وقفت روز أمام باب شقة سارة، رفعت قبضتها إلى الباب، لكنها تراجعت عن الدق عليه.
- ماذا أقول لها؟نظفت حلقها، إصطنعت إبتسامة مشرقة، ثم قالت و كأنها تحدث سارة.
- سارة، هل لي بالبقاء هنا الليلة؟ ليلة واحدة وحسب.أغلقت عينيها إستسلاما، ثم تمتمت لنفسها.
- ماذا أقول إذا سألتني عن السبب؟ ماذا أقول؟ ما الذي أفعله هنا؟ يا إلهي.إستنشقت نفسا، ثم رفعت قبضتها و دقت على الباب قبل أن تسيطر عليها أفكارها أكثر من ذلك. و لم تمر سوى بضع ثوان حتى فتحت سارة الباب لتتفاجأ بوجود روز أمامها، و التي كانت ترتدي ملابس النوم وتحمل حقيبة ظهرها.
- روز؟تبسمت روز لتخفي بذلك إرتباكها.
- مساء الخير. هل.. هل يمكنني الدخول؟
- بالطبع. تفضلي.دخلت روز، ثم وقفت بالقرب من الباب منتظرة إنتباه سارة.
نظفت حلقها .
- سارة، هل لي.. بالبقاء هنا الليلة؟ فقط.. لهذه الليلة وحسب.هزّت سارة رأسها موافقة، و عيناها تعكسان القلق الذي تشعر به.
- بالطبع يمكنك. لكن.. هل أنتِ.. و آدم بخير؟أومأت روز، ثم إبتسمت لتخفي إرتباكها.
- تشاجرنا وحسب. لا شيء مهم. سنتصالح، و سنتشاجر مجددا، و سنجد طريقة أخرى لنتصاح. نحن هكذا دائما، منذ أيام الثانوية.إبتسمت سارة ثم مسحت على ذراعي روز.
- إنسي الأمر الآن، و إدخلي لترتاحي.
- شكرا جزيلا لك.
- هيا بنا إذا، تفضلي.أشارت سارة لضيفتها بأن تلحق بها، ثم دخلتا غرفتها. أخذت الحقيبة من يد روز، ثم وضعتها على أحد السريرين.
- هذه هي غرفتي. يمكنك إستعمال هذا السرير.
- تعيشين مع شخص ما؟
- كانت لي شريكة في الشقة، لكنها إنتقلت منذ مدة. تفضلي، تصرفي و كأنك في بيتك.
- شكرا لك.***
رنّ هاتفها، تفقدته فوجدت إتصالا من آدم. أطفأته و وضعته جانبا، غطّت جسدها، ثم أطبقت جفنيها إستعدادا للنوم. و ما سوى بضع ثوان، حتى رن هاتفها لينبهها إلى وصول رسالة نصية هذه المرة. حاولت أن لا تكترث للأمر، إلا أنها إستسلمت و تفقدتت هاتفها مجددا.
"روز.. أنا آسف للغاية. لا أدري ما الذي دهاني.."
"لا داعي لتسامحيني.. فقط.. أجيبيني.. "
"أين أنتِ؟"
إستغرقت في قراءة رسائله النصية مدة طويلة، وهي لا تدرك ماذا تفعل. أ تجبيبه، أم تتركه هكذا قلقا عليها. رفعت إبهاميها أخيرا، ثم شرعت تكتب و تمسح، و هي تفكر في جواب قصير مناسب ينهي الأمر.
أنت تقرأ
وقعت في حبه مجددا
Romanceرواية وقعت في حبه مجددا (مكتملة) ***** ملخص الرواية: ماذا لو جمعتك الأقدار مع حبيبك السابق تحت سقف واحد؟ هكذا تلتقي روز بآدم مجددا بعد خمس سنوات من الفراق. تُجبرهما الظروف على العيش معا، حتى يجد أحدهما مكان ينتقل إليه. يتشاجران في بداية الأمر و يتخا...