الفصل الواحد والثلاثون

33.3K 1K 95
                                    

#الفصل_الواحد_والثلاثون
#ملكة_على_عرش_الشيطان

الحُب لا يُمكن أن تتعلمه أو تدرسه...

الحُب يأتي كـ نعمة...

يقف أمام نهر النيل مُنذ عودتهِ من تلك المدينة..شارد الذهن لم يكن ليُصدق أن تلك الراقصة كانت السبب بـ مقتل شقيقته و والدته..غبية تلك المعلومات التي أرسلتها كانت الخيط الرئيسي بـ معرفتهِ لأمرها

مسح على خُصلاتهِ بـ عصبية لن يستطيع قتلها فـ هي تحمل إبنه كما عَلِمَ من إحداهن التي تعمل لديها بـ الملهى الخاص بها..الأمور تتعقد و تتشابك أكثر مما يظن ولكن أكثر ما يشغل باله هل يعلم أرسلان؟!

أنزل يده يمسح على وجهه فـ أجفلته برودة الحلقة الفضية..أبعد يده بـ مستوى عينيه وحدق بها بـ غرابة

"خائن"

تبادرت إلى ذهنهِ هذه الكلمة وهو يُحدق بها إن كان قد إتهم سديم بـ الخيانة قبلًا فما الذي يفعله الآن سوى أنه يخون رحمة بـ وضع حلقة أُخرى بـ يده..كور قبضته بـ غضب ساحق وفجأة نزعها من يده ورفع ذراعه وقبل أن يُلقيها هتف بـ ألم

-هنهي حُبك يا سديم..هنهيه لأن من حقي أعيش...

ثم ألقى الحلقة الذهبية بـ طول ذراعه ليستدير بعدها راحلًا بعدما أخذ نفسًا عميق وكأنه يتنفس لأول مرة

صعد سيارته ثم أدار المُحرك وإنطلق عائدًا إلى منزلهِ حيث رحمة وطفلهِ..نعم وليد هو طفلهِ و هي زوجته

***********************************

أطفأ المُحرك ثم ترجل من السيارة وصعد إلى شقته..فتح الباب ودلف

إلتفت ليدلف إلى الغُرفة ولكنه تسمر حينما لمح رحمة تقف أمامه بـ ثوبها الذي إبتاعه..إتسعت عينا قُصي أمام تلك الرقة الذي جعلت نبضة تلو الأُخرى تخرج عن مُعدلها المُعتاد

وكأن ذلك الثوب قد كُتب لها وفقط..عيناها تتلألأ بـ حماس جعل عيناه هوالآخر تشتعل بـ حماس مُماثل..خُصلاتها الرائعة تعقدها على هيئة جديلة ثم رفعتها لتكون كعكة و بعض الخُصلات تتناثر بـ عفوية حول وجهها لتُزيد الرقة التي تُحيط بها

فغر فاه وهي تلتف حول نفسها ثم ضحكت بـ براءة وتساءلت

-إيه رأيك!..حلو!...

إبتلع قُصي ريقه بـ صعوبة وقد ظهر ذلك نتيجة إلتواء "تُفاحة آدم" بـ عنقهِ..ثم تقدم منها وعيناه ترسمان طلتها هامسًا

-حينما تتجسد الرقة...

توردت وجنتيها بـ خجل ثم قالت ضاحكة وهي تنظر إلى عينيه التي تأبى الإزاحة عن خاصتها

-يعني بجد حلو؟!...

أبعد قُصي خُصلة عن وجنتها ثم أردف وهو يُداعب وجهها بـ أصابعهِ

ملكة علي عرش الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن