. 12 .

14.8K 710 367
                                    

دخلت روز شقة راشيل أخيرا بعد تردد و تراجع، خوفا من مواجهة آدم.

أغلقت الباب خلفها بهدوء، ثم أخذت تتفقد الشقة ركنا ركنا. لم يكن أحد في المطبخ المفتوح على غرفة الجلوس، و التي كانت فارغة كذلك. تقدمت نحو غرفة راشيل لتجد أنها فارغة أيضا. أطبقت جفنيها، ثم أخرجت نفسا كاد يخنقها، لتريح صدرها أخيرا.

وضعت حقيبتها على الأريكة ثم دخلت الغرفة، لتخرج منها و بين يديها قميص أبيض مزين بخطوط أفقية سوداء بأكمام قصيرة، و سروال أسود اللون. وضعت الملابس على الأريكة، ثم خعت كنزتها ليتزامن ذلك مع سماعها صوت باب الحمام يُفتح. إستدارت و رفعت كنزتها إلى صدرها، و إتسعت عيناها من المفاجأة عندما ظهر آدم أمامها مدهوشا.

غضّ بصره معتذرا.
- أنا آسف..

أعادت الكنزة على جسدها.
- لا بأس. لا بأس. الخطأ خطئي. ظننتك.. ظننتك غادرت.

أومأ وهو مطرق الرأس يحدق بالأرض. أسرع إلى المطبخ حيث ترك حقيبته، حملها ثم هرع إلى المخرج. أمسك المقبض لكن دون أن يديره، ثم قال.
- أعتذر.. عن ما حدث أمس.

وقفت متصنمة للحظة، ثم أخير فتحت شفتيها و ردت على إعتذاره.
- لدي.. شيء.. أريد أن أخبرك به.. عندما تعود مساءً.

أومأ.
- حسنا.. أراك لاحقا إذا.
- أراك لاحقا.

خرج آدم من الشقة، فسمحت روز أخيرا لجسدها بالجلوس، و يدها على صدرها.
- قلبي! سأجن! لا أصدق أنني قلت ذلك.

أغلقت جفنيها بقوة، ثم تأففت وهي توبخ نفسها.
- كان ذلك محرجا للغاية! محرجا للغاية! أ لا يمكن ليوم واحدٍ أن يمر في حياتي دون أن يحدث شيء محرج؟ لماذا؟

***

دخل إيان إلى صالة التدريب حيث وجد روز جالسة، النص بين يديها، لكن عيناها شاردتان. تقدم نحوها مبتسما.
- أتيت باكرا اليوم!

تحرّكت بؤبؤتاها بسرعة و توقفتا عند إيان أمامها. رفعت يدها إلى صدرها و أغلقت عينيها.
- كدت تقتلني.

إقترب منها و جلس بجانبها، وهو يكرر إعتذاره كالمذنب.
- أخفتك؟ أنا آسف حقا. لم أقصد إخافتك.

ضحكت ضحكة صغيرة.
- لا عليك. لقد كنت شاردة قليلا. لذلك تفاجأت.
- أ هناك ما يشغل بالك؟
- ليس بالشيء المهم.

تردد قليلا ثم سأل.
- أ لديك.. وقت مساء اليوم؟
- مساءً؟

تذكرت أنها أخبرت آدم بأن لديها شيئا ترغب في قوله. فأجابت.
- مساءً لدي شيء علي القيام به.
- و.. ماذا عن بعد غد؟
- ربما يكون لدي وقت. لماذا؟

وقعت في حبه مجدداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن