فِيْ سَعادَةٍ أَبديةٍ | RED VELVET

x

♕ الرَابع عَشر مِن يُونيو، ألفَان وَ سِتَةَ عَشَر

هي كَانت بإنتظارها عِندما بَاي جُوهيون و َجدتْ كَانغ سُولغي خَارج فصلٍ دِراسي عَلى شُرفة فِي الطًابق الثَاني، تَنفُس جُوهيون عَلِق فِي صَدرها عِندما رأت الفَتاة. الفَتاة الّتي قَتلتْ صَديقاتها. والّتي سَتقتلها أيضاً.

"لِماذا فَعلتِ ذَلك؟" الأكبر سألت، صَوتها مَبحوح. دَموعها تَلسع عَيناها وَهي عَلى حَافة السقوط.

إستدارتْ الأصغر، ظَهرها لا يُقابل جُوهيون بَعدَ الآن. عَينيها مُحمرة كَالدم مِن البُكاء وَشفتيها تَرتعش بِدون تَوقف. "كُل مَا أردته هو بَعض التَقدير". كَان جَوابها.

التَقزز هَو مَا شَعرتَ بِه جُوهيون. هَذه المَسخة أهلكتْ حَياة كُل صَديقاتها لإنها أرادت أن يتم مُلاحظتها؟ أي نَوع مِن المَخلوقات الفضيعة تَكون؟

ذَات الشَعر البُرتقالي أكملتْ قَائلة :"لَم يَتم تَقديري عَلى أي شيء فَعلته. كُلمَا قَدمتُ فِكرة، كَان الجَميعُ دَائماً يًتخطاها. تَعلمين، شَعرت بإنه لا فَائدة تُذكر مِن وجودي، لَم يَهتم أحدٌ برأيي، بِأفكاري. كَان دَائماً مَا يتم تَجاهلها."

"كَان يُمكنك فَقط إخبارنا بِالأمر!" صَرخت جُوهيون بِالفتاة. لَم يَكن هُناك أي شَيءٍ يُعِيقُها فِي هَذه المَرحَلة. هي تًركت الغَضب يَسيطر عَليها.

"كًيف يمكنني ذَلك؟" سُولغي صُرخت رادّة. صَوتها مَكسور. الدموع تَدفقتْ مِن عَينيها كَمشاعرها فِي تِلك الّحظة تَماماً. "تَجاهلتم صَوتي لإحدى عَشرة سٍنة! أنا الأن بِعمر السَادسة عَشر وٍكل مَا قَدمته لَم يتم إعتباره، حَتى الآن! لِماذا؟ لِماذا أنٍا؟ أنا لَستُ الأصغر، أنا لَستُ الأقبح، ولَست الأغبى كَذلك!"

"لَا يُمكنك قٍتل النَاس فَقط لِأنك مُكتئبة!" رَدتْ جُوهيون.

عَاد صَوتُ سُولغي إلى رَزانته."جِدالنا الأخير جَعلني أحضى بِما يَكفي،" أبَلغت سُولغي. "لِماذا إتخذتِ جَانبهم؟ إنتِ مَن إختار أن يَموت الجَميع. إنتِ مِن أفتعل مَوتهم. مَا كَان الأمرُ لِينتهي عَلى هَذا الشَكل إن جَعلتُموني أشعرُ بِالتَرحيب والإنتماء."

تَأففت جُوهيون بِعدم تَصديق :"أنَا إخترتُ مَوتهم؟ هَل تَملكين أدنى فَكرة عن الّذي تَقوليه؟ أنتِ تَخدعين نَفسك!"

تَنهدت سُولغي."سُويونغ كَانت سَهلة جَداً. لَطالما كَانت سَاذجة وَجَاهلة لَكل الّذي يَحدث حَولها. إخترتُ قَتلها أولاً حَتى لا تَشعر بألم خَسارة صَديقاتها. هِي وَافقت رأيي عندما تَجادل الجَميع. أنا شَاكرة لَها."

