" ستبقى معك لسنَـة وبعد هذه السّنه ستصبح البيدق المظلم للكتاب " .
كان يدرك مدى خطورة الموضوع ، تردد بالموافقة..
" إذا لم توافق لن تجدها عندما تعُود ، ستخسرها لكنك ستكسب حريّتك الى الأبد " .
حريّتَــهُ! ، أم فيوليتا لسنة واحده! ..
كان الموضوع صعباً ، كصعُوبة الأختيار الموت قتلاً أم بالأعدام..
" البعد عن فيوليتا قتل ، وأن أصبح بيدق الكتاب إعدام ، لكن أتعلمون شيئاً ، إن الأنسان قبل أن يتم إعدَامـهُ لـهُ الحق بأن يتمنّـى أُمنيَـــة ! " .
عندما ردّد هذا الكلام ، ملامحَـه كانت تقول لهم (أنتم تتعاملون مع الرجل الأخطر) ، وبالفعل علِموا ذلكَ عندما فهَموا مقصدهُ من هذهِ الجملــة!..
في هذهِ اللحظَـة تقدّم لـهُ الحارس الثّاني ، الحارس الثاني كان اخطر الحرّاس ، كان اخطر من الحارس الأول! ، كان شريراً لدرجـة عشق التعذيب!..
" اتعلم! ، أنت فائق الدّهاء ، لمجرّد قدرتكَ على تشبيـه الأمر ، علينا الآن منحُكَ أُمنِيــة! " ..
عيني سيبستيان في هذهِ اللحظه كان جلَّ تركيزَها ينصَب على عيني الحارس الأول ، كان يركّز بـهِ لدرجة خطيرة! ، كأنـهُ يحاول سلبَ روحهُ ، وما زاد منظرهُ رعباً ، أبتسامتهُ الميّته! ، الآن الاجدر أن يُنادى بأسم سيفيان حقاً..
كان الحارس الأول يبادلهُ النظرات نفسَها! ، أبتسامة الحارس الأول إختفت عندما إزدادت ابتسامة سيفيان الموجّهـه لَـهُ ثقةً ورعباً..
" عليكم منحِي هذه الأمنيـة ، لكنني اودّ أن اطلبها من سيّدكم الأوّل! " .
وللمرة الثالثـة مازال نظرهُ مركّز على الحارس الأوّل فقَط..
الحارسان الثاني والثالث ، لم يملكا ذلك الدّهاء الحاد كدهَاء سيفيان ، لذلك انتصار سيفيان كان سهلا جدّاً ، كان يلعب معهم والبطاقة الرابحه بحوزته!..
وبأشارةٍ من الحارس الأول الواجبة طاعَتَـه غادرَ الحارسَـان ليصلا لمنتصف الطريق ويَختفيا بلحظَــة!..
من بادرَ بالأقتراب كان سيفيان ، يداه كانت تستقر في جيوبِـهِ! ، خطواتهُ واثقـة! ، توقّف والمسافة بينَهُ وبين الحارس خطوة واحدة!..
إقترب للحارس الأول ، همسَ بأذنـهِ بتلك النبرة التحذيريّـة التي لا يستَعملُها إلا نادراً..
" لا تحاول المراوَغــة ، أنا أعلم كلّ شيء ، يا هيلر ! " .
أضطراب؟ ، خوف؟ ، كل هذا لم يحصل ، كان هيلر في قمّـة الهدُوء..
" الحارس الأوّل ، الحارس المهيمن على أخويـه والاقوى منهما ، المسؤول عنهم بنفس الوقت ، يستقبل جميع أوامـر الملك وينفّذها على حين غرّة! ، ينظّم الخطط ، هو الوحيد الذي يملك سلطَـة فتح الكتاب ، مكلّف بحمايـة الأميرة الى أن تصبح ملكَـة ، يُدعى (هيلر) " .
أنت تقرأ
السر المظلم
Romance" أتعلم إنّهُ شعورٌ جميل ، حين أتعمّق بعينيكَ أكثر فأشعر أنني أحيا للمرّة الأخيرة ، كأن كُلّ جزء في قدسيّة عينيكَ يعطِيني ذلك الشّعور الذي يدفَعُني بعيداً ، بعيداً نحو النّعيم " . " أتُؤمِنين بطاقة الحب ؟ ، تلك التي تجعَل قلبكِ مقرَعاً للطبول ، تلكَ...