#الفصل_الخامس_عشر
#ملكة_على_عرش_الشيطانوبين الظُلم الظاهر والعدل الخفي...
خيط رفيع لا يراه إلا أصحاب القلوب...لم تُصدق ما تفوه بهِ..تراجعت خطوتين إلى الخلف وهي تهمس بـ عدم تصديق
-بتهزر!...
لم يرد عليها بل ظل صامتًا لتعي مدى جديته فـ شهقت واضعة يدها فوق شفتيها وقالت بـ حدة
-مكنتش مُتخيالك واطي لدرجة دي!
-رفع حاجبه وأردف بـ خُبث:وأديكِ تخيلتي..ها مستعدة ولا أسيبه فـ السجن إلى ما شاء الله!...تقلصت معالمها بـ إشمئزاز حقيقي..وضعت يدها بـ خُصلاته تمسح عليهم بـ قسوة ثم هدرت بـ إنفعال وجسدها كله يتشنج
-عاوز أشوفه الأول..دا شرطي
-ضحك بـ سُخرية قائلًا:وكمان بتتشرطي!...وضع يده بـ خصره ثم أردف بـ إبتسامة ملتوية
-ماشي..بس كله بـ حسابه..إتفضلي...
أشار إليها بـ أن تتقدمه وتراجع خطوتين حتى تمر..رمته بـ نظراتٍ كارهة قبل أن تتحرك إلى الداخل
تبعها هو حتى وصلا إلى أحد المكاتب..طرق الباب ثم دلف..لينهض الضابط وعلى وجهه إبتسامةً عريضة..صافحه وقال
-أرسلان بيه الهاشي هنا!..المكتب نور والله
-دا نورك يا باشا
-أشار الضابط قائلًا:طب إتفضلوا واقفين ليه!!...جلس أرسلان لينظر إلى سديم مُشيرًا لها بـ الجلوس..لتجلس على مضض..وضع الضابط يده فوق سماعة الهاتف وقال
-تحبوا تشربوا إيه!
-قهوة مظبوط و لـ...صمت ينظر إلى سديم بـ مكر ثم قال مُشددًا على أحرف جُملته
-ولـ الدكتورة عصير تروق دمها
-أوي أوي...رفع سماعة الهاتف وأردف عدة عبارات مُقتضبة ثم أغلق الهاتف وعاد ينظر إليهما وقال بـ إهتمام
-أقدر أساعدك إزاي يا باشا!...
وضع أرسلان ساق فوق أُخرى وقال بـ جمود
-أخويا إتقبض عليه بـ تهمة محاولة قتل لواحد اسمه نزار
-تساءل الضابط بـ دهشة:قُصي باشا يبقى أخو حضرتك!!!...أومأ أرسلان بـ خفة ليتنحنح الضابط ثم نظر إلى سديم التي تنتظر حديثه وكأنها فوق صفيح ساخن..ثم إلى الأول وقال بـ هدوء ظاهري
-تُهمة قُصي باشا مش سهلة..دي محاولة قتل مع سبق الإصرار..واللي مصعب موقفه إنه فـ بيت نزار باشا يعني مفيش منفذ حتى
-حك أرسلان فكه وقال:بس أنت ظابط وعارف..أكيد فيه حل...شابك الضابط أصابعه وقال بـ روية وزرانة
-مفيش حل غير إن نزار باشا يتنازل
-صرخت سديم بـ يأس:مُستحيل واحد زي دا يتنازل...
أنت تقرأ
ملكة علي عرش الشيطان
Romanceأُرسلت الي الجحيم ... و الحجيم لم يكن مكانًا ... بل كان هو !! للكاتبة : اسراء علي .