|٨|الأسـبـوع الثـامـن.

1.5K 187 8
                                    

"هاري تَوَقَّف أَنْت تُؤْلِم معدتي" قُلْت ضَاحِكَة و أَنَا أَبْعَدَه عَنِّي وَ أَمْسَك شَعْرِه المجعد .

اِبْتَعَد قليلاً ثُمّ هَجَم عَلَيَّ مَرَّةً آخْرَى و هُو يدغدني بِقُوَّة .
ضَحِكْت عالياً و لأَوَّلِ مَرَّة مُنْذ فَتْرَةً طَويلَةً تَرِنّ ضحكاتي هَكَذَا فِي الْمَنْزِلِ بِأَكْمَلِه .

بَعْد لَحَظَات تَوَقَّف و قَام بأخذي فِي حُضنِه .

قُبِلَت وجنتاه و أَنَا أتسطح فَوْقَه و اُنْظُر بعيناه بِشرود .

كَيْف أَنَّه قامّ بِتَغْيِير حَيَاتِي . . كَيْف أَنَّهُ أَعَادَ الرُّوح إِلَى جَسَدِي ؛ مَا هُوَ إلَّا مِلَاك مَنَحَه الْآلَة لِي .
فَأَيّ حَظّ هَذَا الَّذِي لَدَيّ يَا إِلَهِي .

تَقَدَّم ببطئ إِلَيَّ وَ قَام بِتَقْبِيل كِلْتَا وجنتاي ثُمّ نَشَرَ العَدِيدِ مِنَ الْقُبُلِ فِي أَنْحَاءِ وَجْهِي ؛ وَفِي النِّهَايَةِ أَعْطَانِي قَبْلَه بِجَانِب شَفَتَاي بِخُفّة .

أحمررت خجلاً و أَنَا أَبْعَد عَيْنَاي عَنْهُ وَ أَقُوم بِضَرْبِهِ عَلَى كَتِفِهِ و أَنَا ابْتَسَم بِخُفّة.

قَام بِالنُّهُوض و سحِب يَدَي وَرَائِه و دَخَل الْمَطْبَخ ، قَامَ بإِخرَاجِ العَدِيدِ مِنَ الْمُكَوِّنَات و يَبْدو أَنَّهُ يَصْنَعُ حُلْوَةٌ لِي .

جَلَسَتْ عَلَى طَاوَلَه الْمَطْبَخ و أَنَا أشاهده .

بَدَأ بِوَضْع الْبَيْض و الْمُكَوِّنَاتِ فِي الْإِنَاءِ و هُو يُصِب جَمِيع تركيزه فِي الَّذِي أمَامِه ؛ وَهُو هَكَذَا يَبْدُو وَسِيم حقاً . . لِمَاذَا فِي جَمِيعِ حَالَاتِه يَبْدُو وَسِيم!

أَعْطَانِي الفراولة لِكَي اقْطَعْهَا مِنْ أَجْلِ الْحَلْوَى .
سحبته مِنْ قَمِيصِهِ بِسُرْعَة و قُمْت بِوَضْع الفراولة بِفَمِه و أَنَا أَحْدَق بِعيناه بهيام
"لا أُرِيد حَلواك يَا صَاحِبَ الْحَلْوَى ، بَل أريدك أَنْت . . أريدك أَنْتَ يَا حَلوتي المفضلة"

_______________________________________

-إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ۚ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ♡.

حَلوتِـي||هَـارِي سّـتـايلِز.✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن