سلامو عليكو
كيفكم اخباركم اموركم الوانكم. وحشتوني خالص مالص فالص"اودعتُ أحلامي زجاجات الرضا..اسكنتها بحر الدعاء فأبحرت..إن شاء ربي تعود لضفتي..او ربما خيرة هي إن غادرت"
_مساحة لذكر الرحمٰنويلا نبدأ
•••••••••••
شعرت بالكتاب يؤخذ من بين يديها لتسمع همس خبيث مُنخفض من خلف اذنها
- شكراً لك، لقد اصبح كتاب كوفين بين يدين صاحبهِ اخيراً.
أستدارت رودينا بسرعة بتعابير مُتفاجئة، ليسقط بصرها على تلك الجنية الصغيرة. تبتسم ابتسامة جانبية مُنتصرة ويديها الصغيرتين تضغط على كتاب كوفين بقوة لتحمله بأعتدال لشدة ثقله على بدنها الرقيق.رمشت رودينا بعدم فهم وسرعان ما أستدارت نحوها واسرعت بخطواتها تحاول استرجاع كتابها، إلا أن الجنية رفرفت بجناحيها لتصعد عالياً بعيداً عن رودينا وقهقتها المُنخفضة جعلت الغيض ينمو في قلب البشرية التي اردفت بعصبية وهي تقفز عالياً لتأخذ الكتاب:
- كيف تجرؤين على اخذه! ارجعيه لي حالاً! لقد غامرت بمفردي وهذهِ حصيلة تعبي فليس لديك اي حق لتأخذيه مني.
كانت رودينا تشتعل غضباً خاصة مع حركات الجنية المستفزة التي احتفظت بتعابيرها الرقيقة والبريئة لتخدع كل من هب ودب فيعمل لصالحها.تشبه شبكة العنكبوت التي تجذب الحشرات اليها بمنظرها الجذاب والمتكون من شباك نُسجت بعناية لتكون كاللوحة الطبيعية، وما ان تلامس الحشرات تقيدها بالخيوط وتستغلها كطعام جاهز لصاحب الشبكة.
- يا ايتها البشرية..الا تعتقدين انك تغترين بنفسكِ كثيراً؟ انا ارى بأنك تستحقين الموت مثل اسلافك الأخرين. فليس لديك الحق اصلا لتدخلي الأرض المجوفة وتعبثي بأشيائها.
سحقت المعنية اضراسها بغضب وهي تحاول ايجاد حل مُناسب لتحصل على الكتاب قبل أن تفر الاخرى هاربة.- هيا يا روكي، الان اسمح لك بالهجوم وتلهية نفسك.
اشارت لكلبها الضخم نحو رودينا ليزمجر الكائن المتوحش ويتراجع بخطواته ببطئ للخلف تاركاً اثار مخالبه الحادة على التربة ومُنطلقاً إلى الامام كحيوان متعطش لسفك الدماء بأنيابه الحادة والبارزة من فكيه الصلبينِ وعينيه المُحمرة كأنها بُقعة من الدم الغامق. وأرتفاع فروه ليصبح مستقيماً وكأنه اصاب بلسعة كهربائية قوية.كانت رودينا ترصد حركته وكأنها في لحظة التصوير البطيء في احد الافلام مع ردة فعلها المُتأخرة..
حتى لو ارادت الركض والهروب من هذا الكائن المتوحش فهي لن تلحق حتى على مشي خطوة واحدة بجسدها المُتجمد وكأنها مُصابة بالشلل. لكن وبلحظة حاسمة قبل ان ينقض عليها قافزاً، شعرت بموجة غريبة جعلت جسدها يتصنم للحظات منعتها حتى من الأدراك واحست بثقل شديد، ثم جرت هذهِ الموجة لتعبرها نحو جسد الكلب الضخم لينشل عن الحركة هو كذلك ويسقط ارضاً بوضعية غريبة. ولم تعبر تلك الموجة جسده بل بقت فيه وكأنه مُضيفها الأخير.
أنت تقرأ
رحلة في مثلث برمودا
Fantasyكان يا مكان، في زمن مجهول العنوان، عندما يصبح الكابوس حقيقة وتختفي من العالم الألوان. يتحول مثلث برمودا إلى مثلثٌ اشبه بالثقب الاسود يبدأ بسحب القارات والمياه وتدمير سطح الكرة ارضية وانقراض البشرية. لكن تبقى قارة صغيرة، تبدأ منها الحكاية لخوضِ مغامر...