بالحى ، وببيت شهد ، وقفت حليمة من على الفراش وأخذت الغطاء وغطت شهد التى ذهبت فى سباتً عميق وهى بتلك الحالة ، خرجت ورأت الجميع ذهب ولم يظل غير مرح ووالدتها ، ضربت كف بكف بتعجب من تلك النساء :- لا حول ولا قوة إلا بالله يا رب ، ولا هان على الستات يقعدوا شويه ويواسوا البت الغلابنه اللى جوا ، حارة كلها زبالة .. .
اتجهت لها مرح واسندتها إلى أن اجلستها على المقعد الأمامي الأريكة التى تجلس عليه مرح ووالدتها تفيدة، نظرت لها تفيدة وهى تقول بشفقة :
- والله يا ام سامح البت صعبانه عليا اوى ، دى اتيتمت تانى ، دا حتى ملهاش عم ولا خالة يسألوا عليها ... .
هزت حليمة رأسها وهى تقول :
- الحمد لله على كل حاجه ، البت فاهمة وعارفة أن دا قضاء ربنا .. .
نظرت لها مرح قائلة :
- بس دى منهارة يا خالتى .
- امها ماتت بردك يا مرح ، بس بأذن المولى هتشد حيلها وتبقى كويسة وترجع لشغلها .
تفيدة :
- بس البت كدا عايشة لوحدها ، واكيد سيرتها هتبقى على كل لسان الحارة ، انتِ عارفة الناس هنا زبالة ونظرتها للبت اللى عايشة لوحديها وحشه حتى لو امها ماتت من يومين اقولك بلاش يومين لو ميته من شهر .. .
هزت حليمة رأسها بقلة حيلة :
- والعمل يعنى يا تفيدة ، دا بقا أمر واقع .. .
هتفت مرح :
- جوزيها لأبيه سامح يا خالتى .. .
نهرتها تفيدة قائلة :
- ايه اللى بتقوليه دا يا بت انتِ .. امشى انجرى على تحت بلا قلة ادب .
وقف مرح وهى تحرك يدها فى الهواء قائلة :
- هو انا قولت حاجه لده كله .. .
- انتِ بتشوحيلى يا بت طب اتزفتى على تحت .. .
نظرت لها بحنق ثم خرجت وهى تضرب قدماها الارض ، واثناء نزولها قابلت محمد يصعد ، وقفت لدقائق وهى تنظر له وتراه يغمز لها ، ابتسمت بخجل واتجهت الجهة الأخرى لكى تكمل نزول لكنه وقف امامها ، حاولت للجهة الثانية لكنه وقف أيضاً امامها تكرر ذلك مرتين وكانت على ملامحها خجل ، لكنه تلاشى سريعاً وقالت بنبرة حانقه :
- متخلص يا بنى عايزة اعدى الااا .
نظر لها محمد برفعة حاجب قائلاً :
- يادى ام اللسان اللى عايز قطعه ، متعرفيش حاجه عن الرومانسية يا بت انتِ .. .
- بت اما تبتك يا حبيبى ، واوعى كدا بدل ما أمى تشوفنا وتبقى دفنتين .
ترك محمد لها المجال لكى تعبر وما أن عبرت حتى نزل بكف يده على وراء رقبتها ( قفى حكومة 😂😂 ) تأوهت هى بشتمه ليصعد هو سريعاً قائلاً :
أنت تقرأ
حكايه اسيل
Romantikسئلوا هذه الفتاة ذات السادسة عشر عاماً " هل تلومي والدك علي ما فعله لكِ " قالت " انني لا ألومه بل اشكره لأن لولاه ، لما قابلت ابى واخي وزوجى وحبيبى " ثم تبتسم إبتسامة مشرقة وهي تكمل " هذه حكايتى ... حكاية أسيل " .