6-غصن زيتون شائك

22.3K 1.2K 1.5K
                                    

انا هون المرجو عدم التذمر لأنو كان في مشكلة بالتغطية و بعدها صار المشكل باللابتوب و انا من النوع اللي بينسى كلمة السر لهيك اضطريت انتظر لحتى يتصلح المشكل

بلا كلام فاضي و بتمنى انو تكونو مستمتعين باغنية جيهوب و انضمامهم لتيك توك و احلي شي التحدي....

استمتعوا بيومكم .......بحبكم


لنغمس الأغنيات بالنبيذ فلربما خرج لنا خليط من الدمع و العنب....

ارتجفت أوصالها و هي تسمع صوته الذي زلزل أركانها الداعمة لكل ذرة أمل حملتها بأعماقها، شدت قبضتها بعنف مغلقة عينيها بإحكام مرت ثواني صامتة و قاتلة و كأن نبراسا يوضع على قلبها تستشعر انفلات دقاتها التي باتت تتسارع لاحقة بشعاع الامل الذي يبهت مبتعداً عن بصرها ،ليحترق الصبر بداخلها باعثا دخانا يغشي سمعها ....لكنها لم تستطع فتح عينيها لم تستطع خوض غمار الخسارة من جديد ، أحست باقترابه منها لتقع أرضا و هي تحس بأن قدميها هلامية لا تقوى على الوقوف عليهما بدون الترنح يمينا و يسارا... ابتلعت ريقها وهي تردد دعاءا صامتا لرب قادر على أن يحفظ آخر شيء تريد التعلق به في هذه الحياة ...

قطرات المطر انهمرت كشلالات تخفي دموعها ، حزن يغتالها و آلام لا تنتهي تسلب نومها راحتها و أيامها... و ها هي لحظة الحقيقة التي أرادتها بمل ذرة في كيانها لكنها باتت ترتعش لم تكن الحقيقة كشمس ساطعة كما تصورت بقدر ما كانت ككومة من الثلوج المتكومة على قلبهما.... ، ارتعش جسمها و هي تستشعر قربه و رائحة الياسمين التي تلفه ، أرادت الابتعاد لكنها لم تستطع التململ من مكانها تنتظر الآتي..... كمحكوم بالاعدام جل ما يفكر به هو العد التنازلي ، جل ما يدعوا له أن يكون الأمر برمته كابوسا سينتهي مع نهاية العد...

جاءها صوته متذبذا عميقا مع لفحة من الحزن استشعرتها بمرارة حارقة لكيانها :"افتحي عينيك و انظري لي آثينا "

تسابقت أناملهما بلهفة تحت وطأة تلك الشرارات الكهربائية لتثقب الفراغ و تخترق القلب ..لمسة واحدة أشعرتها أن لا مفر لها منه لقد اعتنقته دينا و اعتقت حريتها لتسجن في حب سيهدم تاريخها ، حاضرها، و تكهنات مسقبل لاتريده بعيداً عنه...

شهقت بعنف و هي تتشبت بأنامله التي تتحضن خاصتها بينما يسحبها لتقف بين أحضانه ...مسح وجهها بطرف قميصه و هو يعدل معطفه على كتفيها لتتشبت بقميصه قائلة بصوت باكي:"لن أفتح عيناي ان كان ذلك يعني أن تتركني لا أريد أن أعرف أي شيء مستعدة ان أبقى عمياء ان اضطر الأمر، فقط لا تبعتد أنا لم أصدق أنني أحس بالدفء لتنتشلني منه... "

لم تكن آثينا فتاة كتومة بل كانت صريحة حد الوقاحة معظم الأحيان ،و حينما تتأزم الامور و تتستوقفها نظرات الآخرين باستعطاف غير راغبين بسماع تلك الشمس الغابرة تحت ستار يظهر اكثر مما يخفي كانت تتشبت بمبدأها و هي تقول الحقيقة حتى لو بصوت مرتجف لكنها تقول.... و لكنها فجأة تسللت من مبادئها رغبة به ، ان كانت الحقيقة تعني فراقا فهي ترغب بالجهل ، هي ليست ضعيفة لكنها لاتريد الوحدة لا تريد أن تدعه يذهب فقد الشرط القائم نسيانها لكل شيء، له ،لمشاعرها ،و لكل ما يتعلق به ....

refugiados لاجئة ||J.k مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن