شرعت سارة في تضميد يد آدم.
- على أي، لم تكن إصابة خطيرة. لكن مع ذلك، إعتني بيدك جيدا إذا كنت ترغب في أن تشفى سريعا.و ما هي سوى ثوان حتى إنتهت من تضميد يده.
- شكرا جزيلا لك.
- لا عليك. إنه واجبي كممرضة.
- هذا يعني.. أنه يجب علي دفع ثمن الخدمة التي أديتها.ضحكت ثم هزّت رأسها نفيا.
- لا حاجة لذلك.تقدمت روز الأرائك حيث يجلسان، وهي تحمل صينية بها فنجانين من الشاي. وضعت أحدهما أمام سارة، و الآخر أمام آدم، ثم تربعت بجانب صديقتها و قالت موجهة كلامها إليها.
- على الأقل إقبلي دعوتي لشرب كأس من الشاي.تبسمت سارة.
- شكرا لك.إقترح آدم بعد أن تفحص يده المضمدة.
- و أنا سأدعوك للعشاء اليوم، و سأعده بنفسي.عقدت روز حاجبيها.
- ستعدّ العشاء؟ بتلك اليد المحترقة؟أجاب محاولا الدفاع عن نفسه.
- ليست بإصابة خطيرة! كما أن يدي مضمدة. و سأكون حذرا. و يجب علي أيضا التدرب على وصفتي الجديدة.تأففت روز.
- ما رأيك بالغد؟ أو بعد غد؟ لايزال هناك وقت. أنت تدرك ذلك. لن يهرب المطبخ إلى أي مكان!أضافت سارة على كلام روز، ضاحكة.
- من الأفضل أن تتركَ يدك ترتاح اليوم. أما بالنسبة للعشاء فأنا أقبل دعوتك، لكن ليس اليوم.تبادل آدم و سارة نظرات هادئة لبضع ثوان ، ثم تبادل و روز نفس النظرات أيضا. رفع كلتا يديه مستسلما.
- فهمت. فهمت! لن ألمس شيئا اليوم.كتمت كلتا الفتاتان رغبتهما في الضحك، وهما تراقبان إنزعاجه الواضح لحظة قام واقفا، ثم غادر قاصدا غرفة نومه.
- لن أقترب من المطبخ. سأخلد إلى النوم! هذا أفضل.نادت عليه سارة ثم قالت،
- لا تنسى أن تغير الضمادة قبل النوم.
- حاضر! سمعا و طاعة يا آنسة.ثم دخل الغرفة و أغلق الباب خلفه. ضحكت كلتا الفتاتان من تصرفه الطفولي.
- أ رأيتي مع من علقت في هذه الشقة؟
- رأيت!ثم تساءلت بعد أن ترددت لبرهة.
- أ لا تزالين.. غاضبة منه؟تقلصت إبتسامة روز.
- لم نتحدث في الأمر، و لا أرغب في الحديث عن ما جرى، لكن.. أجد نفسي مرتاحة برفقته، كما كنا سابقا.دنت سارة من صاحبتها.
- أ لا تزالين تحملين مشاعرا تجاهه؟
- الحقيقة.. لا أدري.
- يبدوا آدم.. لطيفا و طيبا، و لا أظنه قصد جرح مشاعرك. إمنحيه فرصة ليشرح لك ما حدث. كلّميه و إسمعي ما لديه. عندها فقط يمكنك الحكم عليه.
أنت تقرأ
وقعت في حبه مجددا
Romanceرواية وقعت في حبه مجددا (مكتملة) ***** ملخص الرواية: ماذا لو جمعتك الأقدار مع حبيبك السابق تحت سقف واحد؟ هكذا تلتقي روز بآدم مجددا بعد خمس سنوات من الفراق. تُجبرهما الظروف على العيش معا، حتى يجد أحدهما مكان ينتقل إليه. يتشاجران في بداية الأمر و يتخا...