في قاموس الشجاعة ، انتَ وحدك المسؤول عن مستقبلك ، وفي قاموس القدر ، مستقبلك هو المسؤول عما يحدث لك .
في قاموس القوة ، قوتك انت من تتحكم بها في جميع الأحوال ، وفي قاموس القدر ، قوتك تتحكم بك ، وقد تجعلك أسفل السافلين .
في قاموس النجاح ، انت تستطيع بناء القلعه التي تستطيع عن طريق قمّتها النظر للعالم ، في قاموس القدر ، قد تنجح وقبل ان تصعد ، حجرة واحدة قد تُدمّر كل شيء دون أرادتك .
في قاموس المستقبل ، انتَ تستطيع بناء مستقبلك بالقرارات الحكيمة والمنطق السليم وفعل ما عليك فعله دون تقصير ، في قاموس القدر ، قد ينقلب كل شيء ضدك في اللحظة الاخيرة .
هذا هوَ حـال سيفيَــان الآن ،من يَراه يَجزم علَـى أنـهُ مخيّـر غَيـر مُجبَـر ، لكنّـهُ فقط يتمنّـى أن يجد خيـاراً غيرَ الخيـار الذي هو مُجبَر على اختيَـاره!..
هَـل عليـه أن يُدخِلَهَــا الى عَالمَــه؟ ، هَل عليـه أن يجعلَهَـا تمر بكلِّ مـا مرَّ بـه؟ ، بالتـأكيـد لا! ، هو لن يضحّـي بهَـا!..
هوَ سيجعَلُهَـا قادرة على التغلّب عليـه ، ويعرف أن هذا الشـيء هو شبـه مستحِيــل!..
هو يلعَـن الآن بينَمـا ينظر لملامحهَـا الهادئة وهي نائمـة ، أستيقظت ولم يستطع إخبَـارهَـا ، لكن هذهِ المرّة هو حقّـا مُجبَـر!..
إنهَـا السّاعَـة الصفر! ، الثانيةَ عشرةَ مساءا من اليوم الرابع لأبرِيل ، في هذهِ الدقيقـة فتَحت فيوليتـا عينيها ، عينيـهَــا كانت تجولُ باحثَـةً عنـهُ ، وفورمَـا وجدَتـهُ هو كَـان مُبتسمَـاً لهَــا ، (لماذا هو حزيـن ؟) هذا ما فكّـرت بـه!.
نهضَت بهدوء ، وما إن التفتت لَـهُ ، كان الفاصـل بين عينيهمـا مسـافة مساويَـة للمسَـافة بين أميـال السـاعة في هذا الوقت بالتحديــد!.
لحظـة هدوء تقفُ لهَـا أميَــال السّـاعــة احترمـاً! ، ولها تقدير من الأمبراطـور الذي يُدعَى "الزمكَــان"..
توقّفَ الزمن في ذلكَ الوقت ، هدوء المكان كان كافيَـاً ليسمع كل منهمَـا صوت قلب الآخر!..
قلبَـهُ كان متمرّد وعند حدودهَـا لا يعرف معنَـى الخضُوع لصاحبـه ، وخاصّتهَـا كان كذلك!..
لم تسمَع فيوليتـا الكلام من لسـانهِ يومـاً ، كانت تأخذ الكلامَ من عينيـه! ، وتقتبس من نظرَاتـهُ حبّـه لهَـا ، عينيـه كانت مفتاحـاً لهـا للدّخول لعَـالمهِ ، أيّـان تعمّقَت بهَـا تآهَـت بعوالمَ أكبَـر..
كـان بعينيهـا يجد الرّحمَـة التي لم يعطِهَـا لَهُ العَـالَــم ، كانت مشاعرَهُ بعينيهَــا تجد الحرّيـة التي سلَبَهَـا من قلبـهِ العَـالَــم ، كان يدخُل بهـا لعَــالَم ، يبدأ من الطفُـولة منتهِيـاً بالكهُـولة بثوانـي!..
أنت تقرأ
السر المظلم
Romance" أتعلم إنّهُ شعورٌ جميل ، حين أتعمّق بعينيكَ أكثر فأشعر أنني أحيا للمرّة الأخيرة ، كأن كُلّ جزء في قدسيّة عينيكَ يعطِيني ذلك الشّعور الذي يدفَعُني بعيداً ، بعيداً نحو النّعيم " . " أتُؤمِنين بطاقة الحب ؟ ، تلك التي تجعَل قلبكِ مقرَعاً للطبول ، تلكَ...