Chapter Five

6.7K 437 230
                                    

في الصباح التالي .

قرر جيمين عِندَ العاشرة صباحاً الخروج للحصول على بعض الهواء النقيّ .

كان يمشي بهدوء ، يفكّر بكلّ شيئ حرفياً جرى ضمن حياتهِ ، قد يخيّل لمن حولهِ إنه بخير ، إنه أمرٌ سهلٌ ..
لكنّهُ ليس كذلِكَ .

كميّة الحِقد التي يكنّها للعالم ، لوالديهِ اللذين تركاه وحيداً ، للمرض الذي قتلَ والدتهُ ، لجونغكوك ، للحبّ الذي جمعهُ بهِ ، لتايهيونغ و خباثتهِ و أخيراً الجُرعة الأكبر تذهب إلى نفسهِ ، إلى ضُعفهِ ، إلى إستسلامهِ التام عن كُل شيئ ، عن حياتهِ و خياراتهِ لجونغكوك و حُبّهُ لتايهيونغ..

هو تذكّر حينما كانوا أطفالاً ، كانوا الثلاثيّ المرح ، يتذكّر تملّك تايهيونغ للأكبر منذ الصِغر و إبعاد الجميع عنهُ و قد أستطاع عدا جيمين ، يتذكّر الغضب العارم الذي حلّ عليهِ عندما أعلن جونغكوك مواعدتهما ، الشتائم التي تلّقاها و رسائل التهديد و الوعيد ، كُلّها كانت من تايهيونغ .

تذكّر الأكاذيب التي كان يُلّقيها على أُذنيّ جونغكوك ، الأحمق الذي كان يسمعُ بحذر و من ثمّ يؤذي جيمين بتخنيق الحياة حولهُ ؛ المزيد من الحُرّاس ، المزيد من حظر التِجوال ، المزيد من التدقيق على ملبسهِ ، لا هاتف أو حاسِب محمول سوى للدراسة و التي يقفُ جونغكوك إلى جانبهِ يراقبهُ فيها بحجّة البقاء إلى جانبهِ .

وصلَ إلى الحديقة العامّة ليجد مكاناً لنفسهِ بالقُرب من مجموعة أطفال ، يبدو كما و أنهم في رحلة مدرسيّة ، كان يُراقبهم بإبتسامة خفيفة ، حتى شعرَ بإقتراب شخصٌ ما منهُ .

" يبدو أنك تُحبّ الأطفال ."
رفع جيمين رأسهِ لتلتقي أعينهُ بأعين ناعسة و وجهٍ بارد .

" أجل..أنا أفعل ."

" أوه سيهون ، مُعلّم هؤلاء الصِغار ."

" أوه أهلاً ، بارك جيمين ."

" بارك آخر.."
قهقه الرجل ليتشوش جيمين و يسأل :
" عُذراً ؟ "

" أترى الشاب هُناك مع الصِغار ؟ "
نظرَ جيمين نحو المكان ليجد شاباً طويلاً يلعب مع الصِغار .

" أجل ."

" إنهُ بارك ."

" أوه.."

" إذاً ما الذي تفعلهُ وحيداً ؟ "

" همم ، أصدقائي في عملهم و أنت قد تخرّجتُ حديثاً لكنني سأبدأ في العمل الأسبوع المُقبل ."

" جميل ، ممَ تخرّجت ."

" الهندسة المعمارية ."

Not Virginحيث تعيش القصص. اكتشف الآن