﴿ الأوّل من أَبريل ﴾ _٢_

185 11 169
                                    

" أتعلم إنّهُ شعورٌ جميل ، حين أتعمّق بعينيكَ أكثر فأشعر أنني أحيا للمرّة الأخيرة ، كأن كُلّ جزء في قدسيّة عينيكَ يعطِيني ذلك الشّعور الذي يدفَعُني بعيداً ، بعيداً نحو النّعيم " .

" أتُؤمِنين بطاقة الحب ؟ ، تلك التي تجعَل قلبكِ مقرَعاً للطبول ، تلكَ المُسمّاة بأعلى درجات الحب! ، وتلك التي نستطيع بلُوغَها حينَ نبقى معا ويكون فقط الحب كافياَ ".

لم يكن هناك شاهداً على كلّ شيء ، حيثما تُطلب شهَادَتهُ يوماً ، سوى شفق الغروب الدمَوي! .

تلك اللحظه التي تتلاقى بها عينيها مع خآصّته لفترة طويلة كلحظة ، منذ فوات تلك اللحظه والسّاعة تدُور بحثاً عنهَا..

أبتِسَآمتَها توَارت خلفَ حجاب جمآلها ، وأبتسامتهُ شقّت طريقها فوق صاعقة رجولتهِ ، عينيها الهلالية التي تبعت أبتسامتها كانت كفيلة بأن تجعل النجوم تنحَني اجلالاً لجمالها الذي تنازل عنه الجمال بذَاته..

﴿ ذلك الطّريق البعيد طويل ، طويل وشاق كحُبي لكِ ، يرتادهُ المسافر بكوب ماءٍ واحدٍ فقط! ، لأنه يلتَذُّ بعذاب العُطاشى في سبيل حبّكِ ، هل عليّ عبور ذاك الطريق لأحصل على قلبكِ ، أخبريني حبيبَتي ؟ ﴾.

أفتراق النظرات كلحظة الوَداع ، حزنها جميل! ، هذا فقط ما حصَل

" فيُولّي ، هل نعُود ؟" .

" حسنا ، هيّا ، بما أنك لديكَ ما تُخبِرُني به ! ".

" لن يروقَ لكِ سمَاعه! " .

" انت لا تروق لي على أي حال ، ليس وكأن الأمر تبقّى على ما ستقولهُ لي ".

" كاذبة "

قال كلمته الأخيرة بأبتسامه جانبيّة جعَلتها تُقرُّ أنها كاذبة وبأمتياز! .

[ ٣١ مارس ، الثّامنه مساءاً ، عام ٢٠١٨ ]

" كيفَ حالكُما ؟ ، نعم نعم أنا بخَير معَه ، إنه لطيف ، حسنا أهتمّي بنفسكِ أمّي سأذهَب! ".

اكملت حديثَها بالهاتف مع والدتها التي لم يمضِ على وداعِها سوى ستٌ وثلاثونَ سَاعة قبلَ أن تسافر الى لندن هي وزوجها لأهداف شركتهُ تاركةً أبنَتها مع سيبستيان كما أرَادت! .

" ماذا تريد ؟"

سألت وهي تتوَجّه للجلوس أمامهُ وهي تعلم أنه على وشك فتح موضوعه الذي يريد فتحه للمرة الخمسين ثم يترَاجع حتى شكّت أنَّ الموضوع هو موعد نهاية العالم .

" تكلّم بحق الرب ، لا أريد أن تكون المرة الواحده والخمسون " .

قالت ويديها تتحرك بتناغم مع شعرها .

" اريد ذلك الكتاب !"

ما لفظ تلك الجملة الا وعادت لها تلك الذكرى في الثانية التي نطَقَ بها !

السر المظلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن