وقفت أمام باب الغرفة الوحيدة في شقة راشيل، مدت قبضتها في تردد، ثم دقت مرتين.
- آدم، أ يمكنك الخروج للحظة؟أجاب صوته من خلف الباب بعد سكوت.
- تفضلي.تنهدت، ثم فتحت الباب و دخلت.
قام من على السرير ثم تقدم نحوها، و قميص يغطي جسده هذه المرة، و في يده اليمنى كتاب يضع سبابته بين صفحاته محددا بذلك الجزء الذي وصل إليه. توقف عندما إقتربت منه، و بادل نظراتها الباردة بنظرات هادئة.
- ماذا هناك؟
- أحتاج خزانة أضع فيها ملابسي.
- آسف، و لكن.. كما ترين، الغرفة أصبحت نوعا ما غرفتي الآن، و الخزانة الوحيدة هنا بها ملابسي.تبسمت ضاحكة ثم قالت في سخرية،
- لا تعتذر! فلا بد و أن هناك مكان لحاجياتي، أ ليس كذلك؟أجاب و نبرته لاتزال هادئة تماما.
- ملابس راشيل لا تزال في الخزانة.
- حسنا!تفقدت الغرفة بعينيها، فإنتبهت إلى رفوف المكتبة، حيث توجد بضع كتب. أشارت إليها.
- أ ليست الكتب لك؟ فلنزحها و لنضعها على المكتب. سأستخدم الرفوف كخزانة.
- تمزحين!
- أبدا!أسرعت إلى الرفوف و شرعت في إزاحة الكتب و ترتيبها على المكتب. حاول أن يمنعها بكلمة في البداية، لكن بدل أن تتحرك شفتاه، تحرك جسده نحوها لحظة إنتبه إلى عنوان كتاب بين يديها. روميو و جوليت، للكاتب ويليام شكسبير.
مدّ يده ليأخذه منها، لكنها أبعدته قبل أن يصل إليه. سألت و هي تحدق بغلاف الكتاب في يدها.
- لماذا.. لاتزال تحتفظ به؟لم يجب، فرفعت عينيها إليه. فتح شفتيه الحائرتين ليتحدث، لكنه لم ينطق و لو بحرف واحد و كأنه لم يجد الكلمات المناسبة ليجيبها، فأطبقهما.
إرتسمت إبتسامة جانبية على محياها.
- كان عليك التخلص منه!
- روز، أنا..قاطعته قائلة،
- ماذا ستقول؟ ماذا؟ تعتذر؟ لا تفعل!اقترب منها ثم طلب قائلا،
- لما لا نجلس و نتحدث؟ سأشرح لك كل شيء.دنت منه لتجعل المسافة بينهما بضعة سنتمترات.
- لا رغبة لي في الحديث. ثم إني لا أنتظر منك شرحا!
- روز، لما أنتي عنيدة هكذ..قاطعته.
- سأخذ الكتاب، بما أنه كان لي. كما أنه سيكون من الغريب أن يراك أحد تحمله معك! فكما تعلم، جعلك البعد تنسى من تحب، و تقع في حب شخص آخر. أنت لا تفهم، و لن تفهم قلب روميو! فأمثالك لا يموتون لأجل الحب.ثم غادرت الغرفة بخطوات سريعة، لتعود إليها بحقيبتها.
وقف آدم يراقبها ترتب ملابسها على الرفوف لمدة. تنهد ثم إتجه نحو الباب. و في منتصف طريقه سمع صوتها ينادي بإسمه فإلتفت إليها. فإقتربت منه و هي تحمل كنزة سوداء اللون. قدمتها له.
- كنزتك. أعترف أنني لم أستطع رميها. لذا فلتأخذها، و افعل بها ما شئت.

أنت تقرأ
وقعت في حبه مجددا
عاطفيةرواية وقعت في حبه مجددا (مكتملة) ***** ملخص الرواية: ماذا لو جمعتك الأقدار مع حبيبك السابق تحت سقف واحد؟ هكذا تلتقي روز بآدم مجددا بعد خمس سنوات من الفراق. تُجبرهما الظروف على العيش معا، حتى يجد أحدهما مكان ينتقل إليه. يتشاجران في بداية الأمر و يتخا...