viii

308 62 25
                                    

♕ الرَابع عَشر مِن يُونيو، ألفَان وَ سِتَةَ عَشَر

الخَوفُ سَيطرَ عَلى جَسدها بِالكامل بَينما شَقت الطَريق لِغُرفة سُونغوان

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الخَوفُ سَيطرَ عَلى جَسدها بِالكامل بَينما شَقت الطَريق لِغُرفة سُونغوان. مِن الوَاضح إن هُناك شَيءٌ مَا لَم تَنتبه إليه يَيريم، شَيء لَم تَتم رؤيته. مِن المُستحيل أن تَنتحر سُونغوان. هِي جَعلت الأمرَ وَاضحاً فِي مواقف عِدة إِنها مَرعوبة وَبِشدّة مِن المَوت.

الأمرُ لَم يَكن مَنطقياً. عُلبة أزيد الصُوديوم كَانت مَوضوعة عَلى الطَاولة بِلا مُبالاة، وَكأنها جَريمة قَتل مُنظمة. لَقد خططَ شَخصٌ مَا بِالتأكيد لَجرائمِ القتل هَذه بِشكلٍ مُتقن حَتى لا يَتم الأمساكِ بِهم.

لكن هِي إكتشفتْ الأمر، إن حَصل وَحققتْ حُلمها فِي أن تُصبح شُرطية، عَليها أن تَكون جَيدة بهذا، يَجب أن تَكون هِي مَن يَحلُ هِذه القَضية.

عِندمَا وَصلت يَيريم لِغرفة سُونغوان، كَانت الفَتاة فِي تِلك اللحظة عَلى وَشكِ الهَرب بَعيداً. هَا هي تَفعلُ هذا مُجدداً، الدُخول إلى غَرفة صَديقتها المَيتة، الآن بِمفردها بِدون الفتاتان المُشتبه بِهن. الأصغر أخذت نَفساً عَميقاً قَبل أن تَفتح البَاب. رائِحة المَواد الكِيميائية جَعلتها تَشعرُ بِالدوار قَليلاً، لَكن هِي عَلى عِلمٍ مُسبق بأن عَليها تَحمل ألم الرأس الّذي سَوف يَحدثُ بَعد قَليلٍ مِن الوَقت.

سَارت يَيريم نَحو سرير سُونغوان بِبطىء، حَذرة مِن تَعكير هُدؤءِ الغُرفة. عِندما وَصلت إلى الزَاوية الّتي يَقع بِها السَرير، قَامت بِتفحص عُلبة أزيد الصوديوم. لاحظتْ يَيريم إن بَعضاَ مِن المَادة سَالت مِن العُلبة، إلى الطَاولة ثُم أخيراً مُنتهية إلى الأرضْ.

عَقدت الفَتاة حَاجباها. كَان هُناك مُقاومة فِي الّذي حَصل هُنا أمس، الدليل أثبتَ مَا كَانت تُفكر بِه يَيريم - أحدهم قَتلَ سُونغوان.

لَكن مَن؟

إنتباه يَيريم تَوجه إلى سُونغوان، الّتي كَانت جُثتها مُغطاة بِالكامل بوساطة البطَانيات. قَامت يَيريم بِسحب البطَانيات بَعيداً عَن الجثة قَبل أن تُطلق شَهقة مِن عُمقِ رَئتيها.

كان رُسغا سُونغوان مَعقودان و مُكبلان بِبعض بَوساطة حَبل قَفز، نَفسُ طريقة عَملِ العُقد الّتي أُستخدمت فِي جَريمة قَتل سُويونغ. كَان وَاضحاً إن سُونغوان حاربت فِي سَبيل النَجاة.

رَمشتْ يَيريم مَرتين بَعد أن لَمحت شَيء فِي طَرف عَينيها. شَعر سُونغوان بُني، لكن خُصلات الشَعر القَليلة المُتناثرة عَلى جُثتها وبَين أصابع يَديها لَم تَملك ذَات لَون الشَعر. إلتقطتْ يَيريم الشَعرات؛ -دَليلها الجَديد الّذي يُثبت إن سُونغوان عَانت فِي سَبيل النجاة- وَوجهتها نَحو الضَوء. أتسعت عَينا يَيريم، لا يَملك أحداً مِن الفَتيات هَذا اللّون سِوى-

هَبطتْ لَكمة قَوية عَلى خدِ يَيريم، مُخلّة بِإتزانها إلى الجَانب. ضَربتْ يَيريم رأسها بسَرير سُونغوان بَقوة جَعلت مِن رَأس الفَتاة يَنبض بِشدة، وخَدها أصبح يَتورم بِسبب اللّكمة، عَلامة فَورية تَدل عَلى ظهور الكَدمات. التأثير جَعل مِن بَصر يَيريم يتَشوش، الفَتاة رأت صَورة القَاتل وهي غَير واضحة، لَكن ذَلك كَان أكثر مِن كَافياً، مَا فَكرت بِه يَيريم كَان فِي مَحله.

"لَقد كُنتِ ذَكية أكثر مِن اللازم، كِيم يَيريم. الآن عَليك دَفع ثَمن ذلك."

الفَتاة الأكبرُ سِناً تَدفع بِقطعة قُماش منقوعة بِمواد كِيميائية إلى أنفها وَفمها كَان آخر مَا رأته.

—لَكن يَيريم لَن تَعلم أبداً إن هذا هَو آخر شيء ستَراه قَبل أن يتم العُثور عَليها مَيتة فِي مَطبخ الكَافتيريا.

***
ملاحظة :- ألوان شعر الفتيات في هذه القصة مأخوذ من ألوان شعرهن ايام عودة russain roulette، (الصورة اعلاه)

فِيْ سَعادَةٍ أَبديةٍ | RED VELVETحيث تعيش القصص. اكتشف الآن