iv

409 67 40
                                    

♕ الثَالثُ عَشَر مِن يُونيو، ألفَان وَ سِتَةَ عَشر

القُلوب تَسابقت، الأنفاسُ تَسارعتْ، القَبضات إشتَدت

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

القُلوب تَسابقت، الأنفاسُ تَسارعتْ، القَبضات إشتَدت. رَكَضت الفَتياتُ بِسُرعة إلى دَاخلِ الفَصلِ الدِراسي الَّذَي وَصفُنه بِأنه يَخصُهن. أولُ مَنْ جَمَعت أفكارهُن كَانتْ سُونغوان، الَتي التَقطتْ عَلى الفَور قِطعةً مِنَ الطَبَاشِير.

١٣\٠٦\١٦
بَارك سُويونغ
الموت بوساطة الغَرق

أوقفتْ سُونغوان كِتابَتها للحظة وزمّت شفتها. نَظرت إلى الأخريات ثُم تابعتْ الكِتابة:

القاتل = ؟؟

فِي الوَقت الّذي إنتَهت بِه مِنَ الكِتابة، الفَتيات قَد هدأن وكلٌ مِنهُن وَجدت مقعَد لِتَجلسَ فيهِ. جَميعهن حَدقنَّ بسبورة الطباشِير ذات الكَلمات البيضَاء.

"سأعطيكَ فُرصة للإعترافِ الآنْ،" تَحدثتْ سُونغوان. "مَن فَعلها؟."

صَمت.

لَم تنطقْ إحداهن أيُ كَلمة. لمْ تَجروأ إحداهن التنفس بصوتِ أعلى مِما يَجبُ عليه. لم تجروأ اي واحدة مِن الفَتيات النَّظر في عَّيني سونغوان.

سُويونغ كَانت الأقرب لِسونغوان. الإثنتان عَادة مَا كانتا كتفٌ لِكتف أيام المَدرسة وقَضيتا أغلب وقتهن معاً، أكثر مِما كانتا تفعلان مع الأُخريات فِي المَجموعة. موت سُويونغ قَد ندَّبَ سونغوان أكثر من باقِي الفَتيات.

كَان الأمر واضحِاً ومثبتاً إنَّ سُونغوان وبِشكلٍ أكيد لَيست الفاعلة.

يَيريم رَفعت يدها. "أستطيعُ ضمان سُولغي،" قالت يَيريم. " لقد خَرجتُ مُبكراً للإستحمام والمُساعدة فِي تَحضير الغَداء. عندما مشيت بِالقرب مِن القاعة، سُولغي كانت ما تَزال تَتدرب عَلى كُرة السلة، سُمعتُها تَضرب الكَرة بِالأرض."

حَدقت سُونغوان بِالصغرى، ثم فَعلت المِثل لِسولغي. "كَيف عَلمتِ إنها لم تَفعلها بَعد مُغادرتكِ البِناية؟."

من دُون تَردد، إجابت الأخرى السؤال: "عِندما إنتَهيت مِنَ الإستحمام، تْفقدت قاعة كَرة السلّة مُجدداً وبِالداخل وجدتُ سُولغي مُستمرة بِالتدريب. سألتُها إن كَانت سَتذهب للإِستحمام، أجابتْ بِنعم. بَعدَ ذَلك رافقتُها لِـ الحمامات وبقيت مَعها للتحدث."

سُولغي هزت رأسها بِالموافقة لإثبَات ما قَالتهُ ييريم ثُم قالت: "يَيريم أتتْ لـ تَفقدي فِي الوقت الّذي كنت فِيه أتدرب على اللعب، ثمَّ بَقيت معي عندما كنتُ أستحم حتى نَذهب لـ الكافتيريا معاً."

حدّقتْ سُونغوان بِالإثنان ثم هزتْ رأسها بِالموافقة عندما إنتهت مِنْ تحليل ما قالتاه. بعد ذَلك مُباشرةً بدأت بِإستجواب جُوهيون. "مَاذا عَنك؟ أين كُنتِ كُل ذَلك الوَقت؟."

تنهدت الأكبر بِهدوء ثُم قالت: "كُنت أتمرن."

لَم يُقال أي شَيء بَعدَ ذَلك. بعد عدّة ثواني، سُونغوان واجَهت سَبورة الطباشير مُجدداً وكتبت شيء آخر.

مَن التالي؟؟

حَدقت الفَتيات بِهذه الكَلمات لوقتٍ طَويل. حدق بِها الجَميع حتى بدأت الشمس تَغرب. الفتيات بعد ذَلك تَركن المَكان واحدة تِلو الأخرى.

أول من ذَهب كَانت سُونغوان. "نَحتاجُ لتَناول العَشاء،" كان ذَلك كُل ما قَالته قبلَ خروجها. التالية كَانت جُوهيون الّتي أطلقت تَنهيدة قبل ذهابها وراء سُونغوان لتَحضيرِ الطَعام. سُولغي بعد ذلك - هي دَائماً ما كَانت تُحضر المائدة. آخر من ترك الغرفة كانتْ يَيريم، الّتي نَظرتْ للسَبورة لِدقيقة أُطول قبل أخذها لقِطعة مِن الطباشير.

مَسحت علامة الإستفهام ثُم كَتبت كلمات أُخرى بدل ذَلك.

القاتل = إنه واحد منا وَالجميعُ يَعلم ذَلك

وَضعتْ يَيريم قِطعة الطباشير جَانباً ثم ذَهبت بِطريقها للكَافّتيريا. هَي عَلمت إن باقي الفتياتْ يُفكرن بذات الأمر، سُونغوان عَلى وجه الخصُوص. كَان هناك شَيءٌ مألوف بِخصوص الطَريقة الَّتي عُقدت بِها الحِبال.

جُوهيون صَنعتْ سَندويتشات للّجميع، ظَناً منها إنهن لن يأكلن الكَثير. حَدسُها كان صائِباً، لم تلمس أيُ واحدة منهن الطعام حتى.

تركت الفَتياتُ الكَافتيريا بِبطئ. الأُولى مُجَدداً كانت سُونغوان. "لا أجد قلباً لتناول أي شيء،" كان هذا كُل ما قالته قَبل ان تترك المكان وتذهب لغرفة المُدرسين.

الفتيات وَضعن كُل مُمتلكاتهن فِي غُرفة المُدرسين، التي كان بها خَزائن كبيرة تلعب دَوراً جَيداً كـمكان لِوضع الملابس فيه. أدراج مِن أجل الأشياء الأخرى التي قد يحتاجونها، والكثير من السنانير عَلى الحائط لِتعليق المناشف. غُرفة المَدرسين كانت مَكان إقامة واسع للأمتعة الّتي جلبنها الفتيات معهن. مَكتب التمريض كان بِجانب غُرفة المُدرسين مع عِدة مَراحيض وحَمامات، جاعل من تِلك الغُرفة مكانٌ مثالي من اجلهن.

سُولغي ذَهبت بَعد سُونغوان وَلحقتها يَيريم بعد ذلك بقليل، جُوهيون غَسلت الصحُون وغادرت المكان لِتجد الجميع فِي أسرتهم.

-لكن لَيلتها، لم يتمكن أي احدٍ مِن النوم. سِوى شَخصٌ واحد.

فِيْ سَعادَةٍ أَبديةٍ | RED VELVETحيث تعيش القصص. اكتشف الآن