن للعاهرة ان تتقن عملها الى هذه الدرجة من دون ان تحب هذا العمل) كانت هذه المرة الاولى التي يرتاد فيها هذه الأماكن من دون ان يجد الفتاة التي سينام معها عبوسة او محزونة بالكاد تستطع ان ترفع قدمها و ان تتحرك بأريحية تحته من دون ان تتذمر كانها تقوم بفضلا ما عليه كانها هي صاحبة الفضل او هي من تدفع المال، تفاجى كثيرا من امر هذه المرأة و كيف يعقل ان تُمارس هذه الغريزة بهذا الشغف كانها تكتشف عوالم جديدة في كل مرة! كانها تزور مدنا جديدة في كل ليلة تتلامس أظافرها مع جسد رجلا ما شاهد متعتها و حبها لذلك الامر في عينيه تفاجى اكثر و تسال مرةً اخرى( هل يعقل ان تكون هنالك عاهرة في مثل هذه الأماكن لم تجبرها الحياة و الظروف على القدوم الى هنا بل أتت بارادتها؟! اَي عاهرة مميزة هي تلك؟!) فتح فمه و قبلته بشهوة كانها هي الرجل! بالرغم من ان الوقت قد انتهى الا انها ترد المزيد هذا واضح من حركاتها و هي تتلوى كقطة في موسم التزاوج و لكنها على العكس ففي كل ليلة لديها موسوم تزاوج مع قط مختلف! تقدمت نحوه أنبائها بانقضاء الوقت كانهُ هو العاهرة! و لكنها لم تتوقف الا و هي فوقه بدأت بألولوج الى مكامن سره و راح هو الى عالم اخر عالم ابعد مما هي عوالم النشوة وصلت غرائزه الى نسبة من الدوبامين الى ما يكفي شباب قرية كاملة من أهل الريف المحرومين من هكذا حنيه داعين ثغره بلسانها و راحت تقبله في رقبته، كان الامر و كان المعادلة التي يعرفها اجدادنا من زمن آدم قد انقلبت و أصبحت الأمور خارج سيطرة الشعور و حتى خارج ملامح الشهوة! تخلص منها بعد عدة دقائق، ارتاحت هي هذه المرة و استلقت الى جانبه كانها هي الذكر الذي سلم درج شهوته في الدقائق الاولى الا انها بقيت الى ما بعد الدقائق الاخيرة، حفظ اسمها و حفظ انحناءات جسدها، دفع مالنا اكثر هذه المرة، دفع اكثر مما قد دفع في اخر مرتين! سار و بقي يتسال( هل يعقل ان تكون العاهرة غير مجبرة على ممارسة العهر؟! ما سرها يا ترى؟!) في الفراش كانت هي بالكاد تصل الى الحد الأقصى من نسبة الدوبامين لديها فهي تملك شهوة عالية لم تستطع ان تكبح جماحها مما اضطرتها ان تصل الى هذه الحالة التي هي عليها، رحت تداعب جسدها اكثر حتى امتلى منسوب الدوبامين في جسدها، و هي لا تعرف بانه كلما اشبعته اكثر زادت في المرة القادمة نسبة استقباله! تسالت في صدرها( ما هو محرك هذا الكون؟! هل يعقل ان يكون البغي؟!! أم انها مجرد الكلمات المجازية التي يطلقها هؤلاء الحكماء الذين يلازمون مكاتبهم طوال فترة حياتهم و لا يعرفون عن الحياة الا ما يروه من خارج نوافذهم) تسالت اكثر في سرها بينما ثغرها مفتوح من التعب و هي تلهث تسألت عن الحال القصوى التي قد يصل اليها الجسد اذ بقي يمارس هذا العهر حتى المالانهاية كانت تستخدم معادلات أينشتاين المعقدة عن النسبية في امر تظنه اكثر تعقيدا!!، عاد لها ذلك الرجل في التالي و قامت بمداعبته اكثر هذه المرة و ازداد الوقت اكثر ايضا، كانت شهوتهما تزداد في كل مرة، حتى تسالى كلاهما في وقتا واحد( ماذا يمكن ان يحدث لو مارسنا تلك الغريزة و اطعناها في زمان غير محدود و مكان عير محدود لمدة غير منتهية؟!!) و بقيا على تلك الحالة حتى في ليلةً ما قارصة البرودة كانت هي من تمتطيه هذه المرة و تركب اعلى قمة في جسده و كلاهما لا يصرخ او يتالمان من حين الى اخرى هي تصطنع تلك النوتات الموسيقية المعرفة، و هو يصطنع الزئير حتى صمتا معا في اخر دقائق رغم ان حركة جسدهما لم تصمت، بقيا حتى قامت هي و هربت من الغرفة عارية كما لم يخلقها الله فلا علاقة لله بهذا الجسد الرث هذا الجسم الممزق، و صرخ هو ايضا كالمجنون و تبعها بقيا يجريان في الشوارع و اجسادهم عرات كالمجانين تصرخ هي باللعنة على نفسها لانها لم تستطع ان تقاوم شهوتها العالية و يصرخ هو بندمه على اليوم الذي اختارها لتكون عاهرته المخصصة، ضاعت امالها بالممارسة اللامنتهية،و أصبحا الان مجنونان بالغريزة!

بشاعة الشهوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن