|١٠|الأسـبـوع العاشـر و الأخـيـر.

1.5K 186 31
                                    

"هل تقبلين بهارولد أَدْوارْد ستايلز زوجاً لكِ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ ، فِي الْمَرَضِ و الصِّحَّة ، فِي الْفَقْرِ وَ الثَّرَاء و تظلي مُخْلَصَة لَهُ إلَى الأبد"

"أقبل" اِبتسَمَت بِقُوَّة و أَنَا أَنْظُرُ لهاري بِفرح.
لَقَدْ أَحْبَبْت كُلِّ شَيِّ بِه ؛ كَيْفَ يَضْحَكُ و تَظْهَر غمازته فَاقِعٌ بِحُبِّه آلَاف الْمَرَّات ثَانِيَة .
عَيْنَيْه و نَظَراتُه الدافئة لِي الَّتِي تَنْشُر القُشَعْرِيرَة بجسدي ؛ كَيْف يُمْسِك يَدَي بَرْقَة كَأَنَّه يُمْسِك قَطَعَه زجاج قَابِلَة لِلْكَسْر .
كَلِمَاتِه الَّتِي يَكْتُبُهَا لِي يومياً و كَيْف تُجْعَل قَلْبِي يَخْرُجُ مِنْ قفصي الصَّدْرِيّ ؛ أَنَّه حَلوتي و مَلّاكِي المِثَالِيّ .

"هارولد أَدْوارْد ستايلز هَلْ تُقْبَلُ بكاتنيس بارْكِر زوجاً لَك فِي السَّرَّاءِ و الضَّرَّاء ، فِي الْمَرَضِ و الصِّحَّة ، فِي السَّرَّاءِ و الضَّرَّاء تَظَل مُخَلِّص لَهَا إلَى الأبد"

اِبْتَسَم هارِي بِقُوَّة مِثلي و حَرَّكَ رَأْسَهُ سريعاً دَلِيلٌ عَلَى مُوَافَقَتِهِ .

"أعلن زواجكما ؛ يُمْكِنُك تَقْبِيل العروس" نطق القِس هذه الكلِمات البسيطة التي جعلت قَلبي مثل الطائِر الذي تحرر أخيراً من قفصِه.

و في لحظات دوى تَصْفِيق الْجَمِيعِ مِنْ حَوْلَنَا بِحَرَارَة .
تَرَقْرَقَتِ الدُّمُوعُ بعيناي و أَنَا أَنْظُرُ لهاري و هُو يَتَقَدَّم لِي ؛ أَشْعَر أنَّهَا الْقبْلَةُ الْأَوْلَى لَنَا .

دَمْج شَفَتَاه الكرزية مَع شَفَتَاي و أَخَذ يُقَبِّلُنِي بَرْقَة و هُو يَضَعَ يَدَهُ خَلْف عُنُقِي .

اِرْتَفَع الهُتَاف و التَّصْفِيق أكثر و لمحت وَالِدِة هارِي و وَالِدَتِي يَبْكُون بِصَمْت .

فَصْلٌ هارِي الْقِبْلَةِ ثُمَّ قَبْلَ جَبِينِي قُبْلَة طَوِيلَة لَطِيفَةٌ .

"إنني وَقَعَت بِغرامك بِشِدَّة هارِي ستايلز" نَظَرْت بِعَيْنَيْه بِعُمْق و لَا يَفْصِلُ بَيْنَنَا سُوى إنْشَات .

نَظَرٌ لِي و وُجِدَت في عِيناه الْحُبّ و الْغَرَام الَّذِي لَمْ يَسْتَطِعْ التَّفَوُّه بِهم .. لا يعلم أن هذه النَّظرة تكفيني عُمري كُله.

قَامَ بإِخرَاجِ وَرَقَةً مِنْ جَيْب بَدَّلَتْه و أَعْطَاهَا لِي وهو يبتسم
"وكأني أَعِيش لأَوَّلِ مَرَّةٍ ؛ لَمْ أَعْرِفْ مَا قِيمَةُ الْحَيَاةُ مِنْ قَبْلِك و الْآن أنتِ أصبحتِ جَمِيع حَيَاتِي . . أُحِبُّكَ يَا سُكرتي " .
عانقته بِقُوَّة و أَنَا أَبْكِي بابتسامة من الفَرح الذي غَمر صَدري ؛ أُحِبُّكَ يَا صَاحِبَ الْحَلْوَى.

____________________

"رَأَيْتُهُ وَرَآنِي
فَأُوْلِعَ القَلْبَانِ
كَأَنَّ سِحْرٌ عَرَاهُ
كَأَنَّ سِحْراً عَرَانِي
أَجَابَ لَحْظِي لَمَّا بِاللَّحْظِ مِنْهُ دعَانِي
وَكَادَ يَكْبُو فُؤَادِي مِنْ شِدَّةِ الخَفَقَانِ
وَذُقْتُ مَا لَمْ أَذُقْهُ مِنْ لَذَّةِ النِّيرَانِ"
جبران خليل جبران

~تمت~

_______________________________________

البعض يُمكن أن يروا أن ليس لهذه الرواية أي هدف؛ لكن أحيانًا لا يُمكن أن يرى القارئ الهدف المخفي الذي بِصدر الكاتب.
و هدفي كان صغير جِداً.. إنه الحُب البريء البسيط الذي لا يسوده شكل أو مستوى إجتماعي أو مال، مجرد حُب بين طرفين لا يوجد بينهم تكلف.
ببساطة نظرة.. إعجاب.. حُب ثم عشق ليس له حدود!
أحبكم💜!

حَلوتِـي||هَـارِي سّـتـايلِز.✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن