حب الجحيم

الليلة السوداء

إستمتعوا

------------------------------------------------------------------------------------------

عند لين

كانت لين قد بدلت ثيابها لفستان لطيف أزرق اللون يصل لأعلى ركبتيها بقليل وقد تركت شعرها مسدولا

لتجلس على السرير بملل وتمسك هاتفها لتقلب به الملفات وتتصفح هنا وهناك علها تقضي على الملل الرهيب الذي يحيط بها

لين تحدث نفسها : أتمنى من كل قلبي أن تحدث معجزة ما وتخرجني من هذا الملل القاتل

تمنت لين تلك الأمنية الصغيرة غير عالمة بأن أمنيتها تلك ستتحقق ولكنها ستكون أسوء بكثير مما رغبت به

------------------------------------------------------------------------------------------

عند زين

كان زين قد وصل للقصر ليدخل بخطوات تظهر مدى غضبه وكأن كل الشياطين قد تجمعت حوله في هذه اللحظات

صعد زين الدرج بسرعة ليصل إلى غرفته ولكنه توقف عند باب الغرفة عدة ثواني ليأخذ نفس عميق ومن ثم يزفره بهدوء لتعتلي إبتسامة شيطانية ملامح وجهه ما إن هم بالدخول

ليغلق الباب خلفه وهو ينظر للين بصمت

إنتبهت لين لتواجد زين لتنهض من فورها عن السرير لتردف قائلة : أهلا بك زين ، لقد عدت باكرا اليوم ؟

لم يجبها زين بل بقي يحدق بها بصمت وإبتسامته الشيطانية لم تفارق ملامح وجهه

شعرت لين بنظرات زين الحارقة الموجهة نحوها لتردف بإرتباك : ماذا هناك زين ؟

زين ببرود : لا يوجد شيء فقط رغبت بالنظر لزوجتي اللطيفة... صمت قليلا ليكمل بعدها بجمود : أم أقول زوجتي العاهرة؟؟

لين بعدم فهم : ماذا؟

زين : لم تكتفي بزوجك لإشباع رغباتك فذهبتي لرجل آخر لفعل ذلك أليس كذلك عزيزتي

لين : مالذي تتفوه به يارجل ، هل جننت ؟

لم يجبها زين ليقوم بقذف الهاتف لها

لتمسك لين هاتف زين وتتطلع عليه لم تمضي سوى ثواني قليلة لتتسع عينا لين بصدمة وهي ترى صور لها وهي بين أحضان رجل ما

لين : أنا لم أفعل ذلك ، هذا ليس صحيح ، أنا لا أس....

قاطع حديث لين تلك الصفعة القوية التي تلقتها من زين لتتأوه لين بألم وهي لا تكاد تشعر بوجنتها من شدة الألم

تجاهل زين ألمها بكل برود ليغرس أصابعه في خصلات شعرها ويقبض عليه بقوة ليجذبها نحوه بعنف

ويردف بعد أن أصبح وجهها يقابل وجهه تماما : لا تكذبي فأنا أكره الكذب والخيانة ولسوء حظك ياصغيرة أنتي قمتي بكلاهما معا ، لذا لا تطلبي مني الرحمة بعد الآن