السلام عليكم
كيفكم احوالكم الوانكم، وحشتوني خالص مالص فالصقبل بداية الفصل، راح اسوي فصل خاص _ لن يؤثر باحداث الرواية_ اضع فيها اسالتكم حول الرواية او اسالتكم للشخصيات نفسها وهي ترد عليكم، او للكاتبة ،اكتبوا الاسالة هنا:
ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري
-مساحة لذكر الله-ويلا نبدأ
••••••••••••- يا إلهي! لِما انقلبت الاوضاع فجأة لتصبح بهذا التعقيد!؟
صاحت رودينا بقهر بعد كثرة التفكير بالاحداث الاخيرة حتى هاجمها الصداع، لتلصق وجنتها بالطاولة بعد ان خارت قوتها وتبدا بنقر سطحها الخشبي بأنزعاج لعل الحل يأتي لها بمفرده.تنهدت بأسى واخذت تهز قدميها بعشوائية والخمول اخذ يداعب عينيها، فالنوم لم يزرها ليلة امس بعد رجوعها من البوي تاتا مع لانسولت، فهي قد اضاعت الليل باكمله بالتفكير بوالدتها وما حل بها، وكيف كان مصيرها الذي واجهته والذي ستواجهه رودينا بعد ان حذرتها البوي تاتا.
اما بالنسبة للانسولت فهو اكتفى بالصمت طيلة اليوم ولم يقل حرفا واحدا وكأنه يخفي امرا مُهما، كعادته، فرودينا تعلم انه لن يتعب نفسه بالاجابة على فضولها، والبارحة لم يعترض ابداً على ذهابه إلى قلعة فولكان والعيش هناك لأن مخبئه السري قد كُشف ولن يستطيع الرجوع اليه في الوقت الحالي. بل تصرف باعتيادية.
وما ان حل الصباح حتى خرج مسرعاً من القلعة وكأنه ذاهب لاكتشاف امرٍ ما، وقد قال لها " لا داعي للقلق، فالشرطة لن تمسكني الان ولن يهتموا بامري حتى لو مررت من امامهم، بسبب انشغالهم بامور الحرب والمحكمة"
اما بالنسبة لفولكان فهو لم يرجع منذ أن رأته رودينا اخر مرة، ولانه قائد جيش، فالمشاكل والاشغال قد سقطت على عاتقه فجأة بعد اعلان الحرب المُفاجئ.وبقت رودينا بمفردها في القلعة القديمة، مع افكارها التي آبت تركها واخذت تحوم حولها كالذباب. بين الجدران الاربعة لهذه الغرفة الكبيرة التي تطل على الحديقة المستطيلة، والمُزدانة بطلاء قرمزي وكأنه مصبوغ بدماء الموتى، مع بعض الاثاث الفضي البسيط واللوحات الزيتية الغير مفهومة، اما بالنسبة للارضية فهي من المرمر حتى ان رودينا تخشى ركلها اثناء نوبات غضبها فينكسر.
وكانت النافذة المفتوحة والتي تصل إلى السقف تقريبا وتقع امام رودينا، ترسل نسمات الهواء الرطبة إلى الداخل، واثناء هذا الهدوء المريح الذي يدعم النوم ويدعوه للمجيء. اخترق صمته صوت انثوي مُستفهم جعل رودينا تنتفض من مكانها وكأنها رأت شبحاً ما.
فهي قد تفاجئت عندما اطل امام وجهها النعس، شخص قد نست وجوده تماماً عندما ظنت انها بمفردها في هذهِ القلعة، وحقاً ظنت انه شبح
- واتريندا!
هتفت البشرية بنبرة حرجة وهي تعدل خصلات شعرها المبعثرة واستقامت من مقعدها لتقف امام الهيئة المُرتبة، فواتريندا كانت ترتدي فستاناً ازرق من السّاتان الفاتح، وعند اطراف الفستان، اندمج مع الدانتيل ليكون مظهره كامواج البحر، وقد شابه شعر واتريندا الغامق والمجعد.
أنت تقرأ
رحلة في مثلث برمودا
Fantasyكان يا مكان، في زمن مجهول العنوان، عندما يصبح الكابوس حقيقة وتختفي من العالم الألوان. يتحول مثلث برمودا إلى مثلثٌ اشبه بالثقب الاسود يبدأ بسحب القارات والمياه وتدمير سطح الكرة ارضية وانقراض البشرية. لكن تبقى قارة صغيرة، تبدأ منها الحكاية لخوضِ مغامر...