|٢|الأسـبـوع الـثـانـي.

1.8K 216 45
                                    

"هل تُرِيدِين اِبْنَتُكِ أَنْ يتِمَّ ضَرَبَهَا و اِستحقارها أُمي"
تَحَدثَت بِغَضَب و أَنَا أَنْظُرُ لَهَا .

"لقد اعْتَذَر لكِ آيَتُهَا الفَتَاة . . اِحترمي زوجِك"
بادلتني الصُّرَاخ .

"اُذهبوا إلَى الْجَحِيم أَيُّهَا الأوغاد" .

صفعت الْبَاب خَلْفِي بِقُوَّة و سِرت بِغَضَب و الشِّرَار يَتَطَايَرُ مِنْ عَيْنِي ؛ حَتَّى وَالِدَتِي لَمْ تَقِفْ بِجَانِبَي .

دَخَلْتُ هَذَا المخبز مَرَّةً أُخْرَى و صفعت الْبَاب خَلْفِي . . شَعَرْت بِالْجَمِيع يَنْظُر نَحْوِي بِاسْتِغْرَاب .

اِبتسَمَت بِخَجَل عَلَى مَوْقِفِي و جَلَسَتْ عَلَى ذَاتِ الطَّاوِلَة الَّتِي جَلَسَتْ بِهَا مِنْ قِبَلِ .

بَعْد دَقَائِق لمحت هَذَا الشَّابُّ صَاحِب الْحَلْوَى و هُو يَتَقَدَّم و مَعَهُ بَعْضَ السكاكر الْمَوْضُوعَةِ فِي الصَّحْنِ بِعِنَايَة .

قَبْلَ أَنْ يَذْهَبَ نَظَرٌ لِي بعيناه الزمردية النَّقِيَّة و اِبْتَسَم بِخفة .

ظَلِلْت أَحْدَق بِهِ مِنْ بَعِيد و عِيْنَاه عالقة فِي مُخيلتي.
لَم أَرَى هَذِهِ التُّحْفَة الفَنِّيَّة مِنْ قِبَلِ ! .

أُعِدَّت نَظَرِيٌّ للِصَّحْن و اخْتَرْت أَحَدٌ السكاكر و قُمْت بِوَضْعِهَا فِي فَمِي .

فَتحَت عَيْنِاي بِقُوَّة عِنْدَمَا شَعَرْت بشئ يُفَرْقِع بِفِي مِثْل الألْعاب النَّارِيَّة ثُمَّ طَعِمَ لَذِيذٌ جداً قَام بمصاحبته .

الْتَقَت الْوَرَقَة سريعاً و أَنَا أَقْرَأُ خَطِّه المُزخرفِ .

"لإنفِجارك لذة"

اِبتسَمَت بِخَجَل و أَنَا أُلقي نَظَرة عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِ رموشي .
و لمُفاجأتي كَان يُحَدِّق بِي وَ أحْمَر خجلاً عِنْدَمَا أمسكته يُحَدق بِي و ذَهَب لِأَحَد الزبائن .

خَرَجَتْ مِنْ المخبز و مَازِلْت أَكَلَ بَعْض من هَذهِ السكاكر و فِي كُلِّ لَحْظَةٍ تَمْر بمخيلتي عَيْنَاه الزمردية الْفَرِيدَة مِنْ نَوْعِهَا .
هَلْ هِيَ قِطْعَةٌ مِنْ الْجَنَّةِ !

حَلوتِـي||هَـارِي سّـتـايلِز.✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن