﴿ لَــــيــــلًا ونَــــجــــمَــــة ﴾ _٧_

74 3 0
                                    

| ٢ يونيـو ، التاسـعـة مساءا ، ٢٠١٨ |

كـانت تصارع الألم الذي يغزوا بطنها لتضحك على هذه الذكرى التي رواهَـا لها من كتـاب ماضيهم ، كل ذلك كان يقولهُ لهَـا وهي الآن حصلت على تفسير منطقي لذلك الطبيب المجهول الذي كان هو!..

كان هو يضحك بالمقابل أيضـا بضحكتهـا ، كـان ما يجعلهُ سعيداً هو صدق ضحكتهَـا فقط..

" كـان من المُفترض أن تكُونـي ضحيّتـي الثلاثُمئـة والسادسة والتسعيـن ، لكننـي لم أنجز تلك المهمـة منذ ستِّ سنوات ، ولن أنجزهَـا يومـاً ، كُنتِ الشفرة السريّـة التي أوقَفت ذلك العدد " .

أكمل كلامهُ ليختم ليلتها بهذه العبارة..

" هيـا حبيبَـتي ، يجب أن ترتاحـي أنتِ مُتعَبـة " .

" أرجوك ، ذكرى واحدة فقط " .

" ولا حرف ، نامـي الآن " .

" لـن أفعل لا أشعر بالنعَـاس " .

" فيوليتـا " .

" سيفيـان " .

قطعَ شجارهمَـا الطفولِـي صوت طرق البَــاب..

أذن بالدخول ليدخل بيرلـو وحالتـهُ تدل على أن شيئاً سيئـاً قد حصَل ، سيئاً جـداً..

" سيفيـان ، تعال بسـرعة صدر بشقيق فيوليتـا -آندريو- وعصـابتهُ قرار عفـو وجاء الى هنـا مع عصابتـهُ وألفريـدو ، ويريدون قتلك بحجـة أنك تزوجت أخت هذا اللعين وحبيبـة ذلك الساقط " .

ضحكـة صاخبـة هي كـانت ردة فعل سيفيـان تجاه ذلك الأمر لينطق بتلك الجملـة وبيرلـو يدعو الرب بأن يبقَـى عقل هذا الرجل بمكَـانهِ..

" جـاءت المُتعَـــة " .

لم تستوعب تلك المصدومة أي شيء الى هذه اللحظـة ، أخـاهَـا ؟ ، أخاهـا الذي أنتظرتـهُ طويلا وبكت على فراقـهِ خرجَ الآن ، أخـاهـا الذي تحبـهُ كما تحب والديها ، أخـاهـا الذي أكتشفت قبل دخولـهِ للسجن بأنـهُ متعاطـي للمخدرات..

كم كـان الأمر صعب عليها ، أن تكتشف بأن الأنسـان الذي أنت مستعد لتترك الدنيـا من أجلهِ بادرَ وترككَ هو! ، حتـى الأكتئـاب أصبح ردة فعل سخيفـة ، هي بوقتها كانت على وشك الإنتحـار لو لا تدارك والدهَـا لهَـا..

هيَ لا تصدّق ، هل ستراه الآن حقـا ، لكن تحتم عليها خارجـاً عن إرادتها أن تطلق تلك النبرة المهزوزة مع دمعـة من عينيهَـا..

" أخــي " .

تلكَ النبرة كـانت آشارة واضحـة لسيفيـان ليلتفت لها ويمنعهَـا من النهوض بعدمـا لاحظ بأنهَـا تحاول فعل ذلك!..

" لا تنهضـي فيولي ، جرحك سيُفتـح ، أعدكِ لن يصيبهُ مكرُوه ، مهمـا فعل لا أنـوي بهِ سوءا ، هو أخـاكِ بعد كل شيء ولو كــان سيئـاً " .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 22, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

السر المظلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن