الفصل الرابع

31.3K 795 23
                                    

دخلت البيت البسيط وأول حاجه لفتت انتباها المدخنه إلى كانت النار فيها لسه بتبتدى تنتشر، بدأت تحس بالدفا فى البيت بالرغم من إن الباب لسه مفتوح, استنتجت إن أدهم هو إللى ولع النار دى عشان تتدفى والتصرف اللطيف إللى هو عمله ده خلاها تدمع لإنها أول مره تلاقى حد مهتم بيها وخايف عليها كده ده غير إنها كانت بقالها أسبوع بتهرب من اهلها ومن كل حاجه تانيه وغير إنها كانت مجهده حست إنها أخيرا ف بيتها وإطمنت لفت وقفلت باب البيت بالترباس خوفا من إن حد غريب ممكن يجيلها بليل، اتحركت جوه البيت وهى شايله شنطتها، كانت بتتفرج على كمية التراب إللى كانت ماليه البيت وأخدت بالها من خيوط العنكبوت إللى ف كل ركن من البيت , راحت نحية اوضة النوم و لما دخلت لقت سرير كبير قدامها بس مليان تراب حطت شنطتها ف آخر السرير, ولحسن حظها التراب ده كان على البطانيه إللى على السرير وتحت البطانيه كانت الملايه نضيفه ومافيش تراب عليها ، شالت البطانيه وطلعت بره البيت عشان تنفضها كانت مرتاحه نفسيا إنها لقت مكان تبات فيه النهارده على الأقل.. آيه بتقول لنفسها:"أنا مبسوطه جدا بغض النظر عن إنى هتعب ف الترويق بس مش مشكله المهم إنى مرتاحه ف بيتى الجديد".

بعد ما آيه نفضت البطانيه قررت إنها تتمشى ف البيت شويه لقت إن جدران البيت من الطوب والسقف معمول من الخشب بس إلى حد ما معقول ومحتاج شوية تصليحات ,كان فى شبابيك صغيره ومن الواضح إن الازاز بتاعها قديم جدا ومحتاج تنضيف برده, كان فى كنبه عند الشباك وف نفس الوقت قريبه من المدخنه, اخدت بالها إن فى دولاب كبير جواه كتب كتير، فضلت تتفرج على الكتب إللى فيه لإنها بتحب القراءه جدا واتأكدت إن ده المكان المناسب إنه يكون بيتها ، قررت انها تبدأ ترويق من أول الدولاب لإنها ناويه تقرأ كتاب قبل ماتنام، كملت طريقها عشان تتفرج على باقى البيت لقت مطبخ صغير وجمبه ف الركن ترابيزه صغيره بكرسيين ، أخدت بالها إن فى سلم صغيره موصل لتحت نحية باب فتحت الباب لقت حمام صغير وبعد كده طلعت تانى للصاله .. كانت متفائله بأيامها الجايه ف البيت البسيط ده , لفت انتباها ادوات تنظيف ف ركن ف الصاله فقررت إنها تبدأ تكنس وتمسح الصاله الأول، استريحت شويه وحطت شوية خشب ف المدخنه عشان تتدفى أكتر نظرا لإنهم كانوا ف نص الشتاء والليل طبعا بيبقى برد اكتر عن النهار، لما خلصت ترويق الصاله قررت إنها تقرأ شويه قعدت تقرأ ف أسامى الكتب فى منهم تعرفهم وفى ماتعرفهمش، قررت إنها تبدأ بكتاب "كبرياء وتحامل" الوحيد إللى تعرفه لإن كان معاها نسخه منه ف بيتها القديم بس نسيت تاخد كتابها وهى ماشيه ، وحشها جدا إنها تتصفح ف صفحه الدافيه ف أوضتها ، شالت الكتاب من الدولاب وراحت الأوضه وغيرت هدومها ولبست قميص نوم طويل وأخدت البطانيه من على السرير وطلعت ف الصاله وقعدت على الكنبه وغطت نفسها بالبطانيه، وقبل ماتبدأ قراءه فضلت تشم ف الكتاب وبعد كده بدأت تقرأ ف الكتاب لحد مانامت ، وبعد فتره آيه صحت على صوت ضرب نار وقامت مخضوضه والكتاب وقع منها ع الأرض ، بصت حواليها لقت النار قربت تنطفى والدنيا ضلمت ف البيت افتكرت إنها راحت عليها نومه وهى بتقرأ ، سمعت ضرب نار مره تانيه واتأكدت إنها مكانتش بتحلم وبصت من الشباك وهى بترتعش وخايفه من المنطقه المقطوعه إللى هى عايشه فيها دى بس إللى كان مطمنها إنها كانت قافله على نفسها بالترباس ، قربت وشها من إزاز الشباك اتهيألها إنها شافت أدهم وبيبص عليها مافكرتش وقامت بسرعه وفتحت الباب وهى خايفه عشان تتأكد ، فتحت الباب مالقتش حد قدامها إتأكدت إنه متهيألها وبعد كده رجعت تانى للبيت وقفلت الباب بالترباس تانى، وحطت خشب ف المدخنه عشان تزود النار..

أنا لك..ولكن! (تحت التعديل الكلي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن