#الفصل_السابع
#ملكة_على_عرش_الشيطانالشعرة التي تفصل الحق عن الباطل...
كلمة...أخذت سُمية عدة ثوان حتى تستوعب ما تفوه به الآن..إلا أنها أعادت سؤالها وحاجبيها معقودين بـ غرابة
-هتعمل إيه يا سي قُصي!...
نظر إلى سديم عدة لحظات قبل أن يعود بـ نظره إلى الأُخرى وتشدق بـ جدية وغريزة حماية تتمكن منه
-دا الحل الوحيد اللي قدامي..يا أسيبها زي الغزالة بين فك أسد..يا أكون صياد رحيم وأخدها أحميها
-وكدا هتعرف تحميها؟..أنت كدا بتأذي نفسك بـ تأذيها
-رمقها بـ غموض قبل أن يتشدق:وليه مكنش بدي نفسي فُرصة تانية؟!...كانت عبارته مُبهمة..رغم السنوات الطوال التي عايشتها معه ولكن قُصي غامض وحياته الخاصة تُحيط بها العديد من الخطوط الحمراء
وعندما همت بـ سؤاله..أوقفها بـ أمره وهو ينحني إلى سديم
-هاتي أي برفان من أوضتها عشان أفوقها
-تنهدت سُمية بـ شفقة تجاهها وقالت:البنية مش حِمل اللي بيعمله دا...و رُغمًا عنه عيناه تغيم بـ تعبير قاس..بشرتها الشاحبة ، إزرقاق شفتيها وكأن الحياة تُغادرها جعلت حدقيته ترتعش بـ غضب..منه ومنها ومن نفسه قبلًا..بجواره وطالها الأذى..يُريد لها الرحيل عن هُنا ولكنه لا يُريد رحيلها عنه
إلتفت على صوت سُمية الذي أتاه عند أعتاب الغُرفة
-ملقتش غير دا يا سي قُصي!
-أشار دون إهتمام:هاتيه...تقدمت منه وأعطته إياه..قربه أولًا إلى أنفه وليته لم يفعل..فـ رائحة العطر توازي عيناها فتنة..بل يُشبهها إلى حدٍ كبير
أفاق من جموح أفكاره لينثر القليل فوق باطن يده وقربها من أنفها..ثم همسة دافئة لا تليق سوى به ولا يختصها سوى بها
-سديم!!!...
كل ما حصل عليه كان تململ بسيط..عاد ينثر العطر وعاد يهمس ليكون الرد هذه المرة شهقة مع إنتفاضة جسدها مُبتعدة عن ذلك الظل الذي أمامها
إبتعد قُصي حتى لا يُثير هلعها لتقترب سُمية منها وتحضتنها ثم تشدقت بـ لهفة
-ألف حمد لله ع السلامة يا ست سديم..وقعتي قلوبنا عليكِ...
كانت لا تزال بـ نصف وعي وقد داهمتها مُقتطفات من أحداث ما قبل قليل..ليرتجف جسدها رُغمًا عنها..ولكن نبرة سُمية وعناقها الدافئ جعلها توقن أنها بخيرٍ الآن.."وقعتي قلوبنا عليكِ"..إسترعى إنتباهها عبارتها الأخيرة لترفع أنظارها المذهولة تجاه قُصي والذي يرمقها بـ حنان ودفئ تتخلله بعض القسوة والغضب
إزدردت ريقها بـ توتر ثم إعتدلت جالسة تجذب طرف ثوبها قائلة بـ شبه همس
-أنا كويسة الحمد لله...
أنت تقرأ
ملكة علي عرش الشيطان
Romanceأُرسلت الي الجحيم ... و الحجيم لم يكن مكانًا ... بل كان هو !! للكاتبة : اسراء علي .