عذراء

7.7K 38 16
                                    

ليس اسمي عذراء و لكن هل ما زلت عذراء؟!
هل انا عذراء؟! سألتُ نفسي كثيرا هذا السؤال هل ما زلتُ عذراء؟! عذراء كتلك العذارة التي كانت بها امي و هي في مثل سني, هل ما زلتُ؟!! بعد كل هذه الفحشاء بعد كل مداعباتي و كل جرئتي, بعد كل تلك الأخطاء هل بقيتُ عذراء, بعد ما اتبعت هوى نفسي الى ابعد حد و اتبعت اهوائي و اخطائي كما لم تفعل اي امرأة من جيل أمي, هل ما زلت؟! هذا هو سؤال العصر, بالفعل لم يمسس عضوي أحد و لكني ذهبتُ بهي لأبعد الحدود وصلت معه الى أماكن لم تزرها امي في حياتها كانت كل تلك الاماكن و الحركات قابعة أمامي لم اذهب اليها بل هي من أتت الي و تطل عليه الان من هذه الشاشة, شاشة الهاتف اللعين الذي اخذ عذريتي, انا لستُ عذراء فأنا لست بمريم! و لا أصلح ان أكون والدة طفلا مشرد فكيف بي و انا اطمح ان اكون والدة المسيح! لم يفض احد بكارتي, غيري! لم يمسسني أحد,غيري اشعر بأني أحدا غيري أحدا لا اعرفه و لم أزره سابقا اختلفت تدريجياً كنت اظن بأنني انضج بينما انا امارس تلك الالاعيب بينما في الحقيقي بأنني كنت اتقدم بالصغر و اصبح اكثر طفولية, بعد كل ممارسة اشعر بالضياع أشعر بان الكون مملوء بالملذات التي لا اقدر ان اصل إليها بغير هذه الطريقة, بالتاكيد يقع جزءً من اللوم على والدي الذان تركاني من غير مراقبة و اكتفيا بحبسي بزنزانة غرفتي الأليمة, و باقي الوم يقع على نفسي المليئة بالشهوات, و بعض الوم عليه لأنني لم اعرف كيف اصدها انا لا أخبركم لاريح نفسي و أشكو لكم بل أخبركم لكي تحذروا من ان تفقدوا عذريتكم امام شاشات الهواتف, فتكونوا مثلي متالمين خائفين من ان تقنعوا شريك حياتكم بانكم ما زلتم عذارء

بشاعة الشهوةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن