#الفصل_التاسع
#ملكة_على_عرش_الشيطانمن يدخل مدينة الحُب...
إما يعود طفلًا يُحب كل الأشياء...
إما يخرج منها مُسنٍ لا يُدرك إلى أي منفى ينتمي...بعد عدة ساعات كانتا قد وصلتا إلى الإسماعيلية..ترجلت سديم من سيارة الأُجرة تبعتها سُمية لتتوجه إلى البناية الخاصة بـ الأولى
كانت البناية شبه حديثة يحتوي كل طابق شقتين مُتقابلتين..وصلتا إلى الطابق الثالث لتضع سديم مِفتاحها وفتحت الباب
نادت والدها بـ صوتٍ شبه عال
-بابا..أنت فين!
أتاها صوت والدها من الشُرفة:تعالي يا سديم أنا فـ البلكونة...نظرت إلى سُمية ثم أشارت إليها لتأتي معها
توجهت إلى الشُرفة لتجد والدها جالسًا فوق مقعده الخاص..يضع غطاءًا أسود فوق ساقيه ويرتدي ثوب نومه المكون من كنزة صوفية رقيقة وبـ يده كوب الشاي بـ الحليب
ركضت سديم تُعانقه ليُبادلها العناق بـ إشتياق صادق..ربتت على ظهره وهمست بـ تحشرج
-وحشتني أوي يا بابا
-لثم جبينها وأردف:وأنتِ كمان يا حبيبتي..حمد لله ع السلامة...إبتعدت سديم لينظر إلى سُمية التي كانت تنظر إليهما بـ إبتسامة ليقول هو بـ لُطف
-تعالي يا بنتي إقعدي
-تولت سديم الحديث وهي تُقدم الأُخرى:دي سُمية يا بابا..هي اللي بتاخد بالها مني هناك
-إبتسم وقال:أهلًا وسهلًا يا سُمية نورتينا
-البيت منور بـ أهله يا أبو الدكتورة...ضحك والد سديم بـ قوة حتى سعل ثم تشدق بـ مرح
-قوليلي يا مُحرم عادي
-شهقت سُمية وهي تصك صدرها هادرة بـ إستنكار:يا ندامة!..طب ميصحش برضو يا أستاذ محرم
-أُستاذ..أستاذ..بس مُحرم طالعة منك زي السكر...حمحمت سديم بـ حرج ثم همست بـ تحذير
-عيب كدا يا بابا..عديها دي..أبوس إيدك عدي ست من تحت إيدك مرة
-رد عليها بـ إستنكار:وأنا قولت حاجة!..أنا بقول الصدق...ضحكت سُمية بـ إرتباك لتضرب سديم جبهتها بـ يأس وقبل أن تتحدث كان والدها يسبقها
-روحوا ناموا من تعب السفر وبكرة نتكلم...
أومأت سديم لتأخذ سُمية وتتجه إلى غُرفتها..كانت بسيطة الأثاث ولكنها راقية تليق بـ فتاة
تفحصتها سُمية بـ إعجاب حتى وقعت عيناها على تلك الصور التي تضم سديم و عائلتها..إلتقطتها وتساءلت
-أومال فين مامتك يا ست سديم!..ومين الشاب الحليوه دا؟!...
كان الشاي يُشبه سديم بـ درجةٍ كبيرة..إبتسمت سديم بـ حنو وقالت بـ نبرة غائبة عن الواقع
أنت تقرأ
ملكة علي عرش الشيطان
Romanceأُرسلت الي الجحيم ... و الحجيم لم يكن مكانًا ... بل كان هو !! للكاتبة : اسراء علي .