مخترع( الفصل السادس)

3.5K 250 200
                                    

هيلولولوز
شاخباركم احوالكم الوانكم وحشتوني خالص مالص فالص

_هنا مساحة لذكر الله_

ويلا نبدأ
•••••••••••••••

- انا من سكان سطح الأرض. ارتحت؟
ولم اعلم انني قلت شيء سيجلعني اندم طوال حياتي. فالهدوء قد حل بشكل مخيف وخيم على المكان، حتى شعرت بالهواء يتوقف مكانه بسبب الصدمة، انا لا ابالغ فالهدوء يكاد يجعلني صماء.

كانت اعينهم متوسعة حتى ذا الشعر المحروق ترك ياقة قميصي ليتراجع للخلف وينفض يده واظهر تعابير التقزز على وجهه، نظرت له ب" حقاً" ولم اهتم لأن الهمسات قد تعالت ولم استطع فهم شيء منها

- إذاً انتِ بشرية.
قال بنبرة حاسمة للأمر قبل ان يرفع كلتا يديه وتظهر شعلة اعلى من سابقاتها حتى وصلت لفوق قامته الطويلة.

ياللهول، ياإلهي ساعدني انا حقا لا اعرف ماذا فعلت، انا مازلت صغيرة على الموت، فقط تبرعت لانقذ شعبي فأنقذني رجاء.

- بعد كل الذي فعلتوه لسطح الأرض، تجرؤون على اظهار وجوهكم من جديد بكل برائة!
كان الحقد يلمع في عينيه وشعرت بلسعات جعلتني اتعرق من الخوف، لم اجرأ على التفوه لكلمة، فهو وشعبه يكرهون البشر كرها جماً ولا ادري لماذا.
- ام بعد ان خربتوا سطح الأرض من الأعلى اتيتوا لتخربوا جوفها ايضاً.
واخذ يتقدم مني وبكل خطوة يخطوها نحوي انا اتراجع، لأشعر باشياء حادة خلف ظهري من قِبل الشعب الذين رفعوا اي شيء امامهم نحوي وانا اقصد اشياء حادة تعني موتي المحتم.

- ظننت ان البشر قد انقرضوا اخيراً لكنهم مستمرين بالمجيء إلى هنا ونحن سوف نضطر إلى تنظيف جثثكم.
كان فولكان يمتلك حقدا اكثر من اي شخص اخر حولي، هو سيرحب بفكرة قتلي بفرح، زفرت الهواء برجفة خفيفة وقلت بنبرة حاولت جعلها واثقة:

- انا لم اتي هنا للمرح وتخريب ارضكم، انا فقط جئت لأنقذ شعبي.
كان واضح انني خائفة لكنني حاولت السيطرة على نفسي رافعة يدي امام وجهه لأمنعه من التقدم، فينظر هو نحو يدي ثم يرفع وجعه الغاضب نحوي لأشعر بعينيه الذهبية تخترق روحي وكأنها سهم.

- يالكم من ضعفاء، أنا لا استشعر اي قوة تكوينية منك.
هو همس بنبرة عميقة ساخرة، اريد لكمه بشده لكنني اريد العيش.
- نحن لسنا ضعفاء!
دافعت عنا بغضب وانا اتراجع للخف خطوة مترددة، ماهذه النظرة التي يأخذونها عنا!

- لستِ ضعيفة؟ اثبتي ذلك.
تحداني بثقة عالية وكنت اشعر بالنظرات الحارقة لي من كل صوب، وقد تجمع الناس حولنا اكثر وتركوا اعمالهم.

رحلة في مثلث برموداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن