جويرية وام خالد وهما جلستان والقهر والحزن على خالد يملىء قلوبهما
اذ بالباب يطرق طرقات متتالية سريعة
فهتفت جويرية وام خالد فى آن واحد ....خالد...خالد
ثم بخطوات سريعة ذهب ابو خالد ليفتح الباب متشوقا ربما يكون فعلا خالد
ثم اذ به يفتح الباب..فيجد من تتعلق به وتحتضنه بشدة...
خديجة بفرحة وعناق شديد لوالدها...وحشتنى اوى اوى يا بابا
ابو خالد بدموع الفرح...وانتى كمان يا قرة عين ابيكى
ثم تهرول ام خالد عند سماع صوت ابنتها ..
انتى جيتى يا خديجة يا بنتى وتخدها فى حضنها وتبكى بكاء شديد وتبكى لبكائها خديجة .
ابوخالد بشفقة عليها...وبعدين يا أم خالد احنا قلنا إيه قبل كده
ام خالد بحزن...مش قادرة اخبى عليها اكتر من كده واهى جت يعنى هتعرف هتعرف
خديجة بقلق...هو فى إيه يا ماما ...انا قلبى حاسس انكم مخبيين عليه من زمان حاجةثم نظرت لمن تقف بجوار والدتها ...وجدتها شابة جميلة بيضاء كحيلة العينين
خديجة وهى تنظر إليها بحب.. انتى اكيد جويرية مرات خالد ..والله عرفت تنقى يا واد يا خالد يا نمس
وتسلم خديجة على جويرية وتحتضنها ايضا .
ثم تسئل خديجة عن خالد....أمال فين خالد يا امى ..لو فى المحل كلميه يجى اسلم عليه عشان وحشنى الولد ده اووى
ابوخالد محاولا تغيير الموضوع ...امال جوزك فين يا بنتى ...ليه مجاش معاكى .
خديجة ...هو وصلنى و راح عند اهله يسلم عليهم الاول وبعدين هيجى بالليل يسلم عليكم ويخدنى نروح شقتنا
خديجة وهى تنظر لوالدتها ولجويرية..والتى انطفئت ملامحهم من الحزن ..
حد يفهمنى فيه ايه بالظبط ..انا حسه ان خالد حصله حاجة .
ابو خالد ..بحزن ...تعالى يا بنتى أقعدى كده واستريحى الاول وانا هحكيلك كل حاجة
ثم قص والد خالد على خديجة ما حدث لخالد منذ ليلة زفافه الى حادثة عربة الترحيلات وهروب افراد الجماعة
..خديجة بصدمة...والدموع تنهمر من عينيها...لا ..لا مش معقول ال بتقوله ده يا بابا .
انا حسه أنى بحلم ..لا ده كابوس ..مش معقول
يا حبيبى يا اخويا ..يا ترى انت فين دلوقتى وعامل ايه ...
وملقوش غير خالد ده الكل بيحبه وعارف اخلاقه كويس وعارفين أنه ملتزم على حق وبيطبق شرع الله مش مجرد لحية بس منظر...ام خالد بحزن...ايوه يا بنتى . هنعمل ايه نصيبنا كده .ربنا يسترها معانا ويظهر الحق ويرجع بينا زى الاول .
خديجة بخوف...بس يا امى انا خايفة حسام جوزى يعرف
ده لو عرف ممكن يطردوه من شغله .
ام خالد وهى تهز برأسها انكسارا...مهو عشان كده كنا مخبيين عليكى. ..ربنا يستر وميعرفش
جويرية بحزن...يارب ينجيك يا حبيبى من ال انت فيه ويجمعنا بيك على خير
ثم وقفت تستأذن بالأنصراف لأن الليل دخل ويجب ان تعود لمنزلها ..خديجة ...ملحقتش أقعد معاكى شوية
جويرية..معلش هنتقابل تانى ان شاءالله
خديجة...بس انتى شكلك بتحبى خالد اوى
جويرية وقد لمعت عينيها ...بحبه كلمة مش كفاية عليه
ده حياتى كلها وغايتى وبالنسبالى هو كل شىء ..اب واخ وابن ..وفى وجوده كأنى امتلكت العالم كله بحنيته واحترامه وتقديره ليه
وفى غيابه ..كأنى أتيتمت للمرة التانية واتحرمت من فرحتى التى كنت بستناها بفارغ الصبر
دعمت عين خديجة وخدتها فى حضنها...
ماشاءالله عليكى وعلى حبكم وربنا يتمم فرحتكم ويجمعكم على خير
ثم أصاب قلب خديجة الانقباض والحزن فهى على الرغم من حبها لزوجها ولكنها لم تجد منه احتراما ولا تقديرا لما تفعله ودائم الانتقاد لها
وتمنت ان يعاملها كما يعامل خالد محبوبته جويرية للتتكلم عنه بحب ظاهر مثل جويرية يوما وليس بقهر ودموع ...
جويرية ...يارب
ثم انصرفت عائدة الى بيتها
أنت تقرأ
احببت ملتحي
Romanceالالتزام ليس بعد الحياة وحب العزلة والتشدد والتكشيرة وتكفير المخالفين ولكن هو خلق حسن وابتسامة طيبة ومعاملة بالمعروف وحب الحياة لإرضاء الخالق والتعايش وفق كتاب الله وسنة رسوله بعيد عن التشدد المنبوذ او التسيب الهالك .بل وسطية جميلة. تتدفعنا للجنة...