*أنا حبيت مره قبل كده أو أنا إللى كنت مفكره كده، كانت العلاقه دى من النوع إللى مستحيل تكررها فى حياتك تانى، من النوع إللى يخليك تهرب منها وتنفد بجلدك.. أنا عندى عيله، بس هما كانوا أقل مايقال عنهم وحوش بالنسبه لأى حد ، كانوا بيقتلوا أى حد بيقف ف طريقهم من غير رحمه، فبالتالى اضطريت أهرب من كل ده وعشان كده جيت على القاهره آخر مكان ممكن يدوروا عليا فيه لانها معروفه بزحمتها وانها من أكبر المدن ف مصر فأكيد مستحيل يلاقونى هنا.. لحسن حظى عرفت أتواصل مع صديقه ليا هنا من عيلة المحجوب المعروفه وكمان هى مخطوبه لابن عمها بهاء محجوب وبتحبه جدا، واتكلمنا بوضوح عن نيتهم نحية عيلتى وانهم محرصين من عيلتى مش أكتر ومش هيأذونى، واتأكدت منى إنى مش جايه أأذيهم أنا بس كنت عاوزه أهرب من كل إللى فات ده ، أنا مدينه ليها بحاجات كتيره أوى لانها هى إللى ساعدتنى أهرب*
كانت واقفه قصاد مكتب السكرتيره بتاعت الكليه إللى هتتعين فيها وشنطة هدومها ف ايدها، ولسوء حظها وصلت متأخره يوم عن الميعاد إللى كانت محدداه بسبب إنها كانت بتحاول تهرب منهم ومن كل الاماكن اللى كانوا بيجروا وراها فيها لحد ماعرفت تركب ف اقرب ميعاد للقطر إللى رايح القاهره..بعدها أخدت تاكسى من قدام المحطه لحد الكليه عشان توصل بدرى قبل ما المحاضرات تبدأ وكل ده بفضل الفلوس إللى أروى محجوب إدتهالها.
فى مكتب السكرتيره:
السكرتيره بتبصلها من فوق لتحت بقرف...
آيه للسكرتيره وهى متابعه نظراتها ليها: "لو سمحتى ممكن اسيب الشنطه دى عندك النهارده لحد ما المحاضرات تخلص؟"
للمره التانية بتبص بقرف بس على شنطتها إللى حطاها جمبها على الأرض.
السكرتيره وهى رافعه حاجبها وبضيق: "ماشى بس لو سبتيها هنا أكتر من كده أنا هعرف أتعامل معاها."
آيه بإبتسامه: "شكرا"
حطتها فى ركن فى أوضة المكتب ولفت عشان تبص للسكرتيره ولسه هتتكلم....
السكرتيره وهى بتقاطع كلامها: " إنتى هتكونى المساعده بتاعة دكتور أدهم الشرقاوى السنادى والكتب دى *بتشاور على كوم الكتب إللى موجودين على المكتب إللى قدامها* هتوديها لقاعة المحاضرات عشان مهمين جدا لطلبة سنه رابعه"
آيه بإستفسار: "معلش بس أنا لحد علمى المفروض أكون المساعده بتاعة دكتور فتحى دكتور الأدب؟!"
السكرتيره:" هو فعلا كان المفروض تبقى المساعده بتاعته بس دكتور فتحى إختار طالب من طلابه يساعده بدالك فانتى اتنقلتى لدكتور أدهم الشرقاوى دكتور التاريخ والحضاره".
آيه اتضايقت لمجرد ذكر اسم الماده نظرا لإن والدها كان تاجر آثار وبتقول ف سرها * يعنى أنا هربت من كل ده عشان أتدبس فى الحاجات دى لا وأسمع عنها كل يوم.*

أنت تقرأ
أنا لك..ولكن! (تحت التعديل الكلي)
Roman d'amourالبدايه من جديد كانت أصعب مما تبدو عليه، لكنها أصرت أن تحظى بحياة جديده بعيدا عن مشاكل ماضيها و عائلتها. فالبدايه فى مدينة القاهره سوف تكون تحديا صعبا نظراً لعدم وجود مال معها ولا وظيفه ولكن كل ماتملكه كانت صديقة لها فى تلك المدينه الكبيره ،ولطيبة و...