هي لا تخاف .

323 26 3
                                    

" لا تبقي قريباً من الحب ، سينكسر قلبك " 

.
.
.
.
.
.

هـــــاري.

اليوم التالي..

مضيتُ ليلة البارحة بعد ان استطعتُ النوم بأعجوبة  كان صديقي ليلة البارحة الأرق طوال الليل بسبب التفكير فيها وفي طريقه كلامها و كيف كانت بذلك الجنون ،كيف ارسلت لي كاميرا جديده برغم من انني تعديتُ علي حقها في الخصوصية ، الاهم من ذلك كله كيف علمت بأنني حاولت الانتحار من ثلاث اشهر مضت .

واولاً واخيراً .. اسمها أوليڤيا ، نهضت من علي سريري بعد ان فكرت كثيرا في كيف سيكون يوم العمل بعد ما رأيتها .

رُبَما انا واقع لها بشده ، ربما خطئي انني احببتها او تعلقت بوجودها بتلك الطريقة اقسم بأنني لم انسي أليكس ولكن لكي اهرب من وجود روح اليكس في كل مكان حولي بشكل يُربني احياناً .. جعلني اهرب في وجه اوليفيا وكأنها كانت النجده في اخر لحظة.

انا لا اجد ما يُبرر حبي لها ولكنِ في نفس الوقت اشعر بالخوف من انني احبها ، ربما الحب مخيف احيانا ، لطالما هربت من حقيقه انني لا اعرفها وانها من المحتمل الا تتقبل مشاعري اتجاهها ، كنت اجلس علي مكتبي اضع يداي علي رأسي لشعوري ببداية ذلك الصداع النصفي الذي لم يعترض طريقي منذ وفاة اليكس ، نظرت للجميع امامي وارغب ان اصرخ بهم ان يتوقفوا عن الكلام و الحركة .

رتب علي ظهري يدا  اعرفها جيدا .. او لا اعرف غيرها .

"ما بك هاري هل انت بخير " قال نايل بشئ من الخوف في صوته ، رفعت رأسي في وجهه وبدأت اشعر ان رؤيتي ضبابية بعد الشئ 

"لا انا لستُ بخير نايل ذلك الالم في رأسي عاد من جديد" قلت له وسحب كرسيه وجلس امامي

"يجب ان تحاول النهوض لديك جولة عمل اليوم كما ان ويليام يتوعد لك هاري" قال لي وكان كلامه ليس بمثابة شئ جديد .

"جولة عمل اين تلك المرة" قلت له باستهزاء 

"شمال لندن هناك  تلك لصة اقتحمت ثلاث محلات و اصابت اثنين يريدك ان تقوم بتصوير مسرح الجريمه " قال لي نايل ووضعت يدي علي رأسي مجددا .. تلك اللصة الي الان لا احد يعلم هويتها او لما تفعل هكذا افعال .

"حسنا نايل سأذهب هناك سأخذ دواء لذلك الالم وارحل" قلت بشئ من الجفاء ونهضت .. لازالت اري كل شئ ضبابياً وكأن الالم يصرخ بداخل عقلي .. بالفعل جاء لي نايل بدواء اخذته و اخذت كاميرتي و حقيبه ظهري ورحلت خارج مبني الجريدة كلها . 

لازالت اشعربأن الجميع يصرخون امامي ولكن هم فقط يتحدثون حاولت تمالك نفسي الي ان وصلت الي سيارتي .. لا اعلم هل سأستطيع القيادة هكذا ام لا .. ولكنِ علي أمل ان يعمل هذا الدواء .

اقتربت من المكان المطلوب لازال الالم  في رأسي كالجحيم ، الي ان وصلت وجدتُ رجال الشرطه هناك و احد المحلات المسروقة ، زفرت بملل فكل جريمة لتلك اللصة تشبه الاخري وانا مللت ، اخذت بعض الصور و في طريقي الي السيارة لمحت ظل لشخص يركض خلف المحل الثالث .. لم استطع كبح فضولي كصحفي و ذهبت وراءه لعلني أخذ لها صورا و انال رضا ويليام عني .. تسللت بعيدا عن الشرطيين و رحلت وراء ذلك الظل .. كانت هي شعرها الطويل البني علي شكل ذيل حصان ترتدي بذله سوداء جلديه ، ركضت وراءها .

الي ان وصلنا الي مكان غريب بعض الشئ .. مصنع مهجور في منطقه كشمال لندن كان امرا غريبا ، اخذت لها صورا ولكن كان ظهرها فقط .. توقفت عن الركض والالم في رأسي ازداد .. توقفت هي امامي ولازالت لا تريد ان تعطيني وجهها .. سقطت بركبتاي علي الارض وانا اصرخ من الالم في رأسي نظرت الي من صوتي وجهها كان مألوفا .. حفظته لمده ثلاث اشهر انها هي .. هي تلك الفتاة التي لا تخاف شئ .. 

"اوليفيا" كانت اخر كلمه نطقت بها وبعدها كل شئ كان ظلاماً دامساً .

......

الاكشن بدأ 

رأيكم مهم جداا

الشخصيات لازالت مبهمه بس الاحداث كتيرة هنا جدا وهتبين . 

باااي 

Seeing Blind ||H.S||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن