أُهْبَة | JJK x KSJ ✔

34

فار دمي عندما ذكر جونغكوك واستندتُ على الجدار بجواري كي أبقى ثابتًا، أقسم لو كانتْ لديّ طاقةٌ أعلى لربّما اندفعتُ إليه وقتلتُه!

".. بل شيئًا تحتاجه وبشدّةٍ سوكجين"

ابتسم مجددًا وتابع وكنتُ بالكاد أتابع حركته تحت بصري المشوّش: "قلبًا جديدًا"

عبستُ ضاغطًا أصابعي أكثر على الجدار بجواري وتمتمتُ: "ما الذي تهذي به؟"

كان يقترب منّي وقبل أن أدرك كان قد أصبح أمامي وقرّب وجهه من وجهي ليقول: "ليس عرضًا سيئًا، صحيح؟" وفجأةً شعرت بيده المقرفة على وجنتي فيما همس: "سوكجيني؟"

ضربتُ يده وعدتُ إلى الخلف صائحًا: "لا تلمسني بيدكَ القذرة!"

اعتدل وابتسم مثيرًا أعصابي أكثر وبالكاد تمالكتُ نفسي قبل أن أصرخ من جديدٍ: "ولا أريد أيًّا كان ما تقوله!"

التفتُّ لأخرج وسمعتُه يقول بسخريةٍ: "كما تشاء!"

لأخرج صافقًا الباب حولي.

تعود تلك الذّكريات إلى عقلي، نظراته، يده، كلماته، تشعرني بالقرف، بالضعف..

"شيئًا تحتاجه وبشدّة سوكجين .. شقيقكَ الصّغير الحبيب .. أنت مثاليّ .. زبائننا المهمين .. قلبا جديدا"

أريد أن أخرج من هذا الحلم، أنا أكره هذا، أكره هذا جدًّا

فتحتُ عينيّ بتعبٍ، أشعر بالصّداع والكوابيس كانت تأكل رأسي

أردت الاعتدال في جلستي قبل أن ألحظ أن جونغكوك نائم يميني رغم أنّ الإضاءة تعمل، وأن قناع الأكسجين على وجهي، هل اختنقتُ مجددًا؟ لا أتذكر ذلك!

رفعتُ ظهري وجلستُ مبعدًا القناع قبل أن أدرك أنّ إبرة مغذي متصلة بيسراي، رائع، كنتُ لأعتقد أنّني بالمشفى لولا أنّها غرفتي!

"استيقظتَ؟" سمعتُ نامجون يسألني بهدوءٍ لألتفت إليه، كان في المقعد المجاور للسّرير، نظرتُ إليه بصمتٍ مطالبًا بتفسيرٍ وكان ينظر إليّ بعتابٍ وحزنٍ لتتعبني نظراتُه وأركّز بصري مجدّدًا على جونغكوك قبل أن أمشط خصلاته بعيدًا عن وجهه

"نام للتوّ، لم يستطع الابتعاد عنكَ ولو لحظةً واحدةً، لقد كان من وجدكَ بتلك الحالة المزرية ومن قام بالإسعافات الأوليّة لكَ"

التفتُّ إله باستغرابٍ: "أيّ حالةٍ؟"

"ألا تعرف حقًّا؟!"

نفيتُ برأسي: "لا أتذكّر، كلّ ما أتذكّره أنّي عدتُ من العمل وخلدتُ إلى السّرير"

زفر بتعبٍ: "نعم، ولا تتذكر أنّك كنتَ مرهقًا مثلًا؟ أو ربّما تشعر ببعض الزّكام؟ أو مصاب بالصّداع؟ هيونغ هل تعتقد أنّ هذه تفاصيل عديمة الفائدة!"

أوه صحيح، كلامه جعلني أتذكّر أنّي كنتُ كذلكَ فعلًا.. بالمناسبة "كم السّاعة؟"

"الحادية عشرة"