﴿ خَمسَةُ إوقَات ﴾ _١_

592 21 114
                                    

(١٢ أكتوبر عام ٢٠٢٠ ، الساعة الثانية عشرة ليلا)

" أُقسِم بحُبّي لكِ أنَّ لا ذهابَ لكِ ولا خُطوةً تخطيها بعيداً عن ناظِرَي "

برعَابة وهيبة صوتهِ صرخ ، وفي طيّآت حِبالهُ الصوتيّة ، هناك فقط يتعلّق شعورهُ ويهاب الخروج خوفاً منه ورعباً !.

" بَل سأفعل وسأخرُج ، كل ما في هذه الدّاهيه يخُصُّني ، ليس لكَ أيّ علاقة في هذهِ اللعنة " .

قالَت بصراخ هيستيري وألم مكبوت تتمنى إخراجهُ ، طُعِنت بذلك الخنجر المسموم في شريانها ، والى هذا اليوم لم يتم إخرَاجهُ من جسَدِها .

" قد اكون مَلعُوناً ، لكنني أُفضّل أن أقعَ بتلكَ الدّاهيه على أن اترككِ تسقُطينَ فيها ".

لم يلقَ جواباً سوى حالتها الهيستيريّة التي يخشاها ، أندفَعَ نحوها ممسكاً بها بأحكام يمنعُها من الأقدامِ في نهاية الأمر على قتل نفسَها بنفسِها .


.
.
.

( ٢ ديسمبر عام ٢٠٢٠ ، السّاعة الثانية صباحا )

واقفة هناك ، لا تعلم ما هو الشيء الذي تستطيع فعله لتدافع عن نفسها أمام كل المُقنّعين المحيطين بهَا ! ، تريدهُ الآن معهَا لا أمامها ، تريد أن تقِفَ خلفَهُ ليعطيها ذلك الشعور بالأمان الذي لم تجد مثله! .

" أين أنتَ عني عندما تنهَشُ الضّباعُ صدري "

لم تجد بُدّاً سوى الهمس بهذه الجملة وكأنها على وشك البكاء ووضعُها يزداد سوءاُ مع كل ثانيةٍ ثمُر .

" إنسي أمرَه ، هو ليس بموجودٍ في هذا العَالم ، بدل أن تنادِيه ترَجّيني لأكون رحيماً بقتلك "

كل ما رأتهُ بعينيه ناقضَ القديم ، لا ترى الآن سوى هوس الشّر وعشق القتل وحب الأنتقام في عينيه ! ، الأله وحده يعلم ما سيحلُّ بها وهي تحتَ رحمته.

يقتربُ لها خطوة بخطوة مستمتعاً حد الجحيم برؤية علامات الخوف والرعب باديةً على وجهها ، وقفَ مقابلاً لها ليمرر يدهُ بخفّة على وجنتها وعينها المحمرّة من البكاء ، تلكَ العين الزّجاجيّة التي لطالما كان لها قدرة عجيبة مجهُولة!.

" بكلمةٍ واحدة فقط أستطيع تدميركٍ الآن ، وأنتِ تعلمين ما أنا قادر على فعلهُ جيداً ، هل ستخضعين أم أنّكِ ستستمرّين بعنادكِ الذي لا نفعَ منه ؟".

قالَ مُركّزاً على عينَيها ولم يبقَ فاصل بينَهُما إلا ذرات الهوَاء! ، بعينيه القاتِلة يُهَيمن عليها كاملا الى هذهِ اللحظه!.

السر المظلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن