|٣|الأسـبـوع الـثـالـث.

1.6K 212 14
                                    

"سيدة كاتنيس لَقَد تَمّ طَرَدَك مِن عملك"
أَخْبَرَنِي الْمُدِير و هُو يَنْظُر لِي بِأسِف .

"ل . . لَكِن سَيِّدِي أنا" حَاوَلْت أَنْ أُبرر مَوْقِفِي .

"آسف . . لَكِن أنتِ لَم تَأْتِي لِلْعَمَل مُنْذُ ثَلَاثَةِ أَيَّام و أيضاً أَعْمَالِك أَصْبَحْت متدنية"

هَزَزْت رَأْسِي بخيبة أَمَل و أَنَا أتفهمه . . حَتَّى عَمَلِي الَّذِي أعشقه لَم أَفْلَح بِه .

قُمْت بِجَرّ خَيْبَة أَمَلِي وَرَائِي و أَنَا أَخْرُجُ مِنْ مَكْتَبِه .

سِرت بِالشَّارِع و أَنَا اِتَّجَهَ إِلَى هَذَا المخبز و ملامحي لَا أَسْتَطِيعُ وَصْفِهَا حقاً.. أشعر باليأس.

خَطَوْت دَاخِلَه و أَنَا أَغْلَقَ الْبَابَ بِهُدُوء و قُمْت بِالْجُلُوسِ عَلَى طاولتي الْمُعْتَادَة و أَنَا أَضَع رَأْسِي بَيْن يَدَاي .

مَرَّتْ مُدَّةُ و شَعَرْت بِيَد عَلَى كَتِفَي تُحَاوِل مُساندتي و طبْق يُوضَع أَمَامِي بِهُدُوء .

نَظَرْت إلَيْهِ وَ هُو بَادَلَنِي النَّظَرَات بِحُزْن عَلَى حَالِي .
"ما أُس . . " حَاوَلَت التَّحَدُّثَ مَعَهُ وَ لَكِنَّه قاطعني بِذَهَابِه لِأَحَد الزبائن و تجاهلي .

أعدت نظري لهذا الصحِن و وُجِدَت كعكة مُخطاه بالشوكولاته مِنْ كُلِّ جَانِبٍ و منظرها كَان رَائِع .

لمحت أَنَّهُ لَا يُوجَدُ وَرَقَة بِجَانِب الكعكة مِثل العادة. اِحْتَلْت خَيْبَة أَمَل أَكْبَر وَجْهِي ؛ هَلْ هَذَا الْغَرِيب أَصْبَح يَمَلّ مِنِّي أيضاً .

أَخَذَتْ قِطْعَةَ الْكَعْك و وَضَعْتُهَا بفمي و أَنَا اخُذ قَطْمَة كَبِيرَة مِنها.

شَعَرْت بشئ غَرِيبٌ دَاخِلٌ فَمِي . . حَاوَلَت بَلَع الكعكة و أَنَا أَخْرَجَهُ مِنْ فَمِي .

لقد كَانَت وَرَقَة ! !
ضَحِكْت بِصَدْمَة عَلَى هَذِهِ الطَّرِيقَةِ و قُمْت بِفَتْحِهَا سريعاً .

" لَا يَخِيبُ أَمْلِك آيَتُهَا السُكر . . فَبَعْد كُلّ خَيْبَة ؛ أَمَل جديد"


اِبتسَمَت بِقُوَّة عَلَى مُلَاحَظَتِهِ لمزاجي . . يَا إِلَهِي هَذَا الرَّجُلُ سَوْف يفقدني صَوابِي !

حَلوتِـي||هَـارِي سّـتـايلِز.✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن