الفصل العاشر

14.4K 333 8
                                    

اتفق الشنقيطى مع أحد أعضاء جماعتهم ويدعى حذيفة أن يذهب للمسشفى العسكرى الذى تتواجد به أشجان تحت الحراسة المشددة .
فعلا ذهب حذيفة للمستشفى قاصدا أشجان متخفيا فى زى الاطباء
حيث تسلل حذيفة الى حجرة احد الاطباء ولم يكن بها احد ثم أرتدى البالطو الابيض وعلق على رقبته السماعة الطبية
ثم ذهب الى الغرفة التى تتواجد بها أشجان
وكان يوجد على الباب اثنان من الامن المركزى مترقبين لاى دخيل ومستعدين للمواجهة بما معهم من أسحلة نارية
وعندما كان متوجها لغرفتها اخذ يتلفت يمين شمال ومن ورائه حتى ليتأكد انه لم يره احد او تعرف عليه وكان يحمل معه مسدسا كاتم للصوت ..
حتى يتخلص منها بدون أن يسمعه أحد
وعندما وصل لباب الغرفة استوقفه الامن

حذيفة بنبرة خافتة ..انا دكتور محمد على
ارسلنى الدكتور المسئول عنها لمتابعة حالتها الصحية
رجل الامن بصرامة...كارنيهك يا دكتور
حذيفة ببعض الارتباك ..اخرج لهم كارنيه مزيف
باسم دكتور محمد على
رجل الامن ...تفضل يا دكتور
دخل حذيفة مترقبا ...
اشجان فى حالة صحية مزرية...الخراطيم تخرج من اجزاء متفرقة من جسدها .ولا تستطيع الكلام ..ولا الحركة
حذيفة بنظرة شامتة ..يلا يا حلوة هنريحك خالص وتنامى نومتك الاخيرة
واخرج حذيفة مسدسه الكاتم للصوت ...وصوبه اليها ولكن فى نفس اللحظة افتحت أشجان عينها وعرفته ولكن لم تستطع ان تنطق بل ارتجف جسدها وكان معلق جرس انذار فى السرير فمن حركتها رن جرس الانذار محدثا صوتا عاليا
..فارتبك على اثره حذيفة وارتعد خوفا
فدخل عليه الامن سريعا
وشاهدوا معه المسدس...فصاح
رجل الامن...مصوبا تجاه السلاح ...ارمى مسدسك جمبك احسلك .
فإذ بحذيفة...يطلق على رآسه النار فيموت منتحرا ..حتى لا يقع فى ايدى الامن
فخسر دنياه وآخرته للاسف ظنا انه يعمل خير
...امتلئت حجرة أشجان بالامن وتم نقل جثة حذيفة للمشرحة
وايضا تم نقل أشجان بالاسعاف لمستشفى اخر خوفا ان يستهدفها الجماعة مرة أخرى حفاظا على حياتها مؤقتا حتى تبوح بما تعرفه عنهم ..
...
عندما كانت جويرية تبحث عن عمل لتكفى والدتها واخواتها الصغار تأخر الوقت ودخل الليل عليها وهمت ان ترجع بيتها حزينة فماذا ستقول لهم
انها لم تجد عمل
وبالتالى لن يكون معها مال لتنفق على احتياجاتهم ...فذرفت جويرية الدموع رغما عنها ..ورفعت بصرها للسماء سائلة الله الفرج
وبينما هى كذلك اذ تلمح ورقة معلقة على مدخل احد الابنية
حيث كانت الورقة اعلان عن عمل
مكتوب فيه
مطلوب انسة متفرغة لرعاية سيدة مسنة براتب مجزى
وتحت الاعلان رقم هاتف للاستفسار
جويرية بفرحة ...يارب تكون الشغلانة دى من نصيبى وأكيد مش هيتعرضوا على نقابى ..
أخرجت جويرية تليفونها المحمول وسجلت الرقم ثم أتصلت به فرد عليها صوت شاب
جويرية بخجل...السلام عليكم
انا جبت الرقم من اعلان عن شغل رعاية سيدة مسنة
فبسئل العرض لسه موجود ولا شفتوا حد
الشاب....لا لسه محتاجين وحدة تقعد مع امى عشان مريضة وانا وزوجتى بنشتغل ومش عارفين نراعيها بالنهار
جويرية بابتسامة سعادة عشان لسه الشغل متاح ...
طيب انا مستعدة ..يا ترى اقدر امتى استلم شغلى واتعرف على الحجة .شفاها الله وعفاها
الشاب .....بكرةان شاءالله الساعة 8الصبح نشوف حضرتك قبل منزل الشغل انا وزوجتى ..
جويرية..باذن الله هكون عند حضرتك فى الميعاد
على نحو اخر فى مبنى امن الدولة ،،
ظابط امن الدولة أدهم ...انت يا زفت .يا متولى( عسكرى ) .شوف الزفت خميس مجبش ليه لغاية دلوقتى المتهم صهيب
يجرى العسكرى متولى ..يلاقى فى طريقه خميس
العسكرى متولى بغضب
...انت يا منيل أتأخرت ليه على سيادة الباشا
استلقى وعدك بقه .متعصب على الاخر
خميس بخوف...يادى النيلة هلاقيها منين ولا منين
منه عقبال موديت المتهم الاول اخدت وقت وخلع ايدى من كتر منه ممسنده كل شوية يقع وأقومه ..ربنا يريحنا من الاشكال دى
ورايح اهو اجيب التانى بس كنت عايز اريح دقيقتين بس
العسكرى متولى بضيق...اهو الدققتيين دول هيخلوك تسمع ال عمرك ما سمعته منه .
خلص بقه وهاته بسرعة الا يخلص عليك انت كمان
خميس بقلق .. يا ساتر استر يارب
مش عارف خلقه حامى ليه كده ..ده مبيحبش حد ابدا وحاسس انه كمان مبيحبش نفسه
متولى....وانت مالك يا عم يحب ولا ميحبش خليك فى شغلك واسمع الكلام عشان ميكلمكش ويزعق واتقى شره بالحسنى
خميس بضيق...حاضر وانا هقدر اقول غيرها وانا عبد المأمور
...ذهب خميس للحبس ..انت يا حيوان يلى أسمك صهيب .تعال الباشا عايزك
صهيب يرتعد خوفا .. فقد القى امامه منذ لحظات خالد وعلى وجه وجسمه اثر الضرب والحرق ولا يستطيع الوقوف ولا حتى الكلام وهو يعلم جيدا انه برىء فما باله هو وهو من مشترك فى الجريمة
النكراء فعلا ..
يقف صهيب خوفا ويمشى معه يقدم خطوة ويرجع خطوة ..فأمسكه خميس من مؤخرة رأسه ثم أفتح باب غرفة المقدم ادهم فدفعه على الارض ..
خميس بغضب...معلش يا باشا أتأخرت عليك الحيوان ده بيتحرك زى السحلفة بالعافية
أدهم وقد استشاط غضبا ...انا هخليه دلوقتى سريع زى المروحة ال بتلف فى السقف دى
علقوه ......فيها
صهيب بذعر ...لا يا باشا أرجوك ...لا أرجوك
أدهم بضحكة استهزاء.....ايه قلبكوا جامد بس وانتم بتموتوا الناس ..وفرافير فى حاجة بسيطة كده
أدهم بغلظة...قلت علقوه
خميس ....تؤمر يا باشا
وعلقوا فعلا خميس ولفت بيه المروحة لفتين حتى سقط منها على الارض فانشقت رآسه ونزف منها الدماء
فجذبه أدهم من شعره وبصوت هز جميع انحاء الغرفة : ها هتحكيلى بالتفصيل ال حصل ولا نكمل لف ..
صهيب بإعياء ...هحكى يا باشا هحكى
أدهم بابتسامة النصر ...تمام قعدوه ..

احببت ملتحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن