٨| نُقطة تَحول

627 112 93
                                    

نظرت له باهتمام وقد تزيفت ابتسامةٌ على وجهها

". جوآن؟ ."

تابعت بعدم فهم

". ماذا بها؟ ."

تحدث بشغفٍ فائق استطاعت استشعاره في عيناه المُتلألئة

". جوآن، رأيتها اليوم، لقد تغيرت كثيرًا، أصبحت أجمل، وجسدها اكتسب الكثير من الوزن بطريقةٍ مثيرةٍ جدًا ."

انتبه لجُملته الأخيرة فتابع بخجل

". لا أقصد شيئًا منحرفًا بمثيرة، ولكن انتابتني تلك الرجفة المصحوبة بخفقان قوي فالقلب عندما تلامست أناملنا لأول مرة، على الرغم من أن شعرها المنثور على وجنتيها منعني من رؤية ملامحها بوضوح ."

تلاشت الابتسامة من فوق ثغرها بينما تستمع لكلامه المملوء  بالغزل عن (جوآن) فقاطعته

". إذًا؟ ."

انطفأت حماسته عندما التمس البرود في ردها وعندما أحس بتغير ملحوظ في تعابير وجهها ونبرتها عن ذاك الوقت عند بوابة الجامعة، فتحدث بإيجاز

". لا شيء فقط أريد أن أعرف المزيد عنها ."

لم يأته أي رد منها فأكمل موضحًا أكثر

". أنا أعلم الكثير عنكِ أنتِ وكاتلينا و غيركن على الرغم من أني لم أكن في نفس الصف معكن، ولكني لا أعلم شيئًا عن جوآن ."

عم الصمت في أرجاء المكان لثوانٍ بينما يرمق كل منهما الآخر فأغمضت عينها متنهدة وابتسمت محاولةً التحدث بلطف

". أعتقد أنك جئت للشخص الخاطئ ."

". ماذا تقصدين؟ ."

". أقصد أني لا أملك شيئًا لأخبرك به ."

زفر بيأس

". فهمت، أسف لأني أزعجتك كان لابد أن أتحدث مع جوآن مباشرةً منذ البداية ."

". لا بأس، فقد استمتعت بالأمر ."

خرج من المنزل بعد أن شكرها على استضافتها القصيرة له وبعد رفضها لأن تعطيه عنوان منزل (جوآن) بحجة أن هذا لا يعنيها و بأنه يتحتم عليه طلبه بنفسه منها، فاقتنع بكلامها واعتلى دراجته النارية وذهب يتمعن أشكال البيوت في طريقة محاولًا تخمين أيهم يعود لها..
____



عام 2014

_

 آمْنيزْيا | زَهرة الفاوانيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن