#الفصل_الثامن_عشر
#ملكة_على_عرش_الشيطانلا وجود لمدينة فاضلة إلا بـ مُخيلة أفلاطون...
فـ الإنسان لا يبحث عن الفضيلة وداخله فساد يروي ظمأ نفسه المريضة...لكلٍ غاية والغاية تُبرر الوسيلة...
دلف قُصي إلى شقته بـ فتور و غضب..بـ داخله يأبى التخلي عن سديم وعشقه لها وخارجه يتسول حلّ قيوده
قذف مفاتيحه فوق الطاولة ثم إتجه إلى المطبخ..نزع كنزته وألقاها بـ إهمال ثم قام بـ إعداد فنجان قهوة
وبعدما إنتهى عاد إلى غُرفته ثم أخرج بعض الأوراق التي حصل عليها خلسةً بـ مُساعدة الضابط أيمن..بدأ بـ مُجلد كُتب عليه نزار العبد..إسودت عيناه بـ حقد ثم فتحه
بضعة معلومات عادية وقصة بناءه لشركة الأمن خاصته..ولكن بعض الزيارات بينه وبين وزيري الإقتصاد والتجارة بـ أماكن مهجورة لم يتم التحقيق بها
تركه وهو يزفر بـ غضب..إرتشف من قهوته ثم تناول مُجلد أسود اللون..كُتب عليه ديفيد ويليامز طبيب ألماني الجنسية من أصول روسية..حدق بـ صورته الشخصية لتضيق عيناه..وضع يده فوق جبهته وهمس
-أنا شوفته فين!...
حاول التذكر ولكن ذاكرته لم تُسعفه..تنهد بـ قوة ثم أمسك بـ الورقة الثانية ليجد بها صورة فوتوغرافية قد تم إلتقاطها له أثناء صعوده لسيارةً ما ومن بها لم يكن سوى نزار العبد
إتسعت عينا قُصي ليجذب مُجلد نزار العبد وفتحه ثم بحث بين صفحاته حتى وجد اسم الطبيب مدون بـ جوار اسمه وتم رصد مقابلتهم بـ يومين قبل حادث قتل عائلته
أمسك مُجلد الطبيب وبحث بين صفحاته حتى وجد أنه تم طرده من العمل بـ أحد المشافي بـ ألمانيا نتيجة لإشتباهِ بـ أعمال خارجة عن القانون ولم يتم الإفصاح عنها
ظل قُرابة الخمس ساعات وهو يتفحص المُجلدات أمامه لكن دون جدوى..الأمور تزداد تعقيدًا وتشابك..كُلما ظن أنه توصل إلى طرف الخيط فـ لا يجد سوى عقدة عرقلت تقدمه
وضع يده خلف رأسه وتراجع بـ جسدهِ قائلًا
-الموضوع محتاج ناس كانت متورطة فـ الموضوع دا...
نظر إلى ساعة يده ليزفر بـ ضيق فـ لم تكد تبلغ السادسة صباحًا..نهض ولملم الأوراق ثم هتف بـ جدية
-لازم أقابل أيمن وأعرف أكتر عن الموضوع دا...
************************************
دقت عقارب الساعة السابعة صباحًا مُعلنًا عن صباح يومٍ جديد ربما أكثر إشراقة للبعض وللآخر الصباح الأكثر ظلامًا
بـ غُرفةِ نومها كانا ينامان بـ هدوء..رأسها فوق ذراعه وتوليه ظهرها..خُصلاتها المُشعثة مُترامية فوق كتفيها العاريين و ذراعه القوية أسفلها
أنت تقرأ
ملكة علي عرش الشيطان
عاطفيةأُرسلت الي الجحيم ... و الحجيم لم يكن مكانًا ... بل كان هو !! للكاتبة : اسراء علي .