ألم الفراق

8.8K 145 57
                                    


إستمتعوا

------------------------------------------------------------------------------------------

بعد مرور شهر

كانت لين قد عادت إلى روتين حياتها الطبيعي

فهي قد عادت إلى منزلها القديم التي كانت تقطنه قبل أن تلتقي بزين وعادت كذلك إلى عملها كنادلة في مقهى قريب من منزلها وعادت كذلك للشجار مع شقيقها ليليان

غير مدركة بأن كل تفصيل  وكل حركة تقوم بها وصورها كذلك تصل لذلك العاشق المتيم بها

أجل ومنذ اليوم الذي غادرت بهِ القصر قام زين بتعيين حراس ليقوموا بمراقبتها وإيصال أخبارها له وإلتقاط بعض الصور لها من حين لآخر لكي يشبع عينيه بالنظر اليها

أما زين ذاك  العاشق الجريح  ، قد كان في كل يوم يتجرع من كأس ألم الفراق

جرعات تفتك به وتقتله ببطء شديد  ، حتى أنه حاول الإنتحار  ذات مرة ولكن محاولته تلك قد فشلت فلقد أسعفه لوي وهاري بسرعة وإستطاعوا إنقاذ حياته

لقد كان يتمزق ويتألم بشدة  يتألم بالليلَ وبالنهار وعزاءه الوحيد لم يكن سوى أنه يرى صور معشوقته بين فترة وأخرى ويتابع إخبارها بإستمرار  لقد ساء حاله كثيراً

فهو خلال ثلاث أيام فقط طرد سبعة من الخدم وقتل أربعة من الحرس لقد أصبح أسوء مما كان عليه سابقاً

أصبح الجميع يراه وحش كاسر لا يوجد لديه ذرة واحدة من الرحمة

ولم يعلم أحد بأن هذا الوحش يملك قلب مثخن بالجراح والألام

قلب ينزف بألم على فراق محبوبته ولا يزال يتألم في كل نفس يتنفسه وكل لحظة تمضي دون أن تكون بين ذراعيه وبقربه

------------------------------------------------------------------------------------------

عند لين

عادت لين من عملها وهي تشعر بالإرهاق والتعب وكان ذلك على غير العادة  لتتجه نحو الحمام لكي تستحم علها تعيد بعض النشاط إلى جسدها

بعد أن إنتهت من الإستحمام إرتدت ثيابها  لتخرج متوجهة نحو المطبخ لتجد شقيقها ليليان يجلس على طاولة الطعام

إبتسمت لين بهدوء لتردف : ماذا يرغب صغيري اليوم على الغداء

ليليان بمرح : حساء الدجاج مع الخضراوات

لين : حسنا... لك ذلك صغيري

لتبدأ لين من بعدها بإعداد الطعام وبعد أن إنتهت من أعداده قامت بسكبه في طبق صغير

لتضعه أمام ليليان قائلة بمرح : يجب أن تنهي طبقك بالكامل ليليان هل فهمت؟؟

ليليان : لا تقلقي أختي سأفعل

إبتسمت لين بهدوء  لتشعر فجأة بالغثيان لتنهض بسرعة متوجهة نحو الحمام لتفرغ كل ما في معدتها

حب الجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن