الفصل الثاني

9K 131 2
                                    

طعنت قلبى الصغير بسكين مسموم بتعجرفك .. دمرت حياتى واحلامى وطفولتى بكبريائك المريض .. سممتنى بكلماتك المؤلمة .. اشعلت بقلبى نار الحقد والكراهية .. لن اتركك بحالك بعد اليوم .. سأجعلك نادماً على فعلتك .. سأجلعلك مثل المتشرد في عالمى .. أيها الدخيل الغير مرحب به إطلاقاً .

***


بداخل السيارة كان عبدالله جالساً بالمقعد الامامى يسوق ، وأسيل بجانبه ساندة رأسها على الزجاج تنظر للطريق بشرود تام ، كانت تفكر بما ينتظرها هناك ، ذهب عقلها لأهل ذاك الغريب المدعو بزوجها ، هل سيرحبوا بها ام لا ، هل هم أناس جيدين سيتقبلونها ام لا ، هل سيحتقرونها لأنها فتاة عادية ، فهى تعلم انهم كانوا بعاملونها بلطف لكن من الممكن أن تختلف المعاملة بمجرد أن أصبحت كنه لذاك المنزل ، صدح صوت هاتف عبدالله ليوقظها من شرودها ، نظرت له لتراه يضع الهاتف على أذنه ويقول بأبتسامة حقيقية :

- ألوو يا ساسو ، انا اهو قربت .... لا كلها عشر دقايق مش اكتر .... ههههههه لا متقلقيش مش هتبقى احلى منك .... طيب سلام .

اقفل مع سهير وقذف الهاتف أمامه على " طابلوه " ولم ينظر لأسيل بتاتاً كأنها ليست معه ، كانت أسيل تنظر له أثناء حديثه وما أن أنهاه ، نظرت للنافذه مرة أخرى تعود لشرودها .

***

بداخل القصر ، كانت فاطمة تنظر لسيف وتقول له :

- تفتكر يا سيف أن عبدالله بيحب أسيل .

أومأ سيف برأسه وهو يقول :

- اكيد بيحبها يا فاطمة ،اومال ابنك عيتجوز وخلاص .

- مش عارفه يا سيف ، قلبى مش مستريح من ناحية ابنك .

- متقلقيش يا فاطمة أسيل بنت كويسه .

- عارفة يا سيف وانا اصلا بحبها وانت عارف ، انا خوفى من تصرفات ابنك ، ابنك متهور اوى وعصبى دا غير تكبره الزايد والبنت صغيره ومش اد عبدالله خالص .

امسك سيف يد فاطمة وقبلها ثم قال :

- خلاص يا ستى متشليش هم ، لو على أسيل وانها مش هتعرف تتعامل مع عبدالله ، بعد الحفلة خوديها وكلميها وانصحيها ، خليكى مامتها التانيه ، انا عارف انك بتحبها من وهى صغيره .

أبتسمت فاطمة وهى تقول :

- تفتكر يا سيف ان عبدالله بيحب أسيل من زمان .

- ازاى .

- مش مرات فاروق ولدت أسيل وهو مازال السواق بتاعك ، وهو كان بيجيب أسيل معاه كتير ، وعبدالله شافها كذا مرة .

نظر لها سيف وهو يقول بأندهاش :

- تصدقى صح يا فاطمة ، دا انا مخترش على بالى أنه يكون حبها والله .

- ربنا يسعده ويهديه يا سيف .

- متقلقيش هيهديه و على ايد أسيل بأذن الله .

حكايه اسيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن