٢٣| ضباب

369 65 36
                                    

". لا يمكنني فهم سبب رحيل ليلآي، هل أغضبها أحدكم؟ ."

كان السؤال السابق يعود (لجايدن) الذي سبق (جوآن)
بخطواته نحو منزلٍ صغيرٍ توسط مَنزلين يفوقانه حجمًا

طرق الباب عدة مراتٍ بعدما توقف أمامه، فجاءه ردٌ مُتأخرٌ من (جوآن)

". أصبحت تصرفاتها طفوليةٍ جدًا مؤخرًا، لا يُمكنني فهمها، أشعر وكأن- ."

فُتح الباب فقُطع حديثها، تفاجأت الفتاة الواقفة مِن خلفه بالفتى الواقف أمامها، فابتعد عندما لاحظ الارتباك على وجهها وجعل (جوآن) تتقدمه

أحست الفتاة بالراحة عند رؤيتها لها، ولكنها في ذات اللحظة شعرت بالانزعاج مِن عددهم الذي لم تتوقعه

دعتهم للدخول مع ابتسامةٍ تعلو ثغرها، فتبوعها حيث أخذتهم، وجلسوا حيث طلبت منهم في غرفةٍ تبدو كغرفةٍ للضيوف

سألتهم بلطفٍ عما يودون شربه، فأجابتها (جوآن)

". شكرًا على ضيافتكِ، ولكننا نرغب في رؤية الصورة فقط ."

أومأت الفتاة برأسها مُتجهتًا نحو خزانة ملابسها، فتحت بابها ومدت يدها نحو إحدى رفوفها مُلتقطه صندوقًا كرتونيًا مُزين ببعض الشرائط البيضاء

فتحته وأخذت تُخرج مُحتوياته أمامهم، حتى وقعت عينها على إحدى الصور، فابتسمت بثقةٍ ملوحتًا بها فالهواء أمام وجه (جوآن)

التقطت (جوآن) الصورة مِن يديها بتلهفٍ سائلة

". أيهم أنا؟ ."

أشارت لها الفتاة بإصبعها نحو جزء معين فالصورة، فأمعنت (جوآن) النظر به حتى التقطت عيناها وجهٌ صغيرٌ لم تستطع أن تُميزه، لبُعد الكاميرا وكثرة الطلاب المُصطفين مِن حولهِ

". لا يمكنني حتى الجزم بأن هذه فتاة، إنهم كالنمل! ."

قالت (جوآن) مُستهزئة فأجابها (جايدن)

". كنت أشعر مُنذ البداية بأنها تتلاعب بكِ، لا أعلم لِمَ صدقناها وجئنا إلى هُنا ." 

تدخلت (كاتلينا) فالحديث قائلة

". لا يُمكننا الجزم بأنها كاذبه، كما أننا لا يمكننا الجزم بأن من فالصورة ليست جوآن ."

تنهدت الفتاة بغيظٍ حاولت إخفائه خلف ابتسامةٍ ونبرةٍ مُتحدية

". لا تصدقون الصورة اذًا ."

 آمْنيزْيا | زَهرة الفاوانيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن