بأحدى صالونات الرجال .. ، كان عبدالله يقف امام المرآة بحلته السوداء وقميصه الأبيض يهندم سترته السوداء والبيبيون ، وحمزة بجانبه هو الأخر يهندم شعره الأسود بأناملة وهو بقميصه الأبيض وبنطاله فقط ، هتف عبدالله بأبتسامته السعيدة :- يا رب تعجبها يا حمزة .. .
أبتسم حمزة لسعادة صديق طفولته واخيه ، أخذ السترة السوداء الخاصة بحلته يرتديها قائلاً له :
- اكيد هتعجبها ان شاء الله يا عبدالله .. وصدقنى بمفجأتك دى انت كسبت أسيل اكتر .. .
نظر له عبدالله باسما وهو يضع اناملة بين خصلات شعره قائلاً بهيام:
- انا بحبها يا حمزة فوق ما تتخيل ، لو بأيدى اجبلها نجوم السما كلها هجبهلها .. .
اتجه له حمزة ووقف بجانبه يلف ذراعه على كتف عبدالله قائلاً له :
- ربنا يوفقك معاها يا عبدالله ، بس ياريت تخف العصبيه شويه عليها .. .
- لا عصبيه ايه .. متقلقش يا حمزة انا مش هبقى غبى تانى .. .
ضحك حمزة من نعته لنفسه بالغبى ، ربط بأخوة على كتف عبدالله ثم ابتعد عنه واتجه لطاولة زجاجية عالية سطحها طائرة ، و اخذ الوردتين البيضاء ورجع لعبدالله مرة اخرة واعطاه وردة منهما وقال بمرح :
- مبروك علينا يا صديقى دخول القفص ههههه .. .
اخذ الوردة منه ووضعها فى جيب سترته بدلاً من منديلاً قماشياً وهو يقول بسعادة اكثر :
- واحلى قصف فى الدنيا.. .
نظر له حمزة باستفزاز وهو يقول :
- طب يلا يا عم الرومانسى لما نروح نجبهم ونلحق مراتك قبل ما سهير تقع بلسانها .. .
***
بمركز التجميل ، وقفت أسيل من على المقعد بعد انتهائها من تزينها ، كانت ترتدى فستان قصير بدون اكمام يصل لما بعد ركبتيها ، ضيق من جنابها ومن عند الخصر يوجد حزام حريرى رفيع ملفوف حوله ومن تحت الخصر منفوش ببساطة ورقة بالغة ، وتاجها الموضوع على شعرها القصير ، نعم فقد اوصى عبدالله الفتاتان بأن يخبرا خبيرة التجميل على ان تقص شعر أسيل ، فهو من عشاق الشعر القصير عكس حمزة فانه يحب شعر سهير جدا الذى يصل لنصف فخذيها ، وهذا ما جعل أسيل غاضبه فهى تحب شعرها اللذى يصل لنصف ذراعها .. .
كانت حافية القدمين ، اتجهت لباب ابيض فى الغرفة ، طرقت عليه وهى تقول :
- ما تخلصى يا نيلا انتِ وهى تعالوا شوفوا الست دى عملت ايه .. .
خرجت الفتاتان وهما مرتديتان فساتينهما الزهرية ، لم تمهلهما حتى الأطراء بجمالها بل نظرت لهم بحنق وهى تضع يدها على شعرها قائلة :
- شوفوا الست دى هببت ايه فى شعرى .. .
هتفت مارى وهى تقول :
أنت تقرأ
حكايه اسيل
Romantikسئلوا هذه الفتاة ذات السادسة عشر عاماً " هل تلومي والدك علي ما فعله لكِ " قالت " انني لا ألومه بل اشكره لأن لولاه ، لما قابلت ابى واخي وزوجى وحبيبى " ثم تبتسم إبتسامة مشرقة وهي تكمل " هذه حكايتى ... حكاية أسيل " .