النساء كإبليس

11.2K 192 18
                                    


استمتعوا

--------------------------------------------------------------------------------

في صباح يوم جديد 

كانت لين قد إستيقظت من نومها وجلست على الشرفة تتأمل حديقة القصر  وذلك بعد أن تأكدت من خروج زين لعمله

لين تحدث نفسها : مالذي يحدث معي ،  لما إنقلبت حياتي رأسا على عقب هكذا

ثم أكملت بسخريه : ومن كان سيصدق بأنني سوف أقع بين يدي رجل ثري قاسي قاتل مهووس يحب التملك ، ماذا فعلت بحياتي ليحدث لي هذا

كانت نسائم الرياح اللطيفه تداعب وجهها وتحرك خصلات شعرها الحريري بهدوء وسلاسه

أما لين  لا تزال على وضعيتها تلك وتفكر لتكمل قائله : حسنا لم أتوقع انه يحبني هكذا بل ظننت أنه قد تزوجني ليتسلى بي فقط  ويفرض سيطرته علي ، لكن ماذا سأفعل الآن ؟ 

لين : حسنا لنرى،  في كل مره كنت أعاند زين وأغضبه كان ينتهي بي الأمر إما بصفعه قويه او مضاجعة عنيفه او في القبو او في غرفة التعذيب المخيفه تلك ، هذا يعني أنني إذا لم أعانده وارضيت رغباته سوف أنجو من كل ذلك

لتكمل قائله : اذن لا بأس يا زوجي اللعين من الآن وصاعدا سوف  تشاهد فتاة اخرى تختلف تماما عن لين السابقه ولن أكتفي بهذا فقط بل سأحول الوحش المخيف الذي يهابه الجميع الى كائن لطيف ومسالم سأجعلك كالطفل الصغير الذي سأعتني به دوما وسترى كيف سيحدث ذلك مع الوقت

نعم النساء كأبليس ،   بل إبليس من يتعلم منهم ، لكن عند أشياء بسيطه او إهتمام بسيط يصبحون كالأطفال ، هم فقط يحتاجون لشخص يحبهم ويحميهم لشخص يعطيهم الهدايا كتذكير بأنه يفكر بهم كل الوقت ، لايهمهم الهديه بقدر مايهمهم معرفة انه قد فكر بهم  نعم نحن جنس لعين تافه لكن أحيانا ننافس الشيطان إن تطلب الأمر  وهكذا الأمر مع عزيزتنا لين

------------------------------------------------------------------------------

عند ماريا

كانت قد إستيقظت من نومها وهي تتثائب بكسل ، نظرت حولها فوجدت أنها لا تزال بالمشفى فتنهدت بملل ،  كيف لا وأجواء المستشفيات تصيبها بالغثيان

لم تمر عدة دقائق حتى دخلت إحدى الممرضات الغرفه

الممرضه : سيدتي يجب علي تجهيزك الآن لأنكي سوف تغادرين اليوم

فرحت ماريا بشده لذلك ،  فقالت  بمرح : اذن ماذا تنتظري هيا بنا لنسرع

اما آدم فلقد كان يجلس بكل هدوء بإنتظار ماريا

وكان يفكر بها ايضا وبماضيها وكيف دخلت الى عالم المافيا بهذه القوه وما الدافع لذلك والكثير الكثير من الأسئلة التي تدور برأسه حولها

قاطع أفكاره صوت ماريا المرح وهي تقول : الم  تشتاق الى رؤيتي يازوجي الوسيم ؟

ابتسم آدم بمكر واردف : بالتأكيد يازوجتي العزيزه ،  وها انا ذا امامك الآن لكي نذهب الى المنزل ، ما رأيك؟ 

حب الجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن