. 9 .

10.4K 655 330
                                    

فتح إيان باب المطعم، ثم أشار لروز بالدخول.
- تفضلي.

أومأت بابتسامة لطيفة.
- شكرا لك.

دخلت، ثم دخل من بعدها.
كان المطعم راقيا الديكور، على جدرانه البيضاء زخارف ذهبية، و أما المقاعد و المائدات فيطغى عليها اللون الأحمر الملكي المزين بالذهبي أيضا. تقدم نحوهما نادل ورحب بهما، ثم سألهما.
- أنتما شخصان فقط؟

أومأ إيان.
- صحيح.

تبسّم النادل ثم أشار لهما، مفسحا لهما الطريق.
- تفضلا معي، من هنا.

سار النادل نحو مائدة لشخصين، مزينة، تتوسطها ثلاث شموع، و زهرية تحمل وردة حمراء.
- تفضلا، سأحضر لكما قائمة الطعام.

ثم إستأذن و تركهما عند المائدة. إقترب إيان من أحد المقعدين، ثم أزاحه لأجل روز.
- تفضلي.
- شكرا لك.

جلست، ثم جلس من بعدها أمامها.
عاد النادل بعد ثوان قليلةمن الغياب، قدّم لكل منهما قائمة تحتوي على الوجبات التي يحضّرها المطعم، فشكراه ثم أخذا يتفحصان اللائحة.
- ما الذي ترغبين في تناوله؟
- لا أدري بعد. و أنت؟

ضحك ضحكة صغيرة.
- لا أزال أفكر في الأمر كذلك.
- لما لا نتناول وجبة يقترحها علينا الطاهي؟
- فكرة جيدة.

تجوّلت ببصرها حولها و تفحصت مختلف الأطباق على كل طاولة. توقفت عيناها عند مائدة بالقرب منهما، حيث كان يجلس رجل كبير في السن بعض الشيء، في يده قلم، يكتب شيئا ما في مذكرة صغيرة، و أمامه طبق تحلية، تذوق منه القليل .

تقدم شاب في زي طاهٍ نحو ذلك الرجل، فقام من مقعده متبسما، ثم مدّ يده ليصافح طاهي. ألقت روز نظرة على اليدين اللتين تصافحان بعضهما، ثم على وجه الرجلين أمامها، فتسعت عيناها فجأة عندما تعرفت على الطاهي الواقف بالقرب من مائدتها.

آدم.

أشاحت بوجهها، ثم رفعت يدها إلى جبينها لتخفي ملامحها خلف كفّها دون أن تثير الشك، لكنها أثارت إنتباه إيان. عقد حاجبيه.
- أنتِ بخير؟

أومأت وهي تتحسس جبينها.
- بخير. فقط.. شعرت.. بدوار خفيف.
- دوار؟ أنتِ متأكدة أنكِ بخير؟

أومأت مصطنعة إبتسامة صغيرة حاولت إقناعه بها.
- أنا بخير. بخير.
- إذا شعرت بأنك لست على ما يرام، أخبرني. لا تتجاهلي الأمر.

هزّت رأسها موافقة، فتبسم لها إبتسامة وتّرها القلق. إلتفت بحثا عن النادل، فلمح شابا في زي الطهاة، إنتهى للتوه من حديثه مع الرجل الذي يجلس بالمائدة المجاورة.
- أ ليس هذا الرجل رئيس الطهاة؟ سأسأله عن أفضل الوجبات التي يعدها.

وقعت في حبه مجدداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن