إستيقظت على صوت رنين هاتف صاخب، همّت بالجلوس على الأريكة حيث كانت نائمة، و عيناها لاتزالان مغلقتان. كان عقلها يعمل على حلّ لغز واحد في تلك اللحظة. من هو صاحب ذلك الهاتف ذي الرنة المزعجة؟
إنكمشت تقاسيم وجهها، و هي تحاول فتح جفنيها بصعوبة بالغة. همست لنفسها.
- سأقتله.قامت من على الأريكة، فتقدّم نحوها بابتسامة لطيفة، هاتفه الذي لايزال يرنّ في يد، و فنجان قهوة في يده الأخرى. مدّ لها الفنجان ثم قال بصوتٍ صَاحَبته بحّة ظريفة.
- صباح الخير.حدقت به بتعبير غير مفهوم، ثم ألقت نظرة على كوب القهوة.
- أظنك.. لا تزالين تحبين كوب قهوة خفيفة في الصباح، و بدون سكر.رفعت بصرها إليه، فإرتبك.
- أقصد..قاطعته بصوت متعب هادئ، بعد أن أخذت كوب القهوى من يده.
- لا أزال أعاني كل صباح قبل أن أستيقظ كعادتي. و لا أزال أحب تناول كوب قهوة خفيفة بدون سكر.إبتسم لها، فأطرقت بعينيها متجاهلة إبتسامتة.
- شكرا لك.ثم تركت موقفها و دخلت الحمام. و ما أن أغلقت الباب خلفها حتى سمحت لشفتيها برسم ضحكة صغيرة، ثم واسعة. حاوطت فنجان القهوة بكلتا كفيها فشعرت بدفئه يسري في راحة يديها، ثم همست لنفسها.
- لا يزال.. صوته الصباحي.. لطيفا.تنهدت، ثم إختفت ضكتها تدريجيا، إلى أن أصبحت إبتسامة صغيرة حزينة.
***
إحتست قهوتها، و تناولت طبق عجّة بيضٍ بقطع الفطر و الجبن الذي أعده آدم لأجلها.
كانت لاتزال تتناول فطورها عندما خرج من الغرفة، وهو يرتدي بذلة، لكن كالمعتاد، على طريقته الخاصة.
كان يرتدي قميصا أسودا، و كعادته، يترك زرّي قميصه الأول و الثاني مفتوحان، بعد أن يجرّب كل ربطة عنق يملكها، و عندما يدرك أنه لن يتحمل إرتداءها، يخلعها و يترك الأزرار الأولى مفتوحة، ثم يطوي أكمامه قليلا و يرفعها بحجة أن الأكمام الطويلة تزعجه. كما إرتدى سروالا أسود يناسب ساقيه. و كعادته، يحمل السترة و لا يرتديها إلا عندما يموت بردا. كانت طريقته في إرتداء البذلة متمردة، لكن مثيرة.
ضغطت على شفتيها لتمنعهما من الضحك، عندما تذكرت قصصه مع الملابس الرسمية. كان و لا يزال ذلك الشاب الذي لا يكترث لما سيقوله الآخرون عن أسلوبه و عن منظره.
دخل المطبخ، تناول قنينة ماء و كأسا، ثم سأل في تردد وهو يسكب بعض الماء لنفسه.
- تجربة الأداء.. أ ليست.. اليوم؟
أنت تقرأ
وقعت في حبه مجددا
Romanceرواية وقعت في حبه مجددا (مكتملة) ***** ملخص الرواية: ماذا لو جمعتك الأقدار مع حبيبك السابق تحت سقف واحد؟ هكذا تلتقي روز بآدم مجددا بعد خمس سنوات من الفراق. تُجبرهما الظروف على العيش معا، حتى يجد أحدهما مكان ينتقل إليه. يتشاجران في بداية الأمر و يتخا...