الفصل الثامن

9.8K 101 2
                                    


بالحى ، وببيت شهد ، وقفت حليمة من على الفراش وأخذت الغطاء وغطت شهد التى ذهبت فى سباتً عميق وهى بتلك الحالة ، خرجت ورأت الجميع ذهب ولم يظل غير مرح ووالدتها ، ضربت كف بكف بتعجب من تلك النساء :

- لا حول ولا قوة إلا بالله يا رب ، ولا هان على الستات يقعدوا شويه ويواسوا البت الغلابنه اللى جوا ، حارة كلها زبالة .. .

اتجهت لها مرح واسندتها إلى أن اجلستها على المقعد الأمامي الأريكة التى تجلس عليه مرح ووالدتها تفيدة، نظرت لها تفيدة وهى تقول بشفقة :

- والله يا ام سامح البت صعبانه عليا اوى ، دى اتيتمت تانى ، دا حتى ملهاش عم ولا خالة يسألوا عليها ... .

هزت حليمة رأسها وهى تقول :

- الحمد لله على كل حاجه ، البت فاهمة وعارفة أن دا قضاء ربنا .. .

نظرت لها مرح قائلة :

- بس دى منهارة يا خالتى .

- امها ماتت بردك يا مرح ، بس بأذن المولى هتشد حيلها وتبقى كويسة وترجع لشغلها .

تفيدة :

- بس البت كدا عايشة لوحدها ، واكيد سيرتها هتبقى على كل لسان الحارة ، انتِ عارفة الناس هنا زبالة ونظرتها للبت اللى عايشة لوحديها وحشه حتى لو امها ماتت من يومين اقولك بلاش يومين لو ميته من شهر .. .

هزت حليمة رأسها بقلة حيلة :

- والعمل يعنى يا تفيدة ، دا بقا أمر واقع .. .

هتفت مرح :

- جوزيها لأبيه سامح يا خالتى .. .

نهرتها تفيدة قائلة :

- ايه اللى بتقوليه دا يا بت انتِ .. امشى انجرى على تحت بلا قلة ادب .

وقف مرح وهى تحرك يدها فى الهواء قائلة :

- هو انا قولت حاجه لده كله .. .

- انتِ بتشوحيلى يا بت طب اتزفتى على تحت .. .

نظرت لها بحنق ثم خرجت وهى تضرب قدماها الارض ، واثناء نزولها قابلت محمد يصعد ، وقفت لدقائق وهى تنظر له وتراه يغمز لها ، ابتسمت بخجل واتجهت الجهة الأخرى لكى تكمل نزول لكنه وقف امامها ، حاولت للجهة الثانية لكنه وقف أيضاً امامها تكرر ذلك مرتين وكانت على ملامحها خجل ، لكنه تلاشى سريعاً وقالت بنبرة حانقه :

- متخلص يا بنى عايزة اعدى الااا .

نظر لها محمد برفعة حاجب قائلاً :

- يادى ام اللسان اللى عايز قطعه ، متعرفيش حاجه عن الرومانسية يا بت انتِ .. .

- بت اما تبتك يا حبيبى ، واوعى كدا بدل ما أمى تشوفنا وتبقى دفنتين .

ترك محمد لها المجال لكى تعبر وما أن عبرت حتى نزل بكف يده على وراء رقبتها ( قفى حكومة 😂😂 ) تأوهت هى بشتمه ليصعد هو سريعاً قائلاً :

حكايه اسيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن