" ولادة الــقــنّــاصَــة الإيــطــالــيّــة ، وريثـة الزعيم وزوجَتَـهُ ، فـيـولـيـتـا إيـفـان آنـدريـك! " .
أمـوَاتَـاً هـا قَـد رفَـعُـوا رُؤوسَـهـم بـعـدَ تـلـكَ الـكَـارثَـة!..
فـيوليتـا لم تكن تُحسَد قطٌّ على صدمتهَـا بعد سماعِ الكـارثـة! ، كَـانت من النـاس الذين ظنّوا أنهم أحيـاء لأن لهُم نبض! ، أمّـا الآن فكَـانت من الأموات الذينَ رفعُوا رؤوسهم!.
كـان الجميع كذلك ، توقّفَ الزمن عند تلكَ الثــانيـة ، هل سيكـون زعيم عصابـة القناصين الأمهَـر من بين دُوَل العالم -فتـاة- ؟! .
الجميـع يعلم ، إن شرط تولّيهَـا الزّعامـة هي أن تغلبهم جميعـاً بمـا في ذلك سيفيـان ، فكيـفَ عساه يحدث ذلك؟..
" سـيّـدي الزعـيم! ، أنـا أرجو المعذرةَ والغفران ، لكن إذا كـانت هذه رغبـة سيدنـا فمـا لنـا إلا أن ندرّبهـا على أصعب التدريبـات ، ونعدكَ يا سيدنـا بعدم الخذلان " .
تعلُو نبرَة ذلك الكلام القلق وكأن نهايتهم مباغتـة في أيِّ لحظَـة ، بينما كُل ما عَلَا ملامح سيفيـان هي تلكَ الإبتسَـامة المُرعِبَـة ، وكمـا وُصِفَت سابقَـا ، إبتسـامة ملك المَوت!..
" من يلمسهَـا فقَد تلَى صلاتـهُ الإخيـرة ، ولـهُ هديّـة مني وهي تشويـه وجهه بشكـل يجعل حتى ملك الموت يشمئـز من قبض روحـهُ الســافلـة!.. ".
شهقَـات خفيفـة بلغت ذروتهَـا مسامع فيوليتـا! ، من هذا الـذي يقف أمامَهَـا الآن؟ ، نعم إنـهُ القنـاص الإيطالي|395|.
كـان الرعـب هو الشعور الأقوى الآن بينهم ، سـادَ عليهم كما سادَ ضبابٌ على قريَـة كُل من يسكنهَـا هم ضريريـن!..
لم يكن هنـاك تقديمٌ ولا تأخيـر ، سيفيـان الذي عـادَ لهم أرحم من السابـق ، لو كـان قبل ست سنوات لكـان الرجل الذي نطقَ بهذهِ الجملـة ميتـاً الآن ، لكن الوقت مازال مبكراً على إعلان النتيجَــة!..
التفتَ سيفيـان ببطئ لتلك التي لم تعد برودة الجو تؤثّـر على جسدهَـا الذي كل ما يغطيـه ملابس خفيفَـة ، ظلام ، كل ما تراه في عينَيـه ، ظلامٌ غيرُ مألُوف!..
تقدّمَ نحوَهَـا بعد خلعِ معطفـهِ الجلديّ السميك ، ألبسهَـا إيّـاه وكادت أن تختفي فيه لصغرهَـا مقابل حجمَهُ الكبيـر ، لم تتفارق أعينهم!.
إنــمَــا الــصّــمــتُ فــي حَــضــرَةِ الــعَــاشــقــيــن كــلامُ!..
كـان الجميع ينظر لهـا بعدم تصديق ، هل هذه التي سرَقَت فُؤادَ القنّـاص لسحـابة العشق والهيــام!..
من غزَى عينيهَـا كانت الدموع ، لم يسمع للعدو بالتوغّل في مقلَتيهَـا ، وكـان الدّفـاع عن الأراضي بقبلتـهُ لعينَهـا لهـا مانعـاً تلك الدموع من إحتلال وجنتين تم إعلان السّلام فيهَـا!..
أنت تقرأ
السر المظلم
Romance" أتعلم إنّهُ شعورٌ جميل ، حين أتعمّق بعينيكَ أكثر فأشعر أنني أحيا للمرّة الأخيرة ، كأن كُلّ جزء في قدسيّة عينيكَ يعطِيني ذلك الشّعور الذي يدفَعُني بعيداً ، بعيداً نحو النّعيم " . " أتُؤمِنين بطاقة الحب ؟ ، تلك التي تجعَل قلبكِ مقرَعاً للطبول ، تلكَ...