الشلة الفاسدة |10

348 45 37
                                    

ابتسمتُ بشرّ عندما وقفتُ أمام غرفة هانيول، تقدمت لسريره بهدوء وحمحمت «يا إلهي حريق! هانيول استيقظ بسرعة هناك حريقٌ بالمنزل!» صرخت به وهززته لينتفض، وقف بسرعة وتعثر بالغطاء ليقع علي ثم كلانا وقعنا على الأرض.

«اللعنة عليك!» قلتُ بألم، أشعر أن صدري خرج من ظهري «يا إلهي بسرعة نابي هيّا لنخرج من المنزل» وقف قال بسرعة لأقهقه بهدوء، ثم تحولت القهقهة إلى ضحكة عالية، نظرتُ لهانيول لأراه يعقد يداه وينظر لي بغضب «وأنا ظننتُ أنكِ سوف تعقلين لأنكِ أحببتِ جيمين» قال لأخجل وأشعر بخداي يشتعلان، جيميني.

«وأنا ظننتُ أنكَ ستعترف لرايون بحبّك لكن لا نحصل على كل شيء نريده، أيها الجبان» قلت ورقصتُ بحاجباي «ما الذي تقصدينه؟ أنا لا أحب رايون» قال بتلعثم لأبتسم «أجل لا تفعل» قلت ومشيت خارج الغرفة، توقفت ونظرتُ له بنصف رأسي «أنتَ تعشقها» قلت وهربتُ بينما أقهقه وهو يصرخ خلفي ويلحقني.

«ما الذي تفعلانه؟» قالت أمّي لنا في المطبخ لنتوقف عن لحاق بعضنا وننظر لها باحترام «هي من بدأت أوّلًا!» قال هانيول «لا تردي عليه أمّي هو أوّلًا، رأيتِ كيف أيقظني المرة الماضية لذا انتقمت» قلت ببراءة لتنظر لي وتبتسم «لكن.. لكن-..» قال ورمقته أمي بحدة ليصمت وأنا حضنتها، أمي العزيزة.

«لمَ تتنمرون على ولدي؟» سأل أبي بينما يعانق كتف هانيول «لا تقلق يا بنيّ، اليوم سوف آخذك للملاهي ونشتري الآيس كريم» قال أبي بغيظ لأعبس، أحبُّ الملاهي والآيس كريم.

«وأنا سوف آخذ نابي لمدينة الألعاب المائية وأشتري لها الطعام» قالت أمي لأنظر لها بحب، أحبُّ المدينة المائية والطعام أكثر.

«ما رأيكِ أن نسحب على الولدان وآخذكِ أنا في عشاء رومانسي؟» قال أبي لتخجل أمي «موافقة» قالت وابتسمت بخجل «لمَ لا زلتما هنا؟ هيّا اذهبا للمدرسة» أردفت بغضب لننظر أنا وهانيول لبعضنا بتفاجؤ، هل تم تجاهلنا للتو؟

كلانا عبسنا وذهبنا لنتجهز للمدرسة، أكره عندما يفعلان هذا.

---
وصلنا للمدرسة لأرَ جيمين أمامي، ابتسمت بينما يأخذ يدي ويقبّلها «اشتقتُ لكِ أميرتي» قال ونظر لعيناي لأشعر بنفسي أتلاشى «أميرتي مؤخرتي، لم يمضي على مواعدتكما أسبوع، ابتعدوا عني فقط» قال هانيول وأبعدنا عن بعضنا «أتفق» قالت رايون لأعيد تقليدهما بسخرية.

«أنتم فقط تغارون منا، أليس كذلك، أحمري؟» غازلته وغمزته ليقهقه «أجل فراشتي» قال بحب ليمثّل الجميع أنه يتقيأ «اللعنة عليكم!» همست بغضب وقهقهوا.

«على الأقل كان جيميني شجاع وأعترف بحبّه لي، وأنا كنت شجاعة واعترفت له بطريقة غير مباشرة، ليس مثل بعض الأشخاص، جبانين» قلت ورفعتُ حاجباي لهانيول ورايون.

«أنا لا أحبّه/ا» صرخا بنفس الوقت لأدخل في نوبة من الضحك عليهما «أجل واضح، من قال أنني قصدتكما؟ هذا يعني أنني على حق» أردفتُ من بين ضحكي وغمزتهما لتهجم رايون علي «أيتها الوقحة أقسم سأقتلكِ» قالت وهي تشد شعري لأضحك أكثر، أنا لا أشعر بشعري.

«رايون توقفي!» أبعدها هانيول عني وأمسكها برفق «هي محقة، أنا كنتُ جبانًا.. لكن ليس بعد الآن» قال ليمسك يداها وينظر بعيونها «رايون، هل تقبلين أن تكوني حبيبتي؟» سألها لتنظر لي ثم له.

استقرّ نظرها علي لأعقد حاجباي، حرّكت أنفها لأفهم أنها متوترة ولا تستطيع الإجابة، ليترك يداها «فهمت» قال بعبوس لتنفي برأسها «أجل أجل أقبل» قالت ليبتسم بشدة ويحضنها.

«وأخيرًا!» صرخت بهم وهللنا جميعًا بفرح لهم.

---
جلسنا جميعنا في مقاعدنا كونه اليوم تخرج آخر سنة، أتى دور الأصفر جين  لنهلل له بفرح ونصفّر بعلو، وقف على المسرح بهيبة وانحنى لنصرخ بصوتٍ أعلى.

لقد كان يومًا جميلًا، وسنةً أجمل، لم أظن يومًا أنني سوف أصبح جزءًا من هذه الشلة، الشلة الفاسدة.

------
اءءءءء، انتهت 😔❤

رح اشتاق لكل وحدة فيكم جدًا 😭

أحبكم يا أجمل إيميز، كونوا بخير 💜

🎉 لقد انتهيت من قراءة الأطيافُ السّبعة √ 🎉
الأطيافُ السّبعة √حيث تعيش القصص. اكتشف الآن