جُوهيون عَجزت عَن الكَلام لَدقيقة كَاملة، سُولغي مَجنونة بِالكامل. "عَلمت إن العُقد كَانت خَاصتك. إنتِ كُنتِ الأقرب لمكان سُويونغ بالإضافة إلي، قَاعة كُرة السّلة توجد فِي النهاية الأُخرى لِلممر الّموجود بِه حَوض السِباحة!"

تَجاهلتْ سُولغي مَا قَالته جُوهيون." آلمني الأمر لِقتلِ سُويونغ. لِذلك السَبب جَعلتها تَفقد الوَعي قَبل إن رَميتها لِتغرق. لَم أرُدها أن تَتألم، خُصوصاً بَعدما عَززتْ هِي ثِقَتي بِنفسي."

أكملت قَائلة."كَان قَتل سُونغوان أصعب، كانَ يَجبُ عَلي تَسميم طَعامها بِبطئ قَبل أن قَتلها بأزيد الصوديوم، لِذلك السبب هَي دَائماً مَا كَانت تتَذمر عَن الطَعم الغَريب لِكلِ مَا كَانت تَأكله. بِالنظرِ إلى المَاضي، سُونغوان كَانت دَائماً ضِدي مِن البداية. هَي إستهزئت بي وتكَلمت عَني كَلاماً سِيئاً خَلف ظَهري لِسويونغ، هِي دَائماً مَا كانت تَظن إنني غَريبةُ أطوار-"

"لأنكِ كَذلك بِالفعل!" جُوهيون قَاطعتْ. "هَل تَحتاجين أن أُذكركِ عَن الّذي فَعلتيه الأيام المَاضية؟"

لَم تَكُن جُوهيون مُستعدة لِلكمة الّتي قَابَلت عِظامَ خَدها. خَطفَ الأحمرُ فِي عَينيها، حدسها أخبرها أنْ تُحارب. لَكمتْ هِي الأخرى بِقوة. الفَتاتان تَصُرخَان لَعنات وَتبكِيان بَينما تَضربان بَعضهما البَعض. مَوجة مِن غَضب الأُنثى.

شِيكسبير كَان مُحقاً بِأمرٍ وَاحد. الجَحيمُ لَيسَ لَه غَضبٌ مِثلَ إمرأة تَشعرُ بِالخيانة. فِي هَذا المَوقف، كِلتا الفَتاتان تَم خِيانتهما.

عِندما إبتعدتا عَن بَعض، سُولغي وَجدتْ ذَلك كَعذر لِأكمال مَا كَانت تَشرحه عَن قَتلِ الجَميع."كَان يَجب عَلي تَقييدُ سُونغوان قَبل تَجريعها أزيد الصُوديوم. كُنت أعلم مَا هي الأعراض الجَانبية. هِي عَانت مِن نَوبة قَلبية وَتوفيت فِي الثانية لَيلاً أمس.

يَيريم؟ كَانت ذَكية أكثر مِن اللّازم. كُنت أريدُ الإبقاء عَلى حَياتها، لَكنها إكتشفتْ كُل شَيء. هِي ذَهبتْ لِغرفة سُونغوان وَوجَدت خُصلاتٌ مِن شَعري عَلى جُثتها. كَان عَلي أن أُفقدها وَعيها قَبل طَعنها. هَذه كَانت الطَريقة الوَحيدة لَجعلها تُبقي فَمها مُغلقاً. تَعلمين مَا يَقولونه صَحيح؟ يُمكن لإثنان الحِفاظْ عَلى سر إن كَان أحدهما مَيت."

صَوتُ صَفاراتُ إِنذار تَردد مِن بعيد. إتَسعتْ عَينا جُوهيون. الشُرطة هُنا! هِي لَن تَموت! تِلك المُختلة سَتُرمى فِي السِجن!

— لَكن هَذا مَا إعتقدته هِي فَقط